دلعٌ فوق جسد الموت
} ابراهيم مصطفى
غريب ما يجري في بعض الأماكن وكأنّ تحدّي كورونا بطولة أو نزوة عند البعض الذي لا يدرك ماهية هذا الفيروس الخطير الذي أرهق علماء الطب حتى الان… ويأتك مواطن مستهتر غير مبال بصحته وصحة وسلامة عائلته او مجتمعه ويتحدّى عن إدراك منه أو عن غباء دون أن يلتفت إلى مخاطر ما يقوم به… إنّ هذا الإستهتار جعل من إيطاليا لقمة سهلة في فم هذا الفيروس التنين، ورغم كلّ النصائح الطبية الموجهة من وزارة الصحة في لبنان ومن الفاعليات البلدية والأهلية والدينية بقي عدد لا بأس به يجوب الشوارع ويتلذذ بالتسوّق والتنزه دون أدنى مقومات الاحتياط المطلوب لحماية نفسه والآخرين…
ها هي الدول تعلن حظر التجوّل في مدنها وقراها لأنّ هذا القادم اللعين من الصعب مواجهته أو التغلب عليه حتى الآن…
فالمسؤولية تقتضي من كلّ مواطن في لبنان أن يحترز ويطبّق كلّ تعليمات وقرارات الحكومة والوزارات المسؤولة التي أعلنت التعبئة العامة واستنفرت قواها الأمنية والصحية لحماية الناس من أنفسهم أولاً ومن ثم من غزو هذا الفيروس المتربّص بكلّ مستهتر بحياته أو بحياة الآخرين…
إنّ الواجب الأخلاقي يفرض علينا الوعي الكامل لمخاطر كورونا ويحتّم علينا مواجهته والإنتصار عليه بالوقاية والحذر الشديد…
أن نلتزم بيوتنا مع أولادنا يعني وببساطة محاصرة هذا الفيروس الخطير.
ان لا نتجوّل في الشوارع والتجمع في الساحات أو القاعات يعني وببساطة ايضاً أننا نقتل هذا الوحش الشرير…
إذن… نحن من يقتل هذا الفيروس الخطير بإرادتنا وتصميمنا…
فلا تستهتروا وتجعلوه يلتهمكم بسهولة رأفة بأحبّائكم ووطنكم…
كونوا الأحرص على سلامتكم وسلامة وطنكم…
حينها لن يجد هذا الفيروس جسداً ليلتهمه او مكاناً قذراً يستأنس فيه…