.. والبلديـات تتشـدّد فـي إجـراءات الوقايـة
وفي اليوم الثالث على إعلان التعبئة العامة، تواصل البلديات عمليات الرشّ والتعقيم للأحياء والمؤسسات ضمن نطاقها لمنع تفشّي فيروس كوورنا المستجدّ في مقابل تكثيف الدعوات لملازمة المنازل والتقيّد بالإرشادات الوقائية.
وباشرت بلدية كفرعبيدا – البترون خلية الأزمة، في إطار متابعتها اليومية للأزمة الناتجة من انتشار فيروس كورونا وتحسباً لأي طارئ جديد، بتأهيل مبنى المركز الثقافي البلدي، الذي ما زال فارغاً من أجل الحجر الصحيّ لأي شخص من كفرعبيدا حصراً، يمكن أن تنقل إليه عدوى كورونا.
وعقد اجتماع أزمة في مبنى اتحاد بلديات جرد القيطع في حرار، بدعوة من رئيس الاتحاد عبد الإله زكريا، بحضور رؤساء بلديات مشمش محمد بري، الحويش علي الأكومي، سفينة القيطع خلدون طالب، شان خضر حسن وبيت أيوب طلال المصطفى.
ودرس المجتمعون «الخطوات التي تساعد على تفعيل الحجر المنزلي بشتى الطرق والعمل على إيجاد مكان خاص لاعتماده مركزاً خاصاً بالحَجْر في المناطق، بالتعاون مع نواب المنطقة»، وأكدوا «السعي بشتى السبل الى الحيلولة دون انتشار الوباء عبر الحجر الذي يعتبر أهم خطوة في حصر الفيروس»، وتمنوا أن يحفظ الله منطقتنا وبلدنا.
ودعت بلدية بعاصير – حارة بعاصير في بيان، أبناء البلدة إلى «عدم التهاون بشأن فيروس كورونا وخطورته»، متمنية عليهم «التزام كل وسائل الوقاية لمنع تمدّد هذا المرض إلى البلدة والمنطقة»، مؤكدة «بذل كل الجهود والإمكانات في سبيل حماية البلدة والحفاظ على سلامة أبنائها وصحتهم من هذا الوباء».
وفي السياق نفسه، أعلنت بلدية حيزوق في بيان، انها «قامت بالتدابير اللازمة للمشتبه بإصابته بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والصليب والأحمر، وقد تم اخذ عينة له في مستشفى المظلوم وننتظر النتيجة. والشاب المشتبه بإصابته محجور عليه هو وعائلته والأجهزة الأمنية على علم بالوضع، وهو لم يعمل على باص الطلاب منذ أكثر من أسبوعين وهو عاطل عن العمل».
وطلب رئيس بلدية شكا فرج الله الكفوري في تعميم، من «العمال الأجانب والنازحين في البلدة من سوريين وغير سوريين، الالتزام بإرشادات وزارة الصحة والبلدية وجميع الجهات المكلفة للوقاية من فيروس كورونا، وعدم التجول في المنطقة الا في الحالات الضرورية القصوى، وعدم استقبال الزوار من اي منطقة اخرى، وعدم الخروج من البلدة، وإلا يرجى عدم العودة إلا لحين انتهاء الازمة».
وأعلن اتحاد بلديات قضاء جبيل في بيان أنه «استتباعاً لقراراته باستنفار الجهود كافة للحدّ من انتشار فيروس كورونا في القضاء، أثمر التواصل بين رئيس مجموعة بنك بيبلوس الدكتور فرنسوا باسيل ورئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مرتينوس عن مساهمة سيقدّمها الدكتور باسيل بقيمة 200,000 دولار أميركي للاتحاد في سبيل تعزيز إمكاناته في مواجهة مخاطر تفشي الفيروس».
ووجّه رئيس بلدية فنيدق سميح عبد الحي رسالة الى اهالي البلدة قال فيها «البلاء شمل الكرة الأرضية، ولا يزال البعض يأخذ الأمر مدعاة للسخرية، وحتى أبرئ ذمتي امام الله والجميع، اقول إن المقاهي التي تفتح ابوابها خارجة عن إرادتنا ولم نترك وسيلة إلا وفعلناها معهم ولكن من دون جدوى، فهم مجرمون بحق انفسهم واهلهم وبلدتهم، وأسجل للتاريخ بأن اي احد تسبب بدخول الوباء الى البلدة يكون قد قتل البلدة بكاملها. فالأمر ليس لهواً وهنا يجب ان يخضع الجميع للقانون حفاظاً على السلامة العامة».
وفي الإطار نفسه، طلب محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا من المواطنين والبلديات واتحاد البلديات في الاقضية الشمالية كافة، التشدد في تطبيق الإجراءات الوقائية الضرورية والملحة لتفادي انتشار الفيروس والإبلاغ عن اي حالة مشكوك فيها، والاتصال بالمحافظة على الأرقام الساخنة: 03/544373 – 03/339375 – 76/531350 – 03/257826 – 03/573357، كما دعاهم إلى عدم الاستخفاف أو الاستهتار بهذا الوباء، مشدداً «على وجوب التقيد بتعليمات وزارة الصحة وقرارات مجلس الوزراء».
