التشكيلية مجد مكارم تعيش حالة تناغم وعشق مع لوحاتها وتعبّر عن مكنوناتها وتصوّراتها فيها
} خزامى القنطار
تشكّل المرأة بكل ما تحمله من قيم إنسانية وجمالية عنواناً لأعمال الفنانة التشكيلية مجد مكارم التي قدّمت لمستها في عالم التشكيل، معبّرة عما بداخلها من رؤى وأفكار وأحاسيس حالمة.
مكارم التي بدأت تجربتها التشكيلية بعد فترة انقطاع أخذتها فيها مشاغل الحياة وهموم الأسرة والأطفال، حسبما توضح أنها أقامت معرضها الأول عام 2014 والذي كان بالنسبة لها خطوة صعبة، باعتبار أن تجربتها الفنيّة لم تنضج وبعده بدأت مشاركاتها بالمعارض والملتقيات في بيروت ودبي وعمان، ما أغنى أعمالها من خلال اطلاعها على تجارب الفنانين.
وتنوّعت أساليب مكارم بتنوّع موضوعاتها لكنها لم تغادر الضفاف الواسعة للمدرسة التعبيرية فغلب الأسلوب التعبيري على أعمالها مطلقاً العنان لمشاعرها لتطفو على سطح لوحاتها مع توظيف للون بطيفه الواسع وقوة تعبيره وسيلة تجسد أحاسيسها ورؤاها بصور فنية جمالية متنوّعة.
وتشير مكارم إلى اعتمادها على حضور المرأة كعالم قائم بذاته منطلقة من قدرتها كأنثى على التعبير عما يختلج نفسها من أحاسيس ومكنونات بكل صدق لوناً ورؤية وإيقاعاً.
وتبين مكارم أنها لا تستطيع أن تضع خطوات مسبقة لموضوع أو فكرة العمل إنما تترك أحاسيسها وتفاعلها مع اللوحة ليحكم الموضوع الذي يأتي عبر مجموعة انفعالات شاركتها مع اللوحة على مدى فترة من الزمن.
مكارم التي تعيش حالة تناغم وعشق مع لوحاتها وألوانها خلال إنجازها لأيّ عمل فني تأثرت في أعمالها بالبيئة أيضاً وقراءتها وعلاقاتها بالمجتمع مستخدمة أغلب التقانات اللونيّة وفق معطيات وتعابير روح توحي بمكنونات نفسها وتترجم ذاتها وقراءاتها وتصوراتها تاركة للمتلقي استنتاج ما فيها من التصوّرات والقراءات والرسائل.
تجدر الإشارة إلى أن الفنانة التشكيلية مجد مكارم من مواليد عام 1975 وهي متخرجة من قسم النحت في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق لعام 1996 لها العديد من المعارض الفردية والجماعية ومشاركات عدّة وملتقيات وأعمالها مقتناة داخل سورية وخارجها.