تعليقاً على اجتماع الرؤساء الأربعة
يكتبها الياس عشي
عندما تناقلت الأخبار نبأ اجتماع رؤساء الوزارة الأربعة السابقين، استبشرت خيراً، وقلت، بيني وبين نفسي، بأنّ الاجتماع سيخرج ببيان مالي سخيّ يحدّد حجم التبرّعات التي سيتبرّع بها أصحاب الدولة، لا سيما أنهم من أصحاب الثروات، وأنّ ثورة الجياع، إن قامت لا سمح الله، لن توفّر أحداً، وستكون نتائجها أفظع بكثير من الكورونا.
وصدر بيان لا يمتّ بصلة لما استبشرنا به، كان الاجتماع مخصّصاً للدفاع عن حصص الحاكمية المصرفية، أما أوجاع الناس فلم يكن لها مكان في جدول الاجتماع!
أيها السادة… دعوني أذكركم بما قاله ڤيكتور هـيغو:
“أعطوا أيها الأغنياء، فالصدقة أخت الصلاة”.
وما قاله أمين الريحاني:
“إن الذين يضحّون من مالهم، ويومهم، ووجاهتهم، في سبيل الناس هم صفوة الناس”.
أيها الناس…
ملاحظة أخيرة: هل تلاحظون هذه المشابهة في الحروف بين “ثروة” و “ثورة”؟ وهل لمستم المفارقة في المَعنيين؟