دعوة أمميّة لوقف العنف في جنوب السودان وتجنّب العقوبات التي تحدّ من تقديم المساعدات الإنسانيّة لمواجهة كورونا
قال المتحدث باسم مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس ليرك، إن «العقوبات على الدول في ظروف جائحة كورونا يجب ألا تحدّ من المساعدات الإنسانية».
وقال المسؤول الأممي في مؤتمر صحافي في جنيف: «إننا نرى بشكل أساسي أن عقوبات مجلس الأمن الدولي فقط هي التي تسمح بمرور الإمدادات والمساعدات الإنسانية. وبناءً على ذلك، نحتاج إلى معرفة تأثير العقوبات الجديدة. لقد تمسكنا دائماً بموقف أن المساعدة الإنسانية التي تنقذ الأرواح يجب أن يتمّ تسليمها بحرية قدر الإمكان».
من جهة أخرى، أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، عن «مخاوف جدّية بشأن تصاعد العنف بين القبائل في وسط وشرق جنوب السودان خلال الشهر الماضي، وحثّت سلطات الدولة على وقف إراقة الدماء وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة».
وقالت باشليه في بيان الأمم المتحدة الصادر أمس، «تشكيل حكومة الوحدة الوطنيّة الانتقاليّة قد عزز آمال شعب جنوب السودان في سلام دائم… من أجل إحلال سلام دائم في البلاد، تجب معالجة قضية العنف بين القبائل والتحقيق مع الجناة ومحاكمتهم. من الضروري أيضًا أن يكون بناء السلام بين المجتمعات الفردية».
ووفقا للأمم المتحدة، فقد «قتل المئات وتعرّض النساء والأطفال للعنف الجنسيّ وأحرق العديد من المنازل، مما أجبر الآلاف على اللجوء إلى مخيمات مؤقتة منذ تصاعد الهجمات منذ منتصف شباط الماضي. وقد ساهم تزايد عدد ونطاق الأسلحة التي تستخدمها العشائر المتنافسة، إلى جانب الفشل الواضح للسلطات المحلية والوطنية، بما في ذلك قوات الأمن، في تصاعد العنف».
الجدير بالذكر أن ولاية جونقلي بجنوب السودان شهدت اندلاع الاشتباكات مجدداً في الفترة الأخيرة الماضية، حيث أفادت الأمم المتحدة عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى في 19 شباط المنصرم، في حين أشارت التقارير إلى حرق العديد من المنازل، ما أدّى إلى هروب ما يقارب 8000 مدني، معظمهم نساء وأطفال، من أماكن إقامتهم بحثاً عن أماكن آمنة قرب مقرّ بعثة الأمم المتحدة في بيبور.
وصنّفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجدّ «كوفيد 19» وباء عالمياً، في الوقت الذي تجاوز عدد المصابين بالفيروس جميع التوقعات. وبلغ آخر إحصائيات العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، حتى أول أمس، أكثر من 228700 شخص، كما بلغ عدد الوفيات قرابة 9377، وتجاوز عدد المتعافين 86250 شخصاً.