حصيلة إصابات «كورونا» 479 وخلية الأزمة في راشيا تطمئن «طيران أجنحة لبنان» مستعّدة لنقل اللبنانيين من كل أنحاء العالم
لا يزال فيروس «كورونا» يحصد أعداداً يومية من الإصابات فسُجّلت أمس، 16 إصابة إضافية في معدّل معقول، مقارنةً مع الأيام السابقة مقابل صفر وفيات. وصدر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس الكورونا Covid-19 وجاء فيه: وصل مجموع الحالات التي ثبتت مخبرياً إصابتها بفيروس الكورونا والتي عزلت في منطقة العزل الصحي في المستشفى 56 إصابة، من ضمنها إصاباتان تم نقلهما من مستشفيات أخرى.
تماثلت 6 إصابات بفيروس الكورونا للشفاء بعد أن جاءت نتيحة فحص الـ PCR سلبية في المرتين وتخلصها من كافة عوارض المرض. وبلغ مجموع الحالات التي شفيت تماماً من فيروس الكورونا منذ البداية 43 حالة شفاء.
وبناء لتوجيهات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة تمّ إخراج حالتين مصابتين بفيروس الكورونا من المستشفى إلى الحجر المنزلي، وذلك بعد تأكيد الطبيب المعالج على شفاء المريضين سريرياً وإبلاغهما بكافة التدابير والإرشادات المتعلقة بالحجر المنزلي، لجهة التعامل مع الآخرين والنظافة الشخصية وكيفية تناول الطعام وكيفية التخلص من القمامة ومراقبة الحرارة يومياً. وتمّ تسجيل حالتي وفاة في وحدة العناية الفائقة الخاصة بمرضى الكورونا، إحداهما لمصاب في العقد الخامس من العمر والأخرى لمصاب في العقد السادس، وكلاهما كانا يعانيان من أمراض مزمنة.
وأشار التقرير الى أن جميع المصابين بفيروس الكورونا يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل ووضعهم مستقر ما عدا إصاباتين وضعهما حرج.
نشرت وزارة الصحة تقييماً للوضع الوبائيّ بعد أسبوعين من تطبيق حالة التعبئة العامة في لبنان ومتابعة تدابير الاحتواء.
وفي وقت سابق أعلنت الصحة العامة أنه حتى تاريخ يوم أمس، بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة بالإضافة إلى المختبرات الخاصة 479 بزيادة 16 حالة عن أمس، علماً أن عدد الفحوصات التي أجريت في الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 490.
ولم يتم تسجيل أي وفاة جديدة بالفيروس، ويستقرّ عدد الوفيات حتى تاريخه على اثنتي عشرة.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء في بيان أنه بعد الفحوصات التي تجرى بشكل دوري، تبين أن رتيبًا في سريّة حرس رئاسة الحكومة مصاب بفيروس كورونا. وقد اتّخذت كافّة الاجراءات المتعلّقة بالحجر الصحي لزملائه وجميع الأشخاص الذي اختلط بهم.
وأعلنت ادارة مستشفى بشري الحكومي عن استقبال اول إصابتين في مركز الحجر الصحي في المستشفى الجديد في مبنى مار ماما. وتم نقلهما في سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى المخصص حالياً لنقل حالات «كورونا» تحت إشراف أطباء متخصصين.
من جهة ثانية، كشف مدير مستشفى ضهر الباشق الحكومي روجيه حاموش عن بدء تجهيز المستشفى وشكر رئيس الجمهورية والنائب ابراهيم كنعان ورئيس الحكومة ووزير الصحة على تلقفهم المبادرة إيجاباً.
كذلك، أعلن مدير مستشفى مشغرة الحكومي عباس رضا، خلال جولة استطلاعية نظمها لفاعليات المنطقة أن «المستشفى بات جاهزاً لاستقبال مرضى «كورونا»، لافتاً الى «الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة المستشفى بمواكبة من وزارة الصحة وفاعليات المنطقة».
وقال «بات المستشفى بأقسامه المختلفة مؤهلاً، من عيادات التشخيص الأولي الخارجية المعزولة، بالإضافة إلى غرف للحجر وأخرى للعزل والعناية، ناهيك عن تأهيل وتدريب فريق طبي وتمريضي متخصص».
