نقابة المستشفيات تطالب بتأمين المستلزمات الطبيّة وتسريع تأمين سلفات للمستشفيات
ناشد مجلس نقابة المستشفيات، جميع المسؤولين العمل على تأمين المستلزمات الطبية وملاحقة التجار الذين يبيعونها بأسعار خيالية ومصادرة مخازنهم حتى يسلموا هذه المستلزمات الى المستشفيات بأسعار معقولة.
وشدّد على وجوب تقيد المواطنين بقرار التعبئة العامة الذي دعت الحكومة للالتزام به منذ 16 آذار الفائت، مع اتباع الإرشادات الصحيّة الضروريّة في الوقاية والحجر المنزليّ، مجدداً ثقته بالطواقم الطبية والتمريضية اللبنانية المنتشرة في كل القطاعات الصحية، مثنياً على دورها الإنساني والمسؤول في هذه المرحلة الحسّاسة، كما كانت دائماً في كل المراحل السابقة الصعبة جاهزة لتقديم العناية والخدمات.
وعقد مجلس نقابة المستشفيات في لبنان اجتماعاً برئاسة النقيب المهندس سليمان هارون، تمّ خلاله البحث في الأوضاع الصحية، ولاسيما المستجدة بفعل وباء الكورونا الذي أوجب حالة استنفار استثنائية غير مسبوقة للقطاع، بطواقمه الطبية والتمريضية والأجهزة الادارية كافة، رغم ضآلة التجهيزات والمستلزمات الطبية الضرورية التي بدأت بالنفاد منذ ايلول الماضي.
وعرض الحاضرون للآليات المتبعة في المستشفيات التي تستقبل حالات الكورونا بالإمكانيات المتاحة، رغم كل العراقيل والقيود المصرفيّة المفروضة على التحويلات وعملية الاستيراد. وأثنى على ما يقوم به الصليب الأحمر اللبناني الذي يقف بكل مسعفيه ومتطوّعيه في الخطوط الأمامية لمواجهة هذا الوباء.
وطالب المجلس، في ظل الأوضاع الراهنة ومتطلباتها من اجل ابقاء المستشفيات في جهوزية تامة، الأمر الذي يفرض توفر سيولة لديها للقيام بذلك، بضرورة تسريع تأمين سلفات للمستشفيات، استثنائياً، على حساب المستحقات المتوجبة لها والتي تبلغ 2000 مليار ليرة لبنانية، لتمرير هذه الفترة بما يؤمّن حاجة المواطنين، وإلا فإنها ستجد نفسها بفعل انعدام السيولة لديها عاجزة عن الاستمرار في مواجهة وباء الكورونا الذي يكبدها أعباء كبيرة، تبدأ بتسديد ثمن المستلزمات الطبية 10 و15 ضعفاً من سعرها الى غيرها من الأدوات ومواد التطهير والتعقيم.
وحذّرت النقابة إلى أن عدداً كبيراً من المستشفيات أصبح عاجزاً عن تسديد أجور الموظفين مما يتسبب لهم بأزمة اجتماعية كبيرة في هذه الظروف المعيشية الصعبة، مشيراً الى ان هذا الوضع في حال استمراره سوف يؤدي الى إقفال عدد من المستشفيات بسبب عدم قدرتها على شراء المستلزمات الطبية لا سيما ان العديد من التجار يطالبون بتسديد ثمنها عند التسليم نقداً إما بالدولار الاميركي او بما يوازيه بالليرة اللبنانية وفق السعر في السوق السوداء.