الوطن

«الوفاء للمقاومة»: التدخل الأميركي في تعيينات المركزي اعتداء على السيادة

 

كشفت كتلة الوفاء للمقاومة أن السفيرة الأميركية دوروثي شيا تجول على بعض المسؤولين الرسميين وتبلغهم باسم مرشح الولايات المتحدة لأحد نواب حاكم مصرف لبنان، واعتبرت الكتلة أن «هذا التمادي الأميركي في محاولة فرض موظفي الدولة على اللبنانيين يشكّل  تدخلاً فجاً في الشأن السيادي للبنان». ونبّهت إلى أن كلّ خرق للإحترازات المتخذة للوقاية من فيروس كورةنا يُضاعف الخطر.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الكتلة النائب محمد رعد «أننا نخوض معركة بوجه فيروس كورونا بعزم ووعي وسننتصر»، مضيفاً أنّ «كلّ شيء عندنا وما يمكننا أن نوفر هو في خدمة صحة الإنسان».

ودعا رعد من أمام مستشفى النبطية الحكومي، المواطنين إلى مزيد من التعاون والالتزام باجراءات الوقاية، مشيراً إلى أن «كلّ خرق للإحترازات المتخذة يُضاعف الخطر وعلينا التعاون مع بعضنا».

من جهته، لفت النائب حسن فضل الله، في تصريح، إلى أن «السفيرة الأميركية في بيروت تجول على بعض المسؤولين الرسميين، وتبلغهم من دون أي مواربة باسم مرشح الولايات المتحدة لأحد نواب حاكم مصرف لبنان، وتطالب الحكومة بتعيينه كجزء من حصّتها في الإدارة المالية والنقدية للبنان، في اعتداء مكشوف على سيادة لبنان وكرامته الوطنية».

وقال «إنّ هذا التمادي الأميركي في محاولة فرض موظفي الدولة على اللبنانيين يشكّل نموذجاً سافراً لمحاولة استباحة القرار الوطني وتدخلاً فجاً في الشأن السيادي للبنان ويكشف في الوقت نفسه عن الأسباب الكامنة وراء حملة بعض الجهات السياسية على الحق الدستوري للحكومة في إجراء التعيينات».

وإذ استنكر وأدان هذا التدخل الأميركي السافر والمرفوض شكلاً ومضموناً، دعا «الحكومة بجميع مكوناتها إلى التصدي لمثل هذا الخرق للسيادة الوطنية»، مجدداً تأكيد حقها وواجبها الدستوري في إجراء التعيينات، وضرورة تأدية هذا الواجب بمعايير وطنية، وطالبها «بإعتماد آلية شفافة واضحة تشكل نقلة نوعية في التعيينات على قاعدة تكافؤ الفرص لإختيار من يملكون الكفاءة والنزاهة وصدق الإنتماء الوطني بعيداً من المحسوبيات السياسية من جهة ومن الضغوط الأميركية المترافقة مع تهويل جهات داخلية من جهة أخرى، بما يؤكد للجميع التزام هذه الحكومة منهجية إصلاحية حقيقية وجادة مغايرة لما كان يحدث في السابق، تحارب الفساد والهدر والمحاصصة، وتعيد ثقة اللبنانيين بمؤسسات دولتهم، وتسهم في معالجة مشكلاتهم، وأن قرارها سيادي وطني نابع من مصالح الشعب اللبناني وإرادته».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى