ثقافة وفنون

ترتيلتــان فـي مجــد الأمومــة والطفولــة فــي عيدهمــا الســنويّ

أمي.. لغتي وفرحي

} عبير حمدان*

علّميني من تشقّقات يديك

حكاية العمر الجميل

ورسم الأمل بهيئة قصيدة

دعيني أجمع شتاتي

على إيقاع نبضك الدافئ

أسترجع سنّي الأولى

فلا أكبر يا أمي

كي لا يرهقك الزمن

وتبقين تلك الصبيّة القويّة

إليك أستكين

حضورك العيد

أنفاسك زمن بلا قيود

والحروف يا أمي لا تحتويك

بريق عينيك يؤلف لغة لا يدركها حبري

هزيلة عباراتي

عادية كل السطور

كبرت يا أمي

ولم أزل أبحث عن ذاتي

بين خفقاتك

كبرت ولم أزل تلك الطفلة المشاغبة

أتعلّق بأطراف ثوبك

وغبار نعليك دوائي الوحيد

كبرتُ يا أمي

ولم تبلغ أبجديتي مداها

لتكتب تفاصيل صبرك

وقدسيّة صمتك

وعظيم عطائك

أمي.. وحدك لغتي وفرحي

وربيعي الدائم وسر بقائي

وحكايتي الملوّنة بتباشير الحقول.

*إعلامية وشاعرة لبنانية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى