16 إصابة جديدة بـ «كورونا»… والعدد الإجماليّ 149 وزير الصحة: لم نصل إلى مرحلة الانتشار العام.. لكن لا تتفاءلوا!
ارتفاع جديد سجّله لبنان في عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، إذ وصل معدّل الحالات إلى 149، في حين لا يزال من تقيّد بقرار التعبئة العامة يلتزم منزله لليوم الرابع على التوالي.
وأشار تقرير وزارة الصحة العامة اليومي عن فيروس «كورونا الى أنه ابتداء من 21 شباط وحتى تاريخ 19 آذار 2020، بلغ مجموع الحالات المثبتة مخبرياً 149 بما فيها تلك التي تمّ تشخيصها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وتلك المبلغة من المستشفيات الجامعية الأخرى المعتمدة من قبل الوزارة (اي تم تسجيل 16 حالة جديدة عن أول امس). وتتابع وزارة الصحة العامة أخذ العينات من جميع المشتبه في إصابتهم مع تحديد ومتابعة جميع المخالطين ومراقبة جميع القادمين من البلدان التي تشهد انتشاراً محلياً للفيروس. وتتابع الوزارة التقصي الوبائي (مصدر العدوى) لبعض الحالات التي شخصت أخيراً. وتناشد جميع المواطنين التقيد بالتدابير الصارمة الصادرة عن المراجع الرسمية ولا سيما الحجر المنزلي الإلزامي وضبط الحركة إلا عند الضرورة القصوى.
ومساء، أصدرت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث تقريرها اليومي حول فيروس «كورونا» المستجدّ حيث أظهرت النتائج التالية: «عدد المصابين بوباء الكورونا منذ 21 شباط 149 اصابة، الحالات الجديدة اليوم 16 حالة، الحالات التي تعافت من الوباء 3، الحالات الحرجة 4، الوفيات 4. وتعمل غرفة العمليات الوطنية على توحيد وتنسيق كافة الجهود الوطنية الرسمية والخاصة من أجل تحقيق الأهداف التالية: الهدف الأول: الحد من انتشار الفيروس واحتوائه عبر تطبيق التدابير الاحترازية، تخفيف الاحتكاك المباشر بين الناس وتعزيز عمليات التواصل الاجتماعي والتوعية لتعميم المعلومات الصحيحة.
الهدف الثاني: تأمين استمرارية الخدمات الأساسية على الصعيد الوطني، من خلال تحديد الخدمات الأساسية ومتطلبات الصيانة، تشجيع العمل عن بعد، اتخاذ التدابير الاقتصادية والاجتماعية بالحد الادنى المطلوب المرتبط بتطبيق القرارات.
الهدف الثالث: زيادة قدرات القطاع الصحي للاستجابة من خلال مسح الموارد المتوفرة والاحتياجات بشكل مستمر مقارنة مع المنحنى الوبائي، استقطاب التمويل والمساعدات التقنية وزيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات وإدارة الحالات».
وافادت المعلومات أن قراراً اتخذ بإخراج 10 حالات مصابة بـ»الكورونا» من مستشفى رفيق الحريري الجامعي الى الحجر المنزليّ. وهذه الحالات شفيت سريرياً، ولكنها لا تزال نتيجة فحوصاتها Positive، وقد تم إعداد ملف في هذا الخصوص تحت عنوان «الموافقة المستنيرة» ويتعلق بإلزامية الحجر المنزلي الخاص بالكورونا. وعلم أن هذه السياسة الجديدة سيتم اتباعها في الفترة المقبلة خصوصاً أن المستشفى لا يمكنه استيعاب عدد كبير من المصابين، وسيتم إخراج المصابين الذين تعافوا سريرياً بعد تأكيد من الطبيب المعالج على أن يتم اعلامهم باحتياطات الحجر المنزلي والجهات المختصة التي ستقوم بالاتصال به، وإرشادات تتعلق بالنظافة الشخصية وكيفية التعامل مع الآخرين وتناول الطعام وكيفية التخلص من القمامة ومراقبة الحرارة يومياً، اضافة الى الاتصال فوراً بالصليب الاحمر في حال ظهرت بعض الإشارات مثل ارتفاع بالحرارة وألم بالحنجرة وصعوبة بالتنفس، على أن تكون مهمة نقله الى المستشفى محصورة بالصليب الأحمر.
