كورونا يهدّد أكثر من مليوني سجين أميركيّ
انتشر فيروس كورونا المستجد داخل مختلف السجون في أنحاء الولايات المتحدة، وسارعت إدارة السجون ومراكز احتجاز المتهمين، للإبلاغ عن تسارع انتشار المرض وسط عجزها عن اتخاذ تدابير مختلفة لحماية السجناء.
وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا 132 على الأقل من النزلاء و104 من العاملين في سجون مدينة نيويورك وحدها حتى أول أمس.
وأعلنت إدارة الإصلاح في المدينة أنها «تتخذ تدابير عديدة لحماية النزلاء»، وامتنعت عن التعليق على ما رواه أحد المساجين عن انهيار حارسة مصابة بعدوى هذا الفيروس.
وأخلت السلطات سبيل آلاف السجناء دون أي فحص طبي يذكر في بعض الحالات للتأكد مما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا ومعرضين لنقل العدوى لغيرهم، بحسب وكالات أجنبية.
وأظهر مسح أجرته الوكالة لمدن ومقاطعات تدير أكبر 20 سجناً في أميركا أن السجون أبلغت منذ 22 آذار عن إصابة 226 نزيلاً و131 من العاملين فيها بمرض «كوفيد-19»، وهو الاسم الرسمي للمرض الذي يتسبب فيه الفيروس.
ومن مراكز انتشار المرض سجن مقاطعة كوك في شيكاغو بولاية إيلينوي. ومنذ تأكد أول حالة في السجن أمس، أصاب الفيروس 89 نزيلاً وتسعة من العاملين. وتنتظر السلطات نتائج فحص 92 نزيلاً آخر.
وينادي المدافعون عن حقوق السجناء ومسؤولون محليون ومحامون ممن تعينهم المحاكم للدفاع عن المتهمين بـ»التعجيل بإخلاء سبيل السجناء»، وأفرجت مدينة نيويورك عن 450 نزيلاً في سجونها منذ عطلة الأسبوع الماضي في إطار مساعيها لاحتواء الفيروس.
ويزيد عدد المسجونين في الولايات المتحدة عنهم في أي دولة أخرى إذ اقترب إجمالي عددهم من 2.3 مليون في 2017، وفقاً لإحصاءات وزارة العدل الأميركية.