وأعلنت شركة طيران أجنحة لبنان wings of lebanon ( شركة الطيران الثانية اللبنانية) استعدادها للقيام برحلات خاصة الى جميع أنحاء العالم لتأمين نقل اللبنانيين الراغبين بالعودة الى لبنان حسب الشروط المحددة من قبل رئاسة مجلس الوزراء، مشيرة إلى أنها أنجزت التحضيرات المحددة للنقل الآمن صحياً بعد حصولها على الموافقات المطلوبة.
ووضعت الشركة رقماً لتسهيل التواصل معها والاستيضاح: 00 961 3 765 715، ودعت اللبنانيين الراغبين في العودة الدخول الى موقعها الإلكتروني: www.wingsoflebanon.com.lb
وأوضحت خلية الأزمة المركزية لمواجهة ازمة كورونا في راشيا في بيان موقّع من قائمقام راشيا نبيل المصري أنه «بعد تواتر معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي عن إمكانية تواصل بعض أفراد المؤسسة العسكرية من أبناء قضاء راشيا مع أحد الضباط المصابين بوباء فيروس كورونا المستجدّ. وحرصاً على الصحة والسلامة العامة.
وبناء لتوجيهات محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة وبعد التواصل مع المراجع الرسمية المختصة بكافة فئاتها. وحرصاً على إضفاء جو من الطمأنينة على أبناء منطقتنا، يهم خلية الأزمة في قضاء راشيا أن توضح أنه لا يوجد أي أحد من أبناء القضاء ولا سيما بعض أفراد المؤسسة العسكرية قد تواصلوا مع أي مصاب بوباء فيروس كورونا المستجد، وبالتالي فلا وجود لأي مشتبه به حتى تاريخه، علماً أن الخلية قد أخذت هذه المعلومات على محمل الجد الأقصى وتم إجراء ما يلزم للتثبت من صحتها أو عدمه، وإن إبلاغ أهالي الأفراد المتناقلة أسماؤهم أخذ الحيطة والحذر ولا سيما لجهة الحجر المنزلي الطوعي، والمفترض اتباعه لدى جميع المواطنين، جاء كتدبير احترازي حرصاً على صحتهم وسلامتهم.
وأخيراً يهم الخلية أن تشدد مجددًا على أبناء القضاء بوجوب الالتزام بالإجراءات المتخذة من قبل مجلس الوزراء لا سيما لجهة بقائهم في منازلهم وعدم مغادرتها إلا في حالات الضرورة القصوى، والابتعاد عن أي تجمّعات قد تؤدي الى ما لا تحمد عقباه.
كما يهم الخلية أن تؤكد على جميع أبناء القضاء عدم إعطاء أي آذان صاغية للأخبار المتواترة وغير المؤكدة وغير الصادرة عن الجهات المختصة حرصـًا على عدم إثارة البلبلة وما تؤديه من هلع وتوتر لدى الأهلين».
واتصلت طبابة قضاء راشيا بأهالي العناصر الذين يخدمون في الفوج من ابناء المنطقة وشددت على ضرورة التزام منازلهم وأخذ الحيطة والحذر وابلاغ الطبابة عن اي امر قد يطرأ.
اما رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور فشدّد على أهمية ضبط وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة والدقيقة وعدم تداول اي امر له علاقة بانتشار الوباء الا من مصادره، خصوصاً من وزارة الصحة العامة والجهات الرسمية المعنية، معتبراً ان قيادة الجيش اللبناني حريصة كل الحرص على عناصرها ومديرية التوجيه هي المولجة بنشر أي أمر له علاقة بشؤون الجيش الذي نثق بقيادته وقدراته، داعياً كل الأهالي الى التشدد في إجراءات الحماية والوقاية من المرض وملازمة منازلهم وعدم الاختلاط، خصوصاً ازاء الانتشار السريع للوباء وتراخي المواطنين منذ يومين تزامناً مع قبض رواتب الموظفين.
وأوضح التقرير الثامن الصادر عن لجنة الصحة التابعة لخلية الأزمة في بلدية برجا خلال الساعة الـ24 الماضية (من 8 مساء 31/03/2020 إلى 8 مساء 01/04/2020) أن «لا حالات «كورونا» جديدة مشخصة مخبريًا ـ ويبقى مجموع الحالات 11 حالة ومن دون ازدياد (حالة بعاصير ضمنًا).
أما بلدية عاريا فأعلنت عن تسجيل أول حالة «كورونا» في نطاقها، وأن المصابة بصحة جيدة حالياً ونتمنى لها الشفاء العاجل، وبأن العدوى انتقلت اليها من خلال عملها كممرّضة.