محاذير الاحتفاء بعيد في أجواء كورونا أمّهات سوريّات: قضاء العيد من دون احتفالات وتجمّعات حرصاً على سلامة أبنائهنّ
} عمر الطويل – سانا
يحمل عيد الأم طابعاً مميزاً لجهة الزيارات والاحتفالات التي تقام بهذه المناسبة، هذا العام، كعربون محبة ووفاء لهذه الإنسانة التي تعطي بلا مقابل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن اختصار طقوس هذه المناسبة حالياً ضمن الإجراءات الاحترازيّة للتصدي لفيروس كورونا بما يضمن أمن الأسرة الصحي الذي هو هدف كل الأمهات.
مراسل سانا في السويداء رصد آراء عدد من الأمهات حول الإجراءات المتخذة للتصدي للفيروس حيث قالت سهانيت أبو لطيف: «يتوجب على الجميع الالتزام بالمنزل خلال فترة العيد والابتعاد عن التجمّعات وتطبيق الإرشادات الصحية الاحترازية وتجنب بعض عادات المصافحة والأطعمة والشرب في نفس الفناجين والكؤوس».
ووفق الأم لبنى الشوفي التي تحرص على سلامة طفلتها الوحيدة، فإن توجيه التحية والشكر للأم يكون كافياً في هذا الظرف الذي يتطلب منا عدم المغالاة في مظاهر إحياء هذه المناسبة وتجنب أماكن التجمعات.
وتجد الأم عاهدة أبو درهمين أن أكبر معايدة للأم هي سلامة أفراد أسرتها وصحتهم الجيدة، لذلك يجب أن ننطلق جميعاً ونتعاون للتخفيف من مظاهر التجمعات حفاظاً على أنفسنا وعلى غيرنا.
وتبيّن ربى أبو شميس، أم لثلاثة أبناء، أنها جراء الظروف الحالية تحاول إبقاء أولادها في المنزل وتخفيف التجمع مع الآخرين، وقالت: «من تخاف على أولادها عليها الاحتفال معهم في بيتها فقط وعلى نطاق محدود».
وتشير الأم هنادي مرشد إلى أن معايدة الأم تكون بالقلوب والمشاعر داعية الأمهات إلى الابتعاد بهذه المناسبة عن التجمعات والمحافظة على النظافة العامة في المنازل.
ووفقاً للأم عناية النجاد فإن أكبر هدية للأم في هذا اليوم هي سلامة أفراد أسرتها وهو ما يجب أن تعمل عليه جميع النساء في إطار الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، فيما تؤكد الأم حنان كمال الدين ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية من كل أم خلال هذه الفترة بما يحمي أولادها حيث يعد ذلك الفرحة والعيد الأكبر بالنسبة لها.