أخيرة
درس في مكارم الأخلاق
يكتبها الياس عشي
الكورونا التي ضربت العالم من أقصاه إلى أقصاه، كشفت عن أناس ذوي معدن أصيل، فشاركوا، وتبرّعوا، وأنقذوا الكثيرين، ولهم نرفع قبعاتنا. فيما آخرون يصحّ فيهم ما سمعناه عن ثريّ بخيل زار أحد الفلاسفة، فأمسك الفيلسوف بذراع البخيل، وقاده إلى النافذة، وقال له:
ـ انظر… ماذا ترى؟
ـ أرى أناساً يملأون الطرقات. أجاب الثري.
ثم قاده الفيلسوف إلى مرآة، وسأله: انظر… ماذا ترى؟
فقال الضيف: أرى نفسي.
فقال الفيلسوف:
ـ أتدري ما الفارق بين زجاج النافذة وزجاج المرآة؟ لا فارق سوى أنّ زجاج المرآة صُقل بغشاء رقيق من الفضّة فلم يعد يرى المرء فيه غير أنانيته!