… وسقط من أسقط التُّهم عن المجرم
} د. جمال شهاب المحسن*
في وضَحِ النهار وفي ظلّ تداعيات أخطار كورونا اتّخذ القرار المستجيب للإملاءات الأميركية بإسقاط التُّهم بحق المجرم الإرهابي الصهيوني الأميركي عامر الفاخوري جزّار معتقل الخيام «الإسرائيلي» وبإخلاء سبيله، علماً أنّ كورونا أخطر بكثير من كلّ الأوبئة أيّاً كان مصدرها…
نحن ننظر للمقاومين والشهداء والأسرى الوطنيين الأبطال نظرةَ احترامٍ وتقديرٍ وامتنان تصلُ الى درجةِ التقديس لأنّ الوفاء أهمّ فضيلة وقيمة في حياتنا وثقافتنا…
وعلى العكس تماماً ننظر بكلّ احتقار للذين تعاملوا مع العدو الصهيوني وحليفه الأميركي اللذيْن ارتكبا المجازر بحق شعبنا ووطننا، والتي لن ننساها مع كلّ أحرار العالم أبداً أبداً.
يقول فيكتور هوغو «مَثَلُ مَن باعَ بلاده وخان وطنه مَثَلُ الذي يسرق مالَ أبيه وأخيه ويُطعم اللصوص»! أليس ذلك هو واقع الحال؟
ومَن يدّعون الوطنية ادّعاءً من دون عمل وتضحية، فليخجلوا من أنفسهم على اﻷقلّ وليُخفضوا أبصارَهم أمام من يقدّسون الوطنية عقيدةً ونضالاً!
وبكلّ تواضع نحن أعرَفُ منهم! ولمَن هم… ولمَن تُمثّل هذه اﻷدوار التي يمثلونها على المسارح الدرامية والهزلية.
وليعلموا أن حُبَّ الوطن واﻹخلاصَ الحيَّ له ولقضايا المواطنين يخلقان في قلوب المناضلين جرأةً ﻻ تلين وتضحيةً ﻻ توصف حيث تغدو الحياةُ دونهما (مهما كانت) تفاهةَ…
فَكَّ الله أسرَ كلِّ أسرانا المعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين والعرب في السجون الصهيونية والأميركية والإستعمارية الغربية ومنهم عميد الأسرى العرب في السجون الصهيونية يحيى سكاف، والمعتقلان في السجون الأميركية علي حسين درويش وقاسم تاج الدين، والمعتقل في السجون الفرنسية جورج عبدالله…
والخزيُ والعارُ لكلّ العملاء والخونة… وسقط من أسقط التُّهم عن المجرم الإرهابي عامر الفاخوري جزّار معتقل الخيام «الإسرائيلي».
*إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي