الإسعاف الميدانيّ في «القومي» نفّذ حملة تعقيم في مخيم مارالياس في بيروت بطرس سعادة: مستمرون في مواجهة كورونا لحماية أهلنا في كل المناطق وفي المخيمات
} عميد العمل والشؤون الاجتماعية: مَن يتكلم عن المخيمات الفلسطينية في لبنان بخلفية عنصرية هو الوباء بعينه } أبو كفاح: الحزب القوميّ حزب فلسطين ومبادرته خففت العبء عن أهلنا في المخيمات } رميض: دليل صارخ على مصداقية الحزب القوميّ في علاقته المبدئيّة مع فلسطين القضيّة } ظاهر: عطاء رفاق الدرب في الحزب القوميّ ليس جديداً ومنه حملة التعقيم ومخيماتنا مفتوحة لهم } الأحمد: القوميّون سبّاقون ومبادرتهم في تعقيم مخيم مارالياس تركت صدىً إيجابياً لدى السكان } أورفلي: مبادرة «القوميّ» تأكيد إضافيّ على دعمه الدائم للشعب الفلسطينيّ
عبير حمدان
نفّذ الإسعاف الميدانيّ التابع لعمدة العمل والشؤون الاجتماعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حملة تعقيم شاملة لمخيم مارالياس في بيروت بالتنسيق مع اللجنة الشعبية للمخيم والفصائل الفلسطينية.
حملة التعقيم شملت أحياء المخيم كافة والمكاتب والمؤسسات والمحال، ولاقت ترحيباً من قبل أهالي المخيم واللجنة الشعبية والفصائل الفلسطينية.
عميد العمل والشؤون الاجتماعية
وعن حملة التعقيم في مخيم مارالياس، تحدث عميد العمل والشؤون الاجتماعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي بطرس سعادة لموقع الحزب الرسمي (ssnp.online) وجريدة «البناء» وقال:
حملة التعقيم في مخيم مارالياس تولاها الإسعاف الميدانيّ التابع للعمدة، وقد تمّت بالتنسيق مع اللجنة الشعبية للمخيم والفصائل الفلسطينية، وهي تندرج في سياق حملات متواصلة لمواجهة فايروس «كورونا»، وتحت سقف الإجراءات والإرشادات التي أعلنت عنها الجهات الرسميّة.
أضاف: أطلقنا شعار «معاً ضد الوباء» وذلك انطلاقاً من واجبنا القومي تجاه شعبنا، خصوصاً في الأزمات والمحن، وحملات التعقيم التي نقوم بها شملت مناطق عدة في بلادنا، أبرزها في الكورة وعكار وطرابلس وبيروت والسويداء وحمص ودمشق.
ولفت إلى أن مخيم مارالياس كما كل المناطق، بحاجة إلى حملات تعقيم للوقاية من الفايروس، وهذه مسؤولية أخلاقيّة تجاه كل أبناء شعبنا. وهذه مناسبة للقول إن كل مَن يتكلم عن المخيمات الفلسطينية في لبنان بخلفية عنصرية هو الوباء بعينه.
وتابع: «كل قومي اجتماعي هو جندي في خدمة المجتمع، ولأننا في خدمة مجتمعنا نحرّض لحماية صحة أهلنا، وندعوهم إلى البقاء في منازلهم والتقيّد بكل الإرشادات والتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية.
وشدّد العميد بطرس سعادة على أهمية حملات التعقيم، مضيفاً «لا بدّ من خطوات أخرى نحن بصددها، ومنها جمع التبرّعات بغرض تأمين سلل غذائيّة لمن هم بحاجة إليها، خصوصاً في ظل توقف الناس القسري عن العمل».
وختم بالقول: «لمسنا مدى تفاعل الناس مع الجهد الذي نقوم به ومقدار وعيهم لناحية الوقاية والالتزام بالإرشادات الصحية المطلوبة لكي نصل جميعنا إلى بر الأمان ويتم كسر العدوى واحتواء انتشار الفيروس، وبالطبع سنستمر في جهودنا وفي دعم الناس اجتماعياً إلى حين انتهاء الأزمة».
عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية– القيادة العامة
بدوره اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو كفاح أن مبادرة الحزب السوري القومي الاجتماعي ساهمت في تخفيف العبء عن الشعب الفلسطيني في المخيمات، وقال: «إن كل الحملات التي يقوم بها شعبنا الفلسطيني في المخيمات ما هي إلا مرحلة وقائية في محاولة لحصر الوباء الذي لم يدخل حتى الآن إلى أيّ مخيم على امتداد الأراضي اللبنانية، والمبادرة التي قام بها أخيراً الحزب السوري القومي الاجتماعي ساهمت في تخفيف العبء الذي يتحمّله شعبنا. وهذا ليس غريباً على الحزب القومي الذي هو حزب فلسطين وكان ولم يزل إلى جانب فلسطين إعلامياً وسياسياً واجتماعياً، وخاصة اليوم في مرحلة ما يُسمّى حصار فيروس كورونا».
وأضاف: «الحزب القوميّ سبّاق في دعم الشعب الفلسطيني وهو حاضر دوماً معهم وبينهم، ونحن نعلم أن مبادرته لم تقتصر على مخيم مارالياس فقط بل امتدت في كل المناطق اللبنانية. ومن موقعنا نشكر كل الرفاق القوميين على جهودهم ولفتتهم وحضورهم الفاعل».
وتابع: «هذا الوباء عالميّ ولا يميّز بين البشر وعلينا جميعاً التكافل والتضامن في مواجهته من خلال مؤسساتنا الصحية الفلسطينية والقوى اللبنانية التي تؤازرنا كي تبقى كل المخيمات آمنة مع التمني أن تمر هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة على العالم كله، وطبعاً ندعو بالسلامة لاخواننا اللبنانيين، ونتوجّه بالشكر إلى كل وسائل الإعلام التي تعمل بمسؤولية على نشر التوعية وفي مقدّمها جريدة البناء».
عضو اللجنة المركزيّة أمين سر إقليم لبنان لحركة فتح الانتفاضة
أما عضو اللجنة المركزيّة أمين سر إقليم لبنان لحركة فتح الانتفاضة أبو هاني رفيق رميض فقال: نتوجه بأسمى التحايا والتقدير للأخوة في الحزب السوري القومي الاجتماعي وخاصة فرق الإسعاف الميدانيّ لهيئة العمل والشؤون الاجتماعية للحزب على دورهم وعملهم اليوم في مواجهة فيروس كورونا من خلال قيامهم وعدد من المتطوّعين بعملية تعقيم للأحياء والبيوت والمؤسسات والطرقات والممرات الداخلية في مخيم مارالياس.
إن ما قام به الأخوة القوميّون في مساعدة ابناء شعبنا الفلسطيني في المخيم في مواجهة الوباء الخطير الذي يهدد صحة المواطنين والمقيمين على السواء، لدليل صارخ على مصداقية الحزب السوري القومي الاجتماعي في العلاقة المبدئية مع فلسطين القضية والشعب. وهي في الوقت نفسه خطوة بالغة الأهمية في بعدها الإنساني الذي نتوجّه من خلاله لتأكيد رسالة شعبنا لكل المعنيين في الدولة اللبنانية ووكالة الغوث الأونروا وحتى كافة الهيئات والمؤسسات الدولية للقيام بدورها لتعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في مواجهة الوباء من خلال توفير المستلزمات الطبية، بالإضافة للمتطلبات المعيشية في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الراهنة.
