عودة المزيد من اللبنانيين وخضوعهم للفحوص الطبية نجّار: لا نستطيع إحضار الجميع ورحلات الإثنين سارية
في إطار المرحلة الثالثة من إعادة المغتربين، وصلت إلى مطار بيروت الدولي عند الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس، طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» آتية من الدوحة، وعلى متنها 122 راكبا بينهم طفلز وغادر الركاب المطار بعد أن استكملوا الفحوص الطبية اللازمة، وتوجهوا إلى الفنادق بواسطة باصات النقل المشترك الخاصة بهذه العملية، بانتظار صدور نتائج فحص PCR الذي أجري لهم في المطار.
وقرابة السابعة والربع مساءً، وصلت إلى المطار طائرة تابعة للشركة المذكورة تقل 79 لبنانياً من مدينة فرانكفورت في المانيا وخضعوا جميعاً للاجراءات الطبية المعتمدة لعملية الوصول من قبل الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة العامة في المطار، واستكملت الأجهزة المعنية في المطار كل التدابير اللوجستية. وغادروا بالباصات إلى الفنادق المخصصة لهم باستثناء من خضعوا خارجاً قبل مجيئهم مباشرة الى فحص PCR، وكانت نتيجتهم سلبية، غادروا إلى منازلهم بمواكبة أمنية. ثم وصلت طائرة ثالثة من العاصمة الغانية أكرا على أن تصل طائرة رابعة من لندن عند الثانية والنصف من بعد منتصف ليل أمس.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور ميشال نجّار من المطار، أنه على «ضوء تقويم المرحلة الأولى سنقرر كيف ستتم المرحلة الثانية لعودة المغتربين ورحلات يوم الإثنين لا تزال سارية».
وقال «لا يمكننا إحضار جميع اللبنانيين من الخارج، وهذا أمر هائل بسبب عدد المغتربين الكبير»، مشيراً إلى أن «ما يتم القيام به حالياً أطلقنا عليه اسم « pilot test» لتقوم بالتقييم المناسب الذي يمكننا من زيادة عدد الرحلات».
وأضاف «بدأنا بالدول التي تحتوي على أقل عدد من الإصابات، لكي نستطيع تحسين الإجراءات والبدء بإحضار اللبنانيين من البلدان الأكثر تضرراً»، موضحاً أن «الموضوع لا يقتصر على إحضار المسافرين فقط، قسم منهم يريد القدوم لأن عائلاتهم لا تستطيع إرسال الأموال إليهم لكي يعيشوا بكرامتهم».
ولفت نجّار إلى أن «هذا الأمر تمت معالجته في مجلس الوزراء والآن سيتمكن الأهل من إرسال الأموال لأبنائهم في الخارج، بذلك حتى إن لم يستطعوا العودة سيكونون قادرين على العيش في وضع جيد».
واشار إلى أن «العمل الذي نراه، ورفض الرعايا الأميركيين العودة إلى بلدهم هو نيشان»، لافتاً إلى أن «هذا عمل مشترك بين وزارتي الصحة والداخلية التي تراقب كل من يذهب إلى الفنادق وتتعاون مع السلطات المحلية كذلك وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية وجهاز أمن المطار».
بدوره، تحدث رئيس المطار المهندس فادي الحسن فقال «إن الإجراءات تسير وفق ما هو موضوع في خطة الوصول، وأصبحت تتم بطريقة أسرع».
وأشار إلى أن «القادمين على متن الطائرات الخاصة يخضعون للإجراءات الطبية والصحية نفسها التي يخضع لها المسافرون القادمون على الرحلات العادية التي تصل حاليا إلى المطار».
من جهته، أكد رئيس قسم الحجر الصحي في المطار الدكتور حسن الملاح أن «الأمور تحصل بسلاسة ممتازة مع القادمين».
أهالي الطلاب
إلى ذلك، طالب أهالي الطلاب الذين يتابعون دراستهم في أوروبا الشرقية، خصوصاً في روسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء، الحكومة، بتأمين عودة أبنائهم إلى لبنان حتى انحسار وباء كورونا، وإيجاد آلية تلزم المصارف بتحويل الأقساط الجامعية والمصاريف الشهرية للطلاب في دول أوروبا الشرقية بحسب سعر الصرف الرسمي للدولار.
وأوضحوا في بيان «خلال لقائنا مع وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى، واجتماعنا مع تكتل نواب بعلبك الهرمل، أكدنا ضرورة تحريك الملف، ونقل معاناتنا إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، من أجل بحثها على طاولة مجلس الوزراء أو مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة».