«الجبهة الديمقراطيّة» في موسكو ولافروف يعتبر «صفقة القرن» خطراً على استقرار المنطقة
شهدت موسكو أمس، اجتماعاً بين الأمين العام لـ»الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» نايف حواتمة ووفده المرافق، ووزير الخارجية الروسي وسيرغي لافروف، ومعه نائبه لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف.
واتفق الطرفان الروسي والأميركي، على أن رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما يسمّى بـ»صفقة القرن»، «مخالفة للمعايير الدولية لحل القضية الفلسطينية، واستخفاف فظ بقرارات الشرعية الدولية»، مشيرين إلى أنها «تشكل خطراً على استقرار المنطقة، وتفتح الباب للمزيد من الصراعات الدموية، على حساب مصالح شعوب المنطقة، ومستقبلها».
ووصف الطرفان السياسات «الإسرائيلية» في المناطق المحتلة، بأنها «انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، وترتقي في بعض جوانبها إلى مستوى جرائم الحرب، الأمر الذي يتطلب من المؤسسات الدولية تحمل مسؤولياتها نحو الشعب الفلسطيني».
كمـــا شــدّد الطرفـــان على «ضرورة إنهاء الانقــسام في الصـــف الفلســـطيني، وإعادة توحيد الحالة الفلســـطينية في مواجهة الاحتلال والاستيطان ورؤية ترامب».
وأشارا إلى «حق الشعب الفلسطيني بالنضال بقيادة منظمة التحرير في دولة مستقلة كاملة الســـيادة وعاصمـــتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحلّ قضية اللاجئين بموجب القـــرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديـــار والممتلكات».
واستـــعرض الجانبان الأوضاع المتحركة في المنطقة العـــربية، حيث أدانا «التدخل الأميركي في شؤون الدول العربية».
يذكر أن وفداً من حركة «الجهاد الإسلامي» برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو، في 11 آذار الحالي.
وكان اللقاء، وفق البيان، «إيجابياً ومعمقاً»، أكد خلاله الوزير الروسي «رفض بلاده لصفقة القرن»، مبدياً «استعداد روسيا للمساعدة في تحقيق الوحدة الفلسطينية».
وكان رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» إسماعيل هنية زار موسكو في 3 آذار الحالي، وكشف أنه «تم التحدث بعمق وانفتاح في كل الملفات ذات الاهتمام المشترك مع المسؤولين في روسيا، وتمّ التركيز على أربعة ملفات مع لافروف، ونائبه بوغدانوف، إضافة إلى طاقم وزارة الخارجية».