دعوات لرفع الحصار عن غزّة وخطة طوارئ لإنقاذها والضغط على العدوّ للإفراج عن الأسرى
دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في فلسطين المحتلة جمال الخضري أمس، إلى «رفع الحصار الاسرائيليّ عن قطاع غزة بكافة أشكاله ليتمكّن من مواجهة وباء كورونا».
وفي تصريح صحافي، أكد الخضريّ «ضرورة رفع الحصار الاقتصادي والصحي وفي القطاعات كافة، والحصار الأميركي الاسرائيلي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، واستئناف الدعم المالي الأميركي وسرعة تسديد التزامات باقي الدول، وكذلك رفع الحصار عن المؤسسات الفلسطينية، المُتمثل في منع وصول المساعدات والأموال الكافية والتجهيزات الطبية واللوجستية لمواجهة هذه الأزمة العالمية الطاحنة».
وقال الخضري «العالم بما يملكه من مقوّمات لا يستطيع مواجهة كورونا، فما بالكم بغزة المحاصرة منذ 13 عاماً، ما يتطلّب الإسراع في اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه». الخضري أشار الى «ضرورة وضع خطة طوارئ لإنقاذ غزة، ودعمها بشكل كبير على كل المستويات والصعد، وتسيير حملات قوافل غذائية وطبية إغاثية للسكان في ظل وضع معيشي وإنساني صعب وكارثيّ قبل الأزمة، فكيف يمكن تصوّر الأمر في حال وصول الوباء».
وشدّد على «أهمية مُضاعفة الدعم الاقتصادي والمالي، وضرورة مضاعفة نشاط المؤسسات العاملة والناشطة لصالح غزة».
وأضاف «من يريد أن يقيّم الوضع الآن في غزة الُمحاصرة، وبموضوعية ودون تهويل، عليه أن يقارنها مع دول العالم التي كانت في قمة الصعود الاقتصادي، وتتباهى بما وصلت إليه من تقدم تكنولوجي، وكذلك الاستقرار الصحي الذي يحقق الرفاهية العلاجية في دول أوروبا وأميركا وغيرها من الدول، ويرى كيف أصبحت تعاني هذه الدول بسبب وباء كورونا، وأعلنت حالة الطوارئ، وعجز النظام الصحي، فكيف بغزة المحاصرة التي لا تمتلك القدرات الكافية التي تستطيع ان تواجه هذه الأزمة الطاحنة».
كما تعالت الدعوات الفلسطينية للضغط على «الاحتلال الإسرائيلي» ودفعه لـ»الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونه، بفعل انتشار الوباء القاتل في الأراضي المحتلة».
وفي هذا السياق، دعا الأمين العام لحركة «المبادرة الوطنية» الفلسطينية مصطفى البرغوثي أول أمس، إلى ممارسة ضغط دولي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال البرغوثي في بيان له «إن كل دول العالم تقوم بالإفراج عن السجناء بسبب خطر وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، فكيف أن الأسرى الفلسطينيين سجناء حرية رأي، وبسبب نضالهم للحرية!»، مشدّدًا على أهمية «إطلاق أوسع حملة ضغط دولية لإجبار كيان العدو على الإفراج عن الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال».
البرغوثي أوضح أن «ظروف الاعتقال في السجون الإسرائيلية تُضاعف خطر الإصابة بفيروس «كورونا» بسبب الازدحام، مشيرًا إلى أن هناك خطرًا بالغ الجدية على كبار السن والمرضى والأطفال منهم.
ويعتقل العدو في سجونه 5000 فلسطيني، منهم 43 امرأة، و180 طفلاً، و700 مريض.