أيام صعبة تنتظر أميركا وتوقّعات صادمة بشأن عدد ضحايا كورونا.. ترامب يعتبر احتفاظ إدارته بالأجهزة الطبيّة كالاحتفاظ باحتياط النفط!
في تغيير حاد لنبرته تجاه أزمة فيروس كورونا، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوباء بأنه «ربما أسوأ ما شهدته الولايات المتحدة في تاريخها»، داعياً المواطنين للاستعداد لـ»أسابيع قاسية».
وقال ترامب، أثناء مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أول أمس، إنه يريد من كل أميركي الاستعداد لـ»أيام صعبة تنتظرنا»، وإن الفترة المقبلة ستكون «من أكثر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع قسوة في تاريخ الولايات المتحدة»، مضيفاً: «سنخسر آلاف المواطنين».
وأقر ترامب بأنه «كان على دراية تامة منذ البداية بأن هناك إمكانية أن يقتل الفيروس ألوف الأميركيين، لكنه فضل عدم الكشف عن هذه المعلومات والتقليل عمداً بشأن خطورة الوباء»، مبرراً هذا الموقف بالقول إنه «لا يريد أن يكون شخصاً متشائماً ويسعى إلى بعث الأمل في نفوس المواطنين».
وعرضت مجموعة العمل الخاصة بمحاربة كورونا في البيت الأبيض أثناء المؤتمر تقديرات جديدة صادمة مفادها أن «أفضل سيناريوات بشأن تفشي كورونا تقضي بوفاة بين 100 و240 ألف شخص في الولايات المتحدة بسبب الفيروس».
ولفتت منسّقة مجموعة العمل ديبورا بيركس إلى أن «أسوأ سيناريو كان يقضي أصلاً بوفاة 1.5-2.2 مليون أميركي بسبب الوباء، لكنه لا يراعي جهود إعاقة تفشي الفيروس من خلال إجراءات التباعد الاجتماعي التي تم تمديدها حتى 30 نيسان».
وأعربت بيركس عن «قناعة البيت الأبيض بأنه سيستطيع تقليص الخسائر المتوقعة بشكل ملحوظ بفضل هذه الإجراءات».
ودعا الرئيس الأميركي المواطنين إلى «توحيد جهودهم في هذا السبيل والالتزام على نحو صارم بتوجيهات الحكومة»، واصفاً ذلك بـ «مسألة الموت والحياة».
ورفض ترامب انتقادات حاكم نيويورك أندرو كومو وحكام ولايات عدة أخرى متضررة بالوباء بشأن عدم امتلاك المستشفيات المحلية عدداً كافياً من أجهزة التنفس الاصطناعي لمعالجة المصابين بكورونا، مؤكداً أن «الحكومة الفدرالية تحتفظ باحتياطيات تضم 10 آلاف من هذه الأجهزة وتنوي توزيعها على الولايات المتضررة قبيل ذروة تفشي الفيروس».
وتابع ترامب أن إدارته «لا تنوي توزيع هذه الأجهزة الطبيّة الآن»، قائلاً: «هذا مثل الاحتفاظ باحتياطيات النفط».