ترأس جلسة مجلس الوزراء والتقى ديل كول دياب: لن نسكت ولن نُذعن بعد اليوم للانتهاكات «الإسرائيليّة» للسيادة اللبنانيّة
تابع مجلس الوزراء خلال جلسته في السرايا أمس، برئاسة رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب ، بحث مشروع برنامج الإصلاح المالي للحكومة.
وفيما لم يعقب الجلسة أي تصريح، دعا المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء لاحقاً الإعلاميين إلى اجتماع يُعقد عند الخامسة من عصر اليوم الخميس في السرايا مع المستشار الاقتصادي لدياب الدكتور جورج شلهوب للإضاءة على الخطة الاقتصادية.
من جهة أخرى، لفت المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء في بيان إلى أن بعض وسائل الإعلام نشر «خبراً كاذباً عن أن شركة «لازار» للاستشارات المالية اقترحت على الحكومة مصادرة الودائع المصرفية بكاملها وتحويلها للدولة، وإعطاء سندات خزينة مقابلها للمودعين». وأكد المكتب «أن هذا الخبر غير صحيح جملةّ وتفصيلاّ، وهو من نسج الخيال، ويوحي بوجود نوايا خبيثة».
وكان دياب استقبل قائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول في حضور نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينه عكر ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني منصور، ومستشار رئيس الحكومة للشؤون الديبلوماسية السفير جبران صوفان. وجرى عرض للمستجدات الراهنة وعمل «يونيفل» في لبنان والإجراءات التي تقوم بها لمكافحة كورونا.
وأوضح ديل كول خلال اللقاء «أن الوضع مستقر على امتداد الخط الأزرق»، وأبلغ دياب أنه «أرسل شكاوى حول انتهاك إسرائيل الأجواء اللبنانية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي»، مشدداً على «الحاجة إلى وضع حد للخروق الإسرائيلية بمساعدة مجلس الأمن».
بدوره، أعرب دياب عن تأييده دعوة الأمين العام للأمم المتحدة «لوقف إطلاق النار حيثما كان في العالم، والإنصراف للتصدي لجائحة كورونا التي لا تكترث لهوية أو عرق، أو فئة أو معتقد».
وأشار إلى أن «خرق الطائـــرات الإســـرائيلية للأجواء اللبنانية وإطلاقــــها صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية، ليس فقط إنتهـــاكاً مســـتهجناً ومداناً للسيادة اللبنانية، وإنما إستهتار وإستخفاف بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف النزاعات المسلحة والغارات الجوية وتكريس الجهود للتصدي لجائحة كورونا».
وأكد أن «لبنان لا يقبل بالسكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة»، داعياً «الأمم المتحدة إلى فضح هذا التصرف علانية وبكل الوسائل المتاحة». وقال «لا تقبل حكومتي بأن يكون هذا الإنتهاك مجرد رقم إضافي يوضع في أدراج الأمم المتحدة، فيتغاضى عنه المجتمع الدولي. كما أن تبادل الرسائل مع المراجع المعنية لا يكفي لوضع حد للإنتهاكات الإسرائيلية، وعليها أن تعي بأننا لن نذعن بعد اليوم لهذه الإنتهاكات وكأنها أمر طبيعي أو عادي».
وأكد دياب «التزام لبنان بالقرار 1701»، مشدداً على «أن الحاجة لا تزال ماسة إلى «يونيفل» في جنوب لبنان من دون أي تعديل في عديدها ومهمتها، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات المالية التي تعاني منها الأمم المتحدة في هذه الظروف القاسية».
كما أثار دياب «موضوع المنطقة التي تحتلها إسرائيل شمال الخط الأزرق في الناقورة والتي أحاطها الاحتلال بسياج تقني وشريط شائك، والبالغة مساحتها 1850 متراً مربعاً»، مشدداً على أنها «أرض لبنانية محتلة ويقتضي على إسرائيل الإنسحاب منها».
ورداً على سؤال حول موضوع الخروقات الجوية «الإسرائيلية» للأجواء اللبنانية، قال ديل كول لـ»الوكالة الوطنية» للإعلام «إن هذا الموضوع قد أثير خلال الاجتماع الذي عقدته اليوم مع رئيس الحكومة حسان دياب».
وأضاف «من المهم للغاية في هذه الأوقات الصعبة الحفاظ على الهدوء، ولا تزال الطلعات الجوية الإسرائيلية في المجال الجوي اللبناني تشكل انتهاكات خطيرة للقرار 1701 وكذلك للسيادة اللبنانية».
وأكد «أن هذه الانتهاكات تصعّد التوترات بين السكان بينما تقوض جهود يونيفيل لبناء ثقة الناس في بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان». وقال «لقد اعترضت بشدّة على هذه الانتهاكات في رسالة وجهتها إلى الجيش الإسرائيلي وطلبت فيها وقف مثل هذه الطلعات على الفور في إطار الاحترام الكامل للقرار 1701 والسيادة اللبنانية».