مجلس الدفاع: لتشدّد الأجهزة العسكرية والأمنية في قمع مخالفات التعبئة لعدم تفشي كورونا
أوصى المجلس الأعلى للدفاع الحكومة بتمديد حالة التعبئة العامة حتى 26 نيسان الجاري وطالب الأجهزة العسكرية والأمنية كافة بمزيد من التشدد في الإجراءات وقمع المخالفات بما يؤدي الى عدم تفشي فيروس كورونا.
وكان المجلس التأم أمس، بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، لمتابعة آخر التطورات والإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا والنظر في حال التعبئة العامة، في حضوررئيس الحكومة حسان دياب ونائبته وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، ووزراء: المال غازي وزني، الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، الأشغال العامة والنقل ميشال نجّار، الصحة حمد حسن والعدل ماري كلود نجم، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدراء العامين: للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ولرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، مديري: مخابرات الجيش العميد الركن طوني منصور والمعلومات في المديرية العامة للأمن العام العميد منح صوايا، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمّود، مساعد المدير العام لأمن الدولة العميد سمير سنان، المستشار القانوني لوزارة الدفاع الوزير السابق ناجي البستاني، والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بول مطر.
وبحسب بيان صدر عن المجلس، استهل الرئيس عون الاجتماع، بعرض موجز عن التدابير والإجراءات