الترشيشي: غلاء أسعار الخضار سببه إقفال الأردن حدودها مع سوريّة
} أحمد موسى
وكأنه لا يكفي المواطن اللبناني معاناته في مواجهة فيروس كورونا، وما سبقها من معاناةٍ اقتصادية وضعته تحت أزمة حياتية أشبه بالكارثية، حتى أتته معاناته مع غلاء الأسعار الفاحش الذي يضرب جيب المواطنين، حيث المواد الغذائية التي يستهلكها المواطنون بشكل يومي ارتفعت بشكلٍ مخيف متجاوزةً عشر أضعاف، أما الخضار فحدّث ولا حرج، فالأسعار لا تخضع للرقابة ولا لرأفة التجار مع المواطن رغم الضائقة المعيشية الصعبة.
رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي رأى في ارتفاع الأسعار بسبب الطقس الذي سبّب تأخر في الإنتاج اللبناني، فضلاً على أنه في مثل هذه الأيام كانت تدخل البضاعة إلى لبنان من الأردن، لكن إقفال الحدود مع سورية من الجانب الأردني جعل عملية الاستيراد صعبة للغاية، لتأتي أزمة فيروس كورونا وتقفل الحدود كلياً.
الترشيشي وبلسان النقابات الزراعية والمصدّرين والصناعيين، أطلق صرخةً عالية ضد المصارف واتهمها بانها «ترتكب مجازر بحق القطاع الاقتصادي في لبنان ولا تلتزم بأيّ اتفاق مع الدولة والحكومة اللبنانية، مناشداً وزير المالية ممارسة دوره «لاصلاح هذا الوضع وإلزام المصارف التقيّد بمقرّرات مجلس الوزراء والاستمرار بدفع حقوق المودعين وفق القرارات الحكومية الصادرة خلال التعبئة العامة».
وفيما اتهم الترشيشي المصارف بتنفيذ أجندات خارجية دولية، رأى أنها «تحوّلت الى فيروس حقيقي لا يقلّ خطراً عن فيروس كورونا»، لا سيما أنّ آلاف المودعين محرومون اليوم من مستحقاتهم المالية ليس بالدولار الأميركي فقط بل وبالليرة اللبنانية منذ أكثر من شهر، حيث يمتنعون (المصارف) من تسليم ايّ دولار واحد او ليرة واحدة وإنْ كانت من حسابات جديدة للمودعين، الأمر الذي يُصيب صغار المودعين من المزارعين والصناعيين وأصحاب المصالح، في الوقت انّ شحنات الدولار الاميركي تصل من الخارج بالشكل الاعتيادي.
اضاف الترشيشي «ما يزيد الطين بلّة امتناع المصارف عن صرف الشيكات بالعملة اللبنانية لحامليها بالرغم من وجود المؤونة الكافية في حسابات أصحابها، وسط ملامسة سعر صرف الدولار مقابل الليرة الثلاثة آلاف ليرة عند الصرافين.
واستغرب الترشيشي كيف تحوّلت قرارات مجلس الوزراء حبراً على ورق، بعد ان امتنعت عن تطبيقها جمعية المصارف والمصارف وسط تأمين حاكم مصرف لبنان الحماية للمصارف.
وختم ابراهيم الترشيشي مطالباً بأجوبة سريعة ووضع حدٍّ لهذه العربدة التي تقوم بها المصارف.