ونفى رئيس بلدية فتري في قضاء جبيل مروان سعيد في بيان، «كل ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود إصابات بفيروس الكورونا في البلدة»، مؤكداً أنه «حتى الساعة لم تسجل أية إصابة»، راجياً من الجميع «مراجعة الجهات المعنية في تناول مواضيع كهذه سواء وزارة الصحة او رئيس البلدية، منعاً لإثارة الهلع والخوف بين المواطنين».
وأعلنت بلدية خربة داوود في عكار «إقفال جميع الطرق المؤدية اليها، باستثناء طريق واحدة، وهي طريق خربة داوود – البيرة، في اطار الجهود التي تبذلها البلدية للحد من انتشار وباء «كورونا».
وعقد رئيس اتحاد بلديات الدريب الاوسط المهندس عبود مرعب اجتماعاً طارئاً في مقر الاتحاد، مع رؤساء البلديات في حضور أعضاء الاتحاد ومختار بلدة فريديس، وتم البحث في الخطوات الواجب اتباعها وتنفيذها في كل البلديات للحد من انتشار فيروس «كورونا».
وعكست الأجواء العامة في مدينة طرابلس إلتزاماً وتجاوباً مع الإجراءات الحكومية في يومها الثالث، وبدت الشوارع والساحات العامة خالية من المارة الذين لزموا بيوتهم طوعاً، وسط حرص شديد منهم على القيام بدور مشارك في تطبيق هذه الإجراءات والمساهمة في نشر أهميتها.
وأكد مدير «مستشفى طرابلس الحكومي» ناصر عدرة «إنجاز كل الترتيبات لاستقبال حالات الكشف على المصابين خلال 10 أيام فور الحصول على جهاز كشف الإصابة بفيروس «كورونا»، الأمر الذي سيسهّل عملية استقبال المرضى، ولا سيما بعدما أنجزت المرحلة الأولى او الخطة A والتي تتضمّن تجهيز 16 سريراً لهذه الحالات»، منوّهاً بـ «الدور الذي يقوم به الجهازان الطبي والتمريضي في المستشفى».
وشهدت منطقة بشري التزاماً تاماً بالقرارت الصادرة عن بلديات المنطقة وفي مقدمها البقاء في المنازل وعدم التنقل الا عند الضرورة، إضافة الى إقفال جميع المطاعم والمقاهي والملاهي والفنادق وبيوت الضيافة والمتاحف، وتوقف وسائل النقل العام لليوم الرابع على التوالي التزاماً بالقرار الصادر عن البلدية.
وأعلنت بلدية البترون عن إنشاء خلية أزمة لمكافحة فيروس «كورونا»، للوقاية منه ومساعدة أبناء المدينة.
ولليوم الخامس على التوالي، تواصلت حملة تعقيم المتن الشمالي، التي أطلقها النائب إبراهيم كنعان بالتعاون مع وزارة الصحة والبلديات، فانطلقت صباحاً على خطين، الأول الدكوانة والثانية الجديدة البوشرية السدّ بما تتضمّنه من مراكز رسمية من قصر العدل والقائمقامية ومركز الدفاع المدني والسجن المركزي ودائرة التنظيم المدني ومخفر الدرك، الى جانب الكنائس والأماكن العامة.
وواصل عناصر فوج حرس بيروت تنفيذ قرار محافظ بيروت القاضي زياد شبيب إقفال المؤسسات والمحال ومنع التجمّعات في كل شوارع العاصمة وأحيائها، تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء اعلان التعبئة العامة.
وواصلت بلدية الجية بموظفيها وشرطتها، إجراءاتها الوقائية والاحترازية اضافة الى حملات تعقيم شملت الكنائس والمساجد والقاعات والأماكن العامة ومداخل المنازل في البلدة.
وأبقى المجلس البلدي اجتماعاته مفتوحة لمواكبة التطورات والالتزام بالتعليمات والمقررات الرسمية. ولهذه الغاية عقد جلسة طارئة في حضور مخاتير البلدة، لمتابعة السبل للحد من انتشار الوباء.
وفي صور، تابعت دوريات من المديرية العامة لأمن الدولة إقفال المحال التجارية في المنطقة وتوقيف النقل العام عن العمل منعاً لانتشار كورونا من أجل سلامة الأهالي. واستثنت من هذا الإجراء المحال التي تبيع المواد الغذائية والأفران والصيدليات ومحطات المحروقات ومكاتب الصيرفة وتحويل الأموال، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع بالتعبئة العامة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
في المقابل، أصدرت بلدية قوسايا شرق زحلة بياناً نفت فيه ما تم التداول به عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن وجود إصابة بفيروس الكورونا من سكان البلدة مع ذكر اسم الشخص المصاب.
وشددت على «ضرورة الوقاية وأخذ الحذر والحيطة لمنع انتشار هذا الفيروس وبعدم التلاعب بأعصاب الناس بإصدار الإشاعات والأخبار الكاذبة عسى أن تمرّ هذه المرحلة على خير وسلامة».