الى ذلك قرر مجلس الوزراء فتح حساب في مصرف لبنان لتلقي الهبات والمساعدات النقدية ويخصص استعمالها لموضوع كورونا، فتح حساب في مستشفى رفيق الحريري الحكومي لتلقي التبرّعات والهبات الخاصة بالمستشفى، تكليف الهيئة العليا للإغاثة قبول الهبات العينية، فضلاً عن الطلب من مصرف لبنان فتح حساب لتلقي الهبات، ويخصص استعماله للمساعدات الاجتماعية. وقدّم الوزراء مبلغ 100 مليون ليرة من تعويضاتهم الخاصة لصالح حساب كورونا. كما قرر مجلس الوزراء أيضاً أن توزع مساعدات اجتماعية للمواطنين الذين تعطلت أعمالهم وفقدوا وسيلة رزقهم، وسيتم توزيع مساعدات غذائية في مختلف المناطق، سواء عبر الهيئة العليا للإغاثة او عبر البلديات او بمساعدة متبرعين محليين. وتمنى رئيس الحكومة حسان دياب، على كل لبناني لديه قدرات وإمكانات، ان يساهم في هذا الواجب الوطني والانساني. وكان هناك تمنٍّ بعدم التراخي بموضوع الوقاية من الكورونا، والاستمرار في التزام المنازل الا عند الحاجة الملحة، لا سيما أنه سجلت بالأمس نسبة عالية من الإصابات ناتجة عن الاختلاط بمصابين بالوباء. بعد تداول أخبار عن عزل مناطق لبنانية للحدّ من انتشار فيروس «كورونا»، تحدّث وزير الصحة العامة حمد حسن، موضحاً انّ موضوع العزل تكلم فيه سابقاً في جلسة مجلس الوزراء السابقة وكان الهدف الحدّ من انتشار كورونا وأول أمس تمّ تسجيل 16 حالة. وهذا رقم مرتفع.
وقال: «هناك تفلت من الضوابط والإجراءات وعليّ رفع مستوى التحذير. وكان رأيي سابقاً انني مع عزل أي منطقة تسجل فيها حالات إصابات مجتمعية، وهناك 6 حالات مجتمعية، ولم أطرح اليوم (أمس) موضوع العزل أبداً وعنيت بـ»العزل» بمعنى الحرص والمحبة».
وكشف أنه رفع «منسوب التحذير لأن هناك 6 حالات مجهولة مصدر العدوى».
وأضاف: «حتى تاريخه لم نصل الى مرحلة الانتشار العام لفيروس كورونا ولكن الحذر واجب»، موضحاً انه طلب من وزيرة الدفاع ووزير الداخلية «أن تتشدد النقاط الأمنية الموجودة على الارض بمنع السير غير الضروري لأنه يجب ضبط الحركة فعلاً في هذه المرحلة ويجب عدم الإفراط في التفاؤل بل يجب أن يكون التفاؤل مسؤولاً واليوم أقول إن الأفضل عدم التفاؤل أبداً».
كما كشف وزير الصحة عن 3 حالات إصابة بفيروس «كورونا» في عكار معلومة المصدر، مؤكداً «ضرورة التشدّد في تطبيق الخطوات الوقائيّة».
ولفت حسن الى انّ «بعض الدول تشيد بإجراءات وزارة الصحة والحكومة اللبنانية»، مشيراً الى انّ «حماية مجتمعنا مسؤولية مشتركة ونقوم بواجباتنا ولا يجب أن ننغرّ بالأرقام وعلى المجتمع أن يتحمّل مسؤولياته من خلال الحجر المنزلي».
وقال: «الصين تبرّعت بالـ Kit والكمية الموجودة الآن في السوق تكفي للأعداد المشتبه بإصابتها بكورونا»، مؤكداً انّ «وزارة الصحة تعمل بشكل منطقيّ وعلميّ وبكل موضوعية»، مشدداً على انّ «ما قبل إعلان الطوارئ الصحية يختلف عما بعدها»، مشيراً الى انّ «لبنان يعاني نتيجة حصار وممارسات دولية بحقه جائرة جداً».
وكان وزير الصحة التقى وفدا من نقابة أصحاب المختبرات الطبية، وتم التداول في آلية فحص «كورونا» حيث تقرر تشكيل لجنة من اختصاصيين مخبريين لمراقبة المختبرات المخولة إجراء فحص الحمض النووي على الإفرازات التنفسية، على أن تمنح هذه اللجنة كافة الصلاحيات المتعلقة بالموضوع.
كذلك، تقرر تأجيل البت في موضوع الكشوفات السريعة منعاً لسوء استعمالها بما قد يؤدي إلى التساهل في العزل المنزلي وعدم الالتزام بالإرشادات الصحية العامة.
وذكّر حسن «بضرورة التصريح عن الحالات الإيجابية لمركز الترصد الوبائي تحت طائلة العقوبة».
وأطلت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد عبر “تلفزيون لبنان”، معلنة إطلاق صفحة كورونا على موقع وزارة الإعلام الإلكتروني، بالتعاون مع مديرية التوجيه في قيادة الجيش. وقالت: “في إطار تسهيل مهمة الإعلام للوصول إلى المعلومات الصحيحة والرسمية، أطلقنا اليوم صفحة كورونا على موقع وزارة الإعلام الإلكتروني، فهذه الصفحة تتضمّن آخر التطورات المتعلقة بفيروس كورونا، وهي المصدر الرسمي لكل المعلومات بالنسبة إلى الإحصاءات والجهد المبذول لمكافحة هذا الفيروس”.
أضافت: “مش مزحة هالمرض وصحة الناس، مش مزحة أمن الوطن الصحي، مش مزحة نشر الشائعات، مش مزحة، هيدي هي حملتنا، وبتمنّى من جميع الزملاء الإعلاميين والمواطنين يساهموا معنا فيها. بحب إشكر كل فريق العمل بالوزارة وقيادة الجيش والأطباء والإعلاميين والفنانين والرياضيين المتعاونين معنا”. ويُشار إلى أنه يمكن متابعة كل الأخبار المتعلقة بكورونا على العنوان الآتي:
Corona.ministryinfo.gov.lb