كلمة بينغ في قمة العشرين ترسم الطريق لمكافحة كوفيد- 19 عالمياً
رسمت الكلمة التي ألقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ في القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين، والتي شددت على الاستجابة المنسقة للتهديد المشترك الذي يمثله كوفيد-19، مساراً للمكافحة العالمية لهذا الوباء، وفقاً لما قاله خبراء متابعون.
وطرح بينغ أربعة مقترحات في قمة مجموعة العشرين التي عقدت عبر الفيديو، داعياً أعضاء مجموعة العشرين إلى أن يكونوا «حازمين في خوض حرب عالمية شاملة ضد تفشي كوفيد-19، وإجراء استجابة جماعية للسيطرة والعلاج على المستوى الدولي، ودعم المنظمات الدولية في لعب أدوارها النشيطة وتعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي الدولية».
وفي هذا الصّدد، قال ألان باريل، البروفيسور بجامعة كامبريدج «لقد كانت كلمة ملهمة وواضحة وموجزة، كلمة قيادية، ودعوة إلى العمل الجماعي في وقت يشهد الكثير من الضغط والخطر الداهم على مواطني العالم».
وأضاف باريل أن «اقتراح بينغ بعقد اجتماع لوزراء الصحة في مجموعة العشرين لتحسين تبادل المعلومات وتعزيز التعاون في مجال الأدوية واللقاحات ومكافحة الأوبئة ووقف العدوى العابرة للحدود، سيكون بداية جيدة لنهج مختلف تجاه القضايا الصحية».
من جانبه، أعرب ويليام جونز، رئيس مكتب واشنطن للنشرة الأميركية ((إنتليجنس ريفيو))، عن دعمه لوجهة نظر باريل، قائلاً إن «دعوة بينغ لعقد اجتماع لوزراء الصحة في مجموعة العشرين خطوة في الاتجاه الصحيح، ما يعني خلق منتدى لمناقشة تفصيلية للتدابير في التعامل مع الأزمة».
وأشار إلى أنّ «اقتراح شي بعقد اجتماع رفيع المستوى حول أمن الصحة العامة بالعالم، سيكون مطلباً عاجلاً في حقبة ما بعد كوفيد، من أجل إنشاء آلية يتمتع من خلالها العالم، بالمرة المقبلة، بنظام إنذار مبكر واستراتيجية جاهزة للتعامل مع أي تفش محتمل».
أما روز فومبا ماكانو، وهي خبيرة زامبية بمجال السلام والتنمية بجامعة كوبربيلت، فقالت إن «كلمة بينغ تبعث على الأمل»، مضيفة أن «الصين أظهرت التزامها بتنفيذ إجراءات تهدف إلى تعزيز التجارة العالمية».
وفي الوقت الذي أثنى فيه على الرؤية التي اقترحتها الصين لـ»بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية»، قال محمد فايز فرحات، رئيس برنامج الدراسات الآسيوية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ومقره القاهرة «إن العالم يواجه حالياً تهديداً مشتركاً ضدّ الإنسانية، وهو ما يبرز ضرورة التعاون العالمي لمعالجة كوفيد – 19».
وقال نيكولاس بلات، وهو دبلوماسي أميركي سابق، «إن الوسائل والأساليب التي اتبعتها الصين كانت مثيرة للإعجاب فعلاً»، معرباً عن تقديره لجهود الصين لـ»لوصول إلى أجزاء أخرى من العالم لدعمها وتشاطر المعدات وتبادل المعرفة معها»، مؤكداً «يجب علينا جميعاً مواجهة هذا التحدي معاً».
