للانتصار على العدوّين…
} أسعد البحري
كلّ ما في بلادنا جميل، الجبال والروابي، الينابيع والسواقي والأنهار، التاريخ والحضارة والآثار والفكر والثقافة والخير والثروات، وأجمل ما فيها أنها حاضنة الإنسان ـ المجتمع.
لهذه البلاد وأرضها الخصيبة ننتمي، هي الحق وفي سبيل هذا الحق ومن أجل عزها وكرامة إنسانها نضحّي.
على مرّ التاريخ وبلادنا في عين العاصفة، عدوّنا الوجوديّ وحلفاؤه يستهدفون بلادنا بالاحتلال والعدوان والإرهاب لطمس معالم هويّتها وتاريخها وحضارتها، إنهم يستهدفون فكرة الإنسان ـ المجتمع، التي ترسخ قيم المحبة والإخاء القومي وتتجسّد بالتضحية في سبيل الحق.
إنهم يستهدفون الإنسان ـ القيم في بلادنا، وجعله من دون انتماء ومضمون. إنهم يريدون تحويل الإنسان من كتلة مشاعر إنسانية إلى مجرد آلة يتحكمون بها. وهذه حرب ضروس ضدّ الإنسانية جمعاء.
يريدون أن نتحوّل إلى قطعان مسيّرة، نتقاتل ونتنابذ ونتفكّك ليتمكنوا من الهيمنة على بلادنا وفرض نماذجهم وأنظمتهم الإرهابية المتوحشة… هم لا يقيمون وزناً لإنساننا، لأنهم أعداء الإنسانية.
حروبهم ضدّنا لم تتوقف.. إنهم يحاربوننا بكلّ الوسائل، يحاربوننا بالأوبئة، ولكن الأوبئة لا تتهدّدنا وحدنا بل ترتدّ على ناشريها.
وإلى أن يثبت بأنّ فيروس «كورونا» صنيعة القوى المتوحّشة المعادية للإنسانية، علينا أن نتعاون ونتآزر ونتضامن في مواجهة هذا الوباء الخطير، وأن نتخذ كلّ الخطوات والإجراءات المطلوبة للوقاية، والأهم أن نتمسك بأخلاقنا المجتمعية الإنسانية حتى ننتصر على العدوّين، الوباء وصانعيه.