مسؤول العمل الاجتماعيّ للجبهة الشعبية
ورأى مسؤول العمل الاجتماعيّ للجبهة الشعبية فؤاد ظاهر أننا اعتدنا على عطاء الأحزاب الوطنية ووقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني واليوم قامت فرق الإسعاف الميداني التابعة لعمدة العمل والشؤون الاحتماعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حملة رشّ داخل مخيم مارالياس في بيروت. ولاقت هذه المبادرة استحسان أهالي المخيم. وهنا نؤكد على لحمة الشعبين الفلسطيني واللبناني .
ونقول اليوم لمن أراد عزل المخيمات: مخيماتنا مفتوحة للمناضلين ورفاق الدرب. نحن شعب مثل باقي الشعوب. وهذه الحرب الجرثومية لم تميّز بين لبناني أو فلسطيني واجتاحت العالم بأسره على أمل أن تمرّ هذه المحنة على خير وبتعافي كل المصابين.
نائب مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم مارالياس
ومن جهته، أكد نائب مسؤول اللجنة الشعبية وقسم الصحة ومنسق غرفة الطوارىء في مخيم مارالياس الدكتور وليد الأحمد لموقع الحزب الرسمي (ssnp.online) وجريدة «البناء» «أن مبادرة التعقيم التي قام بها الحزب السوري القومي الاجتماعي كان صداها إيجابياً لدى سكان المخيم وقال: «في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان بشكل عام والمخيّمات الفلسطينية بشكل خاص، كان لمبادرة الرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي اليوم في مخيم مارالياس صدى إيجابي عند سكان المخيم، من خلال حملة التعقيم التي قاموا بها وشملت كلّ أرجائه. وطبعاً هذا ليس التعاون الأول مع الرفاق في الحزب القومي وهم السبّاقون دوماً بالعمل الاجتماعي والخدمي والإنساني بالاضافة الى الدور السياسي الهام الذي يلعبونه دعماً للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني في قضاياه المحقة.
وأضاف: «الخطوة التي قام بها القوميون اليوم في مخيم مارالياس أفرحت الناس وشعروا أن هناك من يفكر في المخيمات رغم الإمكانيات المتواضعة للبنان في مواجهة خطر انتشار هذا الفيروس، ونحن كأهالي المخيم نرتاح لهذه الإجراءات العملية التي تشعرنا بأن هناك من يدعم ويفكر في كيفية حماية المخيمات وسكانها».
وتابع: «نحن كلجنة شعبية نقوم بالتوعية على مدار الساعة واتخاذ الإجراءات الوقائية على مداخل المخيم من خلال عمليات التعقيم وقياس حرارة الداخلين الى المخيم ومنع الزيارات بشكل مؤقت حالياً التزاماً بقرار الحكومة اللبنانية التي أعلنت حالة التعبئة العامة. وهذا الواقع الذي فرض نفسه لناحية الحجر المنزلي كانت له تداعيات جديدة أدت الى تردي الواقع الاقتصادي خاصة لمن يعمل بشكل يومي لتحصيل قوته، ونحن نحاول مواجهة هذه المشكلة من خلال التكافل بين الناس في محاولة لتأمين مستلزمات الحياة، ولكن يبقى هذا غير كافٍ إن لم يكن هناك تحرّك على مستوى أكبر من الهيئات المسؤولة وعلى رأسها الأونروا في هذا المجال، ونأمل أن تأخذ الدولة اللبنانية أبناء المخيمات في الاعتبار ضمن خطتها الشاملة على الصعيد الاجتماعيّ».
أورفلي
أما وليد اورفلي من متطوّعي الإسعاف والإنقاذ في اللجنة الشعبية لمخيم مارالياس، فقال: «لا بد لنا في مخيم مارالياس من التوجه بالشكر إلى الرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي على مبادرة التعقيم التي قاموا بها في المخيم. وهم دوماً سبّاقون في مد يد الدعم للشعب الفلسطيني. والناس تفاعلت مع مبادرتهم بشكل إيجابيّ لأنها أشعرتهم بالراحة والأمان وبأن هناك مَن يهتم لأمرهم مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في الوقاية والالتزام بالإرشادات وصولاً إلى بر الأمان».