رسالة دعم موسيقيّة سوريّة لطلاب «معهد العجان» إلى الشعب الإيطاليّ
رشا محفوض
ليس غريباً على أبناء الحياة الذين من حضاراتهم العريقة ولدت النغمة والموسيقى برمزها «أورنينا» أن يخاطبوا الشعوب في هذا الوقت الصعب بلغة الموسيقى فمن اللاذقية أرسل طلاب معهد محمود العجان للموسيقى رسالة دعم موسيقية للشعب الإيطالي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجدّ ببلاده.
رسالة الطلاب البالغ عددهم 30 طالباً وطالبة وتتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاماً كانت من خلال عزف المقطوعة الإيطالية الشهيرة «بيلاتشاو» أو ما يعرف بـ»وداعاً أيتها الجميلة» وتحميلها عبر منصات الإعلام الجديد والتي جاءت نتاج تدريباتهم المستمرة عبر الإنترنت.
وعن الهدف من المبادرة أوضح مؤسس وقائد الأوركسترا بالمعهد محمد فرحات في أنها تؤكد على قيم الشعب السوري وحبه لشعوب الأرض وتضامنه معها رغم ما طاله من آلام وأنه يمتلك الموسيقى التي هي من صلب حضاراته القديمة ومن خلال الفن قادر على أن يعبر عن دعمه ومساندته للبشرية.
ولفت فرحات إلى أن أوركسترا المعهد كانت بصدد التحضير للحفل الموسيقي السنوي لذكرى تأسيس المعهد والتي كان من المقرر أن تحمل عنوان «رحلة عبر العصور» تتضمن عزف مقطوعات كلاسيكية لمختلف العصور القديمة والحديثة لكن نتيجة الظروف الحالية تم تأجيلها كما أن الطلاب لم يعد بوسعهم إقامة البروفات في المعهد لتنتقل التدريبات عبر الإنترنت ومنها خرجت فكرة الرسالة للشعب الإيطالي.
وعن آلية التدريبات وخاصة من ناحية التعامل مع فئة عمرية صغيرة أوضح فرحات أنه يعمل على إرسال النوط الموسيقية من خلال مجموعة «واتساب» خاصة بالفرقة ليقوم بعدها الطلاب بمراسلته وطرح الأسئلة عليه ليجيب عنها بشكل فردي ويعطي الملاحظات لهم لتقويم تدريباتهم.
يذكر أن معهد محمود العجان للموسيقى تأسس عام 2013 في اللاذقية ويتبع لمديرية المعاهد الموسيقية والباليه ويهدف إلى إعداد موسيقيين مختصين بالعزف على مختلف الآلات الموسيقية وتعلم الغناء الفردي والجماعي للفئة العمرية من 7 إلى 18 عاماً واسمه جاء تيمناً بالمؤلف الموسيقي محمود العجان الذي يعد أول من أسهم بتأسيس النوادي الموسيقية في اللاذقية عام 1946.