أخيرة

الصيني والعربي

يكتبها الياس عشي

 بعض الأمم يليق بها أن تباهي بماضيها عراقةً، وإبداعاً، ومعرفةً، وإنجازاتٍ على مِساحة الكون، كالصين مثلاً التي أثبتت في مواجهتها لڤيروس كورونا أنها القوّة الأولى في العالم، وأنّ الصينيّين مازال قول حكيمهم كونفوشيوس في صدارة عقولهم «أن تشعلوا شمعة خيرٌ من أن تلعنوا الظلام»، بينما أمم أخرى، ومنهم العرب، يتبجّحون بماضيهم، ويجترّون تعاويذهم، وبطولاتهم، وحكاياهم، وأنسابهم، وهم غير قادرين على إشعال شمعة واحدة في عالم هم جزء منه، وهنا يحضرني الحوار التالي:

قال عربي لصديقه الصيني متبجّحاً:

ـ من عندِنا، خرج العلم إلى أوروپا كلّها.

أجابه صديقه الصيني:

ـ نعم، ثَمّ لم يرجِعْ إليكم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى