عدّاد كورونا.. 3 إصابات تماثلت للشفاء وحالتا وفاة و368 إصابة وزير الصحة يعاين «روبوت» للقضاء على الفيروسات: كورونا لا ينتقل في الهواء
بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة بالإضافة إلى المختبرات الخاصة 368 بزيادة 35 حالة عن يوم أول أمس.
كما سجلت حالتاً وفاة لدى مريضين يعانيان من أمراض مزمنة أحدهما في العقد الخامس من العمر في مستشفى رفيق الحريري والآخر في العقد السابع في مستشفى سيدة المعونات.
وتشدد الوزارة على تطبيق جميع الإجراءات الوقائية لا سيما الالتزام بالحجر المنزلي التام الذي أضحى مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن وأي تهاون بتطبيقها سيعرّض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية».
ووصل مجموع الحالات التي ثبتت مخبرياً إصابتها بفيروس الكورونا والتي عزلت في منطقة العزل الصحي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي الى 72 حالة، من ضمنها 6 حالات نقلت من مستشفيات أخرى. وقد تماثل 3 إصابات بفيروس الكورونا للشفاء بعد أن جاءت نتيجة فحص الـ PCR سلبية في المرتين وتخلصها من كافة عوارض المرض. وبلغ مجموع الحالات التي شفيت تماماً من فيروس الكورونا منذ البداية 23 حالة شفاء. وافيد ان وضع المصابين بالكورونا مستقر ما عدا 4 حالات وضعها حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل.
في السياق أصدرت غرفة العمليات الوطنية لادارة الكوارث تقريرها اليومي بشأن 19-COVID في لبنان.
ويشمل التقرير المنحنى الوبائي حسب العدد اليومي للاصابات، إضافة الى توزع الحالات المؤكدة بحسب الاقضية، والجنس والعمر والجنسية.
ويشير الى أن عدد أجهزة التنفس الاصطناعي المؤمنة في المستشفيات الحكومية والخاصة هو 1185، فيما مجموع الأسرّة الموجودة في المستشفيات الحكومية والخاصة يصل الى 15195.
وبحسب التقرير فإن الأقضية التي سُجِّل فيها أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا، جاءت كالتالي:
المتن 65 إصابة
بيروت 59 إصابة
كسروان 42 إصابة
بعبدا 35 إصابة
جبيل 28 إصابة
زغرتا 18 إصابة
عكار 13 إصابة
فيما بدى لافتًا أنَّ مناطق البقاع الغربي، زحلة، راشيا، مرجعيون، جزين، حاصبيا، والهرمل، لم تُسجِّل أي إصابة بفيروس كورونا.
وفي السياق، أكد رئيس بلدية المريجات في قضاء زحلة جمال مشعلاني في بيان ان «لا وجود لحالات كورونا في البلدة، بعد ان اتت نتيجة فحص كورونا للسيدة نغم بو حرب سعيد سلبية بعد ان تأكدت نتيجة الفحص خلال متابعتنا مع المعنيين في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت».
وأشار التقرير الى أن 41% من مجمل الإصابات المؤكدة هي للإناث، فيما بلغت النسبة عند الذكور 59 % .
ويوضح التقرير أنه أُجري حتى أمس الخميس، 5700 فحص كورونا، 368 حالة تأكدت إصابتها بالفيروس، فيما سجَّل امس وحدهُ 35 حالة جديدة، فيما أعلن التقرير أن 20 حالة تعافت من هذا المرض.
كما يُبيِّنُ التقرير أن الفيروس أصاب الفئة العمرية بين 20-29 عامًا بنسبةٍ بلغت 22%، حيث تصدَّرت هذه الفئة جدول توزُّع الحالات حسب العمر.
ويُفيد التقرير ايضًا أنَّ 94% من الحالات التي ثبتت إصابتها بـ»كورونا» هي من الجنسية اللبنانية، وتليها الجنسيات السورية والمصرية.
وكان وزير الصحة حمد حسن زار مشغل المهندس محمد اسماعيل في بعلبك، وعاين جهاز «روبوت» صنعه لتعقيم ومكافحة انتشار الفيروسات في الأماكن الموبوءة، بحضور النائبين علي المقداد وإيهاب حمادة.
وشرح اسماعيل مواصفات الروبوت الذي أنجز تصنيع نسخته الأولى، قائلاً إنه «يعمل على نشر الأشعة فوق البنفسجية UVC بطول موجة 253.7 نانومتر، وهي الموجة الأقدر على تحييد نسبة 99 في المئة من البكتيريا والفيروسات وغيرها، عبر ضرب الحمض النووي الخاص بالفيروس والبكتيريا وتعطيل إمكانية تكاثره». وأشار إلى أن «الروبوت مجهز بعواكس خاصة وحساسات الغاية منها توقيف الأشعة حين مرور شخص بالقرب منه نظراً إلى خطورتها على الإنسان، وبخاصة على العين والجلد، كذلك مزوّد بجهاز ناطق باللغة العربية ينبه من خطر الاقتراب أثناء عمل الجهاز».
وقال الوزير حسن «يعاني السوق في القطاع الصحي والطبي من شحّ الأجهزة التي نحتاجها على أكثر من صعيد، ومنها أجهزة التنفس، أجهزة التعقيم، وأدوات الحماية الشخصية، وتوافقنا في مجلس الوزراء، لا سيما مع وزير الصناعة على تشجيع الصناعات الوطنية، وتلك ذات الاستخدام الطبي والصحي في هذه المرحلة».
وأضاف «رأينا العديد من المبادرات الإيجابية، فالبعض عمل على تصنيع أجهزة تنفس، وهناك مصانع ألبسة تقدم ألبسة وقاية بأسعار مدروسة جداً، وتأكدنا من فعاليتها، ونحن أمام تجربة ثالثة للمهندس اسماعيل، وهذا يثبت أن المجتمع اللبناني مسؤول وراقٍ بتفكيره، وهادف عند الأزمات».
ومن مستشفى البوار أعلن وزير الصحة أن مستشفى البوار الحكومي خصص قسماً خاصاً لمرضى كورونا والفحوص الخاصة به.
وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن فيروس كورونا لا ينتقل في الهواء وهو لا يشكل خطراً على الحياة الا في حالات نادرة.
وأعلن مدير مستشفى البوار الحكومي بدوره، أنه «لدينا إمكانية لاستقبال 38 مصاباً بفيروس كورونا في المرحلة الاولى ونحن بخواتيم أعمالنا للبدء بالعمل في القسم المخصّص لمرضى الفيروس».
من جهة ثانية، اتصلت النائبة ستريدا جعجع بالوزير حسن، لمتابعة أوضاع «مستشفى مار ماما» في بشري، وتم الاتفاق على عقد اجتماع مع مدير مكتب الوزير لاستكمال النواقص الطبية فيه.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الاعلامي لجعجع أن «وفداً التقى مدير مكتب وزير الصحة حسن عمار، تقدّمه النائب جوزاف اسحق وقدم الوفد للوزير كتاباً تضمن النواقص الطبية والتجهيزات المطلوبة لـ 22 غرفة خصصت في المبنى لاستقبال مرضى «كورونا»، بالإضافة الى غرفتي العزل في المبنى الحالي لمستشفى بشري الحكومي وهي :
أجهزة التنفس الاصطناعي عدد 3 ( RESPIRATEURS).
جهاز للتنفس الاصطناعي محمول عدد 1 ( PORTABLE ) .
مستلزمات العلاج والعناية بمرضى «كورونا» (كمامات، لباس خاص للأطباء والممرضات، نظارات طبية خاصة).
المساعدة بالأدوية والمستلزمات الطبية.
جهاز مراقبة الاشارات الحيوية للمريض عدد 6 ( MONITEUR ) .
أسرة الكترونية عدد 6 .
طاولات للأكل عدد 19.
وخلال اللقاء، شدّد النائب اسحق على «دعم المستشفيات الحكومية في مناطق الاطراف، لتخفيف الضغط الحاصل على مستشفى الحريري، واستباقاً لانتشار الوباء بشكل أوسع، مما يستدعي عندها الحاجة الى المزيد من الاسرة للحجر الصحي على كلّ الاراضي».
وأوضح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن «هناك فواتير عدّة لم تُسدّد من قبل الدولة للمستشفيات بعد منذ 2019 لا تزال في الوزارات المختصّة»، لافتاً إلى أن «لا بوادر لإعطاء سلفات وفي هذه الحال لا يُمكننا الاستمرار بالعمل».
وناشد نقيب الأطباء شرف أبو شرف، المواطنين «عدم التكتم على حالاتهم في حال شكوكهم في إصابتهم بفيروس «كورونا» أو عوارضه، حتى لو كانوا في الحجر المنزلي الضروري، حفاظاً على صحة المعنيين بالقطاع الاستشفائي لا سيما الصليب الأحمر».
وأكد أن «الإصابة ليست عيباً، وبالتعاون والتضامن ننقذ انفسنا وبلدنا»، مشيراً إلى أن «مشكلات عدة حصلت في المستشفيات ومع الصليب الأحمر نتيجة تكتم المصابين بعوارض، الأمر الذي يؤثر سلباً ويتسبب بضرر كبير على المتطوعين والممرضين والعاملين في المستشفيات الذين يضطرون الى عزل انفسهم وأحياناً بعد فوات الأوان».
أعلنت ادارة مستشفى السان جورج في عجلتون أنه تم إدخال حالة مرضية الى المستشفى، وبعد إجراء الفحوص لها واكتمال المعطيات تبين أنها مصابة بفيروس كورونا، وقد جرى التنسيق مع وزارة الصحة ونقلها الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي.
كذلك، جزم الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة أنّ «خطر إصابة المسعفين بالفيروس قائم، لكنّهم مُدرَّبون جيّداً لاتّخاذ التدابير التقنيّة والوقائيّة اللازمة لنقل كل الحالات»، لافتاً إلى أنّه «نضطرّ لاتّخاذ الإجراءات القصوى لحماية المُسعفين، ونبحث عن اللوازم الوقائيّة الكاملة التي يجب ارتداؤها لضمان سلامة جميع العناصر».
وأفاد كتانة بأنّ «الصليب الأحمر اتّخذ قراراً بعدم تعريض المُسعفين لخطر الإصابة»، مُناشداً المستشفيات «استقبال الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع الحرارة وعدم الخوف منهم لأنّ حالتهم قد تتطوّر إن لم يدخلوا المستشفى مُباشرةً».