الوطن

المرحلة الثانية من عودة اللبنانيين شملت باريس ومدريد واسطنبول وكنشاسا

وصلت مساء أمس ثلاث طائرات من باريس واسطنبول ومدريد إلى مطار بيروت الدولي وعلى متنها مئات اللبنانيين ممن رغبوا بالعودة بعد تفشي فيروس كورونا في الدول المقيمين فيها و ذلك ضمن المرحلة الثانية لعودة المغتربين اللبنانيين التي بدأت يوم الأحد الماضي.

أولى الطائرات وصلت من  باريس عند السادسة مساءً و على متنها 121 لبنانياً، و كان في استقبالهم وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، رئيس لجنة الأشغال العامة النائب نزيه نجم، والنائب حكمت ديب، والمدير العام للطيران المدني فادي الحسن. ولاحقاً، حضر وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، حيث أشرف على الإجراءات المتخذة.

وكان المطار شهد استنفاراً للفرق الطبية والصحية والأجهزة الأمنية من جهاز أمن المطار والأمن العام لمواكبة عملية الوصول وإتمام الإجراءات كافة. وأشرف قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط على سير الإجراءات وسلامتها.

وتولت قوى الأمن الداخلي في المطار بقيادة العقيد علي طه مهمة تحضير المعلومات عن هوية العائدين وأمكنة حجزهم لإعطائها إلى وزارة الداخلية والبلديات والمديرية العامة للامن الداخلي من أجل أن تعممها على المخافر، بهدف متابعة القادمين الخاضعين للحجر ومراقبة مدى تقيدهم بالإجراءات. وبالتالي، عممت وزارة الداخلية الجداول على المحافظات، التي بدورها عممتها على البلديات. وعند الإنتهاء، تمت مرافقة العائدين إلى الباصات، حيث  تم التأكد من عددهم وأسمائهم ثم نقلوا إلى الفنادق بمواكبة دوريات من قوى الأمن الداخلي.

وبعد وصول المسافرين إلى الصالات المخصصة لهم، تم توزيعهم استناداً إلى الفرز الذي قام به الفريق الطبي على متن الطائرة، ثم تم التأكد من استماراتهم من قبل الفرق الطبية في المطار. وبعدها، خضعوا لعملية تعقيم قبل إجراء فحص PCR، ثم غادروا في الباصات المخصصة لهم.

وألقى نجار  كلمة أكد فيها أن وجودهم في المطار «للاطلاع على الترتيبات الآلية التي وضعتها الوزارات بهدف إنجاح عملية العودة الثانية بعد نجاح الأولى»، وقال «ما نشاهده اليوم من ترتيبات لوجستية بالتنسيق مع الوزارات المعنية والأجهزة الإدارية والأمنية العاملة في المطار يثلج القلوب».

وأكد أن «تقييم عمل المرحلة الأولى كان جيدا»، وقال «أنا سعيد بوجود النائبين نزيه نجم وحكمت دياب معنا اليوم بصفتهما سلطة مراقبة للإطلاع على كل الإجراءات المتخذة».

وتمنى على «كل مواطن أن يكون رقيباً على نفسه وأقاربه وجيرانه، ويلتزم التعليمات الصادرة حفاظاً على سلامته وسلامة مجتمعه»، مشيراً إلى «وجود 7 إصابات من أصل 500 شخص تم فحصهم اليوم».

وأكد نجار أن «الأولوية لكل اللبنانيين الراغبين في العودة»، وقال «لدي خلفية أكاديمية، ووضع الطلاب يعنيني، وسنكون أيضاً في دول الاغتراب البعيدة ككندا وأميركا من خلال طيران الميدل إيست أو القطرية».

وأشار إلى أن «ثلث الطائرات الآتية من أميركا وأستراليا وكندا ستكون محجوزة للطلاب والعائلات التي ترغب في العودة»، وقال «لقد بدأنا بتحضيرها، وإنما نتابع موضوع الطلاب، ونعمل على معالجته، بناء على شقين: بالنسبة إلى تأمين الأموال وتحويلها فوزير المال سيهتم بهذا الأمر. أما الشق الثاني فهو إعادة كل الطلاب أينما كانوا».

بدوره، قال الوزير حسن الذي أشرف على الإجراءات المتخذة  «لقد تم تنفيذ الإجراءات نفسها التي اتخذت يوم الأحد الماضي اليوم في المطار وكان هنالك تنسيق بين  الوزارات كافة، إن كان مع وزير الأشغال او المديرية العامة للطيران المدني والأجهزة الأمنية، والطواقم الطبية والهيئات الصحية الأهلية التي تعاوننا من المتطوعين، فالكل يتعاون لتطبيق الشروط نفسها بسلاسة أكثر وتم توزيع العائدين في الداخل لضمانة البعد الآمن، وتم اجراء الفحوصات الطبية المطلوبة لهم، كما أن طريقة انتقالهم إلى الفنادق هي آمنة أيضاً ولكن من خلال إفادة وشهادة كل العائدين أن هذه الإجراءات هي وفق المعايير العالمية وكل ما نفذ تم بطريقة نموذجية وما قمنا به بتعاون الجميع، يؤكد وحدة الحكومة اللبنانية وفعالية دورها وهناك تنسيق مشترك ونأمل أن لا يتم تسجيل أية إصابات وأن يكون جميع العائدين بأمان واسرهم لاحقاً بأمان وأن نستمر على هذا المعدل المنخفض بتسجيل الإصابات التي سجلت في الأيام الأخيرة».

وردأ على سؤال أشار حسن إلى «أن فحص pcr لا يجرى في أوروبا ولا في أي دولة في العالم، إلاّ إذا كانت هناك عوارض تظهر على اي شخص وإن ما نقوم به في لبنان هو استثنائي ومن حرصنا الكبير وما نقوم به يمكن أن يكون مبرراً أو لا ، لكن سياسة خطة العودة إلى لبنان كانت بهذا التشدد بتوافق الجميع، لذلك نحن نقوم بإجراء هذا الفحص لجميع العائدين وحتى الآن لم تسجل لدينا الا حالة واحدة (أول من) أمس وصلت ليلاً على متن طائرة خاصة للمنقبين عن البترول وصل من لندن، وجاءت نتيجة فحصه إيجابية أما بالنسبة لكل العائدين اللبنانيين أتت جميع النتائج سلبية والحمدلله ونتمنى السلامة للجميع».

وأضاف «اليوم التحدي أكبر لأن أوروبا تُعتبر مركز للوباء بشكل أعلى من غيرها، وكنا قد بدأنا بالدول التي هي أقل وباء يوم الأحد الماضي من دول أفريقيا والخليج العربي واليوم لدينا طائرات من مدريد وفرنسا لذلك أخذنا احتياطات احترازية وإجراءات لوجستية أدق وبنسبة عالية ونأمل أن تأتي النتائج كما المرة الماضية سلبية».

بدوره، أثنى ديب على «الجهود الكبيرة التي يبذلها الجميع سواء أكانت وزارة الصحة أم المديرية العامة للطيران المدني أم القوى الأمنية في المطار لإنجاح عملية الوصول واتخاذ التدابير اللازمة».

من جهته، هنأ نجم «وزيري الصحة والأشغال والمدير العام للطيران المدني وكل الأطراف على نجاح العملية وسلامة الإجراءات المتخذة»، واصفاً إياها بـ»الممتازة»، وقال «إن لبنان نجح في هذا التحدي الكبير، فهو إنجاز ترفع له القبعة». 

وحوالى الساعة الثامنة مساءً وصلت طائرة آتية من اسطنبول وعلى متنها 121  لبنانياً، وتم إجراء الفحوصات والتدابير المتبعة من قبل الطاقم الصحي للعائدين ثم نقلوا   بواسطة الباصات إلى الفنادق المخصصة لهم ريثما تظهر نتائج فحوصات PCR. وعند الثامنة و النصف مساءً، حطّت في مطار بيروت  طائرة آتية من العاصمة الاسبانية مدريد وعلى متنها 109  لبنانياً خضعوا للإحؤاءات المتبعة. ووصلت لاحقاً طائرة من كنشاسا.

 البستاني

 إلى ذلك، أثنى النائب فريد البستاني عبر حسابه على «تويتر»،  من جديد «على تفاني وزارتي الصحة والخارجية في عملية عودة اللبنانيين». وقال «مغتربونا وطلابنا منتشرون في مختلف البلدان ومعظمها لم تشملها خطة العودة. حبذا لو يتم توسيع الخطة لتشمل الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا وغيرها، حتى لو ابتكرنا طرقاً جديدة وخلاّقة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى