القوات الأميركيّة تختبر منظومة دفاعيّة جديدة في العراق وكتائب حزب الله العراقيّة تحذّر إدارة ترامب من أيّ عمل عدوانيّ
حذّرت كتائب «حزب الله» العراق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من «التورط بأي عمل عدواني تجاه الشعب العراقي وفصائله».
وأضافت الكتائب في بيان أنها «تدرك طبيعة إدارة ترامب الإجرامية»، مشيرة إلى أنها «تقوم بالقتال بناء على واجب ديني وليس بطلب من أي طرف على وجه البسيطة»، مؤكدة أنه «لا قتل للقوات الأميركية إذا استمر انسحابها بعنوان مغادرة العراق مغادرة كاملة»، معتبرةً أنّ «ما لا يفهمه هؤلاء الأوباش أن فروسية المجاهدين والتزامهم الديني لا يجيزان قتل المدبر والمسعف». ويذكر أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، قالت السبت الماضي، إن «البنتاغون أمر قيادات عسكرية بالتخطيط لتصعيد القتال الأميركي في العراق».
وذكرت الصحيفة الأميركية، أن «البنتاغون أصدر توجيهاً الأسبوع الماضي للإعداد لحملة تدمير كلي لكتائب حزب الله العراق»، مشيرة إلى أنه «خلال اجتماع في البيت الأبيض في 19 آذار الحالي سمح ترامب بمواصلة التخطيط للحملة في العراق».
وفي وقتٍ سابق، أعلنت كتائب «حزب الله» العراق عن «إجراء مناورات عسكرية في منطقة جرف الصخر جنوب غرب بغداد تأهباً لمواجهة أي طارئ».
الكتائب أكدت أن «المناورات التي حملت عنوان (صيد الغربان)، نفذها آلاف المجاهدين ضمن تمرين تعبوي استخدمت فيه أسلحة متطورة، وحاكت خوض معركة في الغابات والتدرب على حرب المدن بفعاليّة».
وكانت كتائب «حزب الله» العراق كشفت أن بحوزتها «معطيات ترقى إلى مستوى المعلومة عن رصد تحركات أميركية مريبة لتحقيق أهداف مشبوهة، بمشاركة جهاز أمني عراقي».
من جهة أخرى، كشفت تقارير صحافية أن «القوات الأميركية بدأت في اختبار منظومة دفاعية جديدة في العراق لحماية قواتها في قاعدة عين الأسد العراقية». أشارت التقارير إلى أن «القيادة المركزية للقوات الأميركية بدأت في اختبار منظومة (سي رام) الدفاعية في قاعدة عين الأسد العراقية، بعد ساعات من نشر منظومة باتريوت الأميركية بالقاعدة».
وأفادت مصادر عراقية بأن «القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد أجرت اختبارات لمنظومة (سي رام) الدفاعية على طائرة مسيرة مفترضة».
كما تمت ملاحظة تحليق طائرات مروحية أميركية من طراز «شينوك» في أجواء بغداد لنقل المنظومات الدفاعية الجديدة.
وأتى ذلك بعد ساعات على نشر هذه القوات منظومة باتريوت للدفاع الجوي الأميركية في الجناح الأميركي في القاعدة الواقعة في الأنبار غربي العراق، وذلك من دون موافقة السلطات الرسمية العراقية على ذلك.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إن لديه معلومات تشير إلى أن «إيران أو وكلاءها يخططون لتنفيذ هجمات على القوات والممتلكات الأميركية في العراق»، مهدداً أن «طهران ستدفع ثمنا باهظا إن وقعت هذه الهجمات».
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه عبر «تويتر» أول أمس «بناء على معلومات، فإن إيران أو وكلاءها يخططون لتنفيذ هجمات متسلسلة على القوات والممتلكات الأميركية في العراق»، مضيفاً «إذا حدث ذلك، إيران ستدفع ثمناً باهظاً للغاية».