خروق في الحُديدة والدفاعات الجويّة تتصدّى لطائرات حربيّة لـ«التحالف» في مأرب عبد السلام يحمّل دول العدوان كامل المسؤوليّة عن انتقال كورونا.. وغريفيث يدعو إلى إطلاق سراح الأسرى
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن «المخاطر التي يشكلها فيروس كورونا، تجعل الحاجة أكثر إلحاحاً لإطلاق جميع السجناء المرتبطين بالنزاع في البلاد»، مشدداً على ضرورة أن «يتخذ أطراف النزاع جميع التدابير لتسريع الإفراج عن الأسرى والسماح للناس بالعودة إلى ديارهم بأمان».
وقال غريفيث أمس، إنّ «الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى، أكثر إلحاحاً بسبب خطر فيروس كورونا الجديد»، مشيراً إلى أنه «يجب على الأطراف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع إطلاق سراح الأسرى والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين».
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد عبر أول أمس عن قلقه البالغ إزاء الحملة العسكريّة المستمرّة في الجوف ومأرب وأثرها الفادح على حياة المدنيين وفرص السلام، وكرّر دعوته للأطراف للعمل مع مكتبه لتبني آلية علنية وخاضعة للمساءلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد بشكل عاجل.
من جهة أخرى، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض والمتحدث باسم أنصار الله، محمد عبد السلام، إن «من تسبّب في مأساة كبرى في اليمن ومنع الغذاء والدواء لا يتورّع عن أن يقدم على عدوان جديد بنقل كورونا إلى اليمن».
وأكد عبد السلام أن «هناك مأساة كبرى في اليمن جراء استمرار العدوان والحصار ومنع الغذاء والدواء، ما أسفر عن مجاعة واسعة النطاق وانتشار الكوليرا وغيرها من الأوبئة، ومن تسبب في ذلك كله لا يتورع عن أن يقدم على عدوان جديد بنقل كورونا إلى اليمن»، معتبراً أنه «في حال حصل شيء من ذلك، فقوى العدوان تتحمل كامل المسؤولية».
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية في صنعاء يوسف الحاضري أن «الإجراءات العشوائيّة لحكومة هادي في مواجهة كورونا ستكون لها عواقب وخيمة، وستكون كارثة كبرى لن تستثني أحداً».
ميدانياً، قتل قائد اللواء 161 مشاة في قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي العميد حسين العصيمي وعدد من مرافقيه إثر مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في منطقة المَهَاشِمة في مديرية خَب والشَّعْف الحدودية مع نجران السعودية في محافظة الجوف، كما دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في منطقة السَّليْلَة المجاورة لمنطقة المهاشمة.
فيما شنّت طائرات التحالف السعودي 15 غارة جوية استهدفت فيها المنطقتين ذاتهما لدعم قوات الرئيس هادي في مواجهة الجيش واللجان الشعبية.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية في صنعاء العميد يحيى سريع «تصدي الدفاعات الجوية لتشكيل قتالي للتحالف السعودي من طائرات حربية في أجواء مديرية مَجْزَر ومنطقة براقش شمالي غرب محافظة مأرب»، بعد ساعات قلية على عملية مماثلة أجبرت فيها الدفاعات الجوية اليمنية تشكيلاً قتالياً لطائرات التحالف السعودي على مغادرة أجواء مديرية صِرواح بمنظومة فاطر1 الدفاعية.
وتتواصل المواجهات على أشدّها بين الطرفين في منطقتي المَخْدَرَة والمَشْجَح في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب. وفي غضون ذلك، قتل وجرح عدد من قوات الرئيس هادي إثر قصف صاروخي للقوات المسلحة اليمنية استهدف معسكر الصيانة في مدينة مأرب، بحسب ما أفاد مصدر محلي لـ»الميادين».
وفي السياق ذاته، قالت حكومة الرئيس هادي إن «صاروخاً باليستياً أطلقه الجش اليمني على حي شرق المطار السكني في مدينة مأرب وأسفر عن مقتل مواطن وجرح 4 آخرين».
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، تدور مواجهات متقطعة بين قوات الجيش واللجان من جهة وقوات الرئيس هادي من جهة أخرى في منطقة قانِية شرقي المحافظة.
وإلى محافظة الحديدة، أكّد مصدر عسكري في حكومة صنعاء، «ارتكاب القوات المتعددة للتحالف السعودي 120 خرقاً جديداً خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو ما يرفع عدد خروق التحالف السعودي في المحافظة خلال الأسبوع الفائت إلى نحو 1100 خرق».
المصدر أوضح بأن «غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروق القوات المتعددة للتحالف السعودي رصدت اعتداءً واحداً على رقابة كيلو 16، وتحليق لطائرتين حربيتين في أجواء مدينتي حيس والفازة، واستحداث تحصينين قتاليين في شارع الخمسين و23 خرقاً بقصف مدفعي وصاروخي، و79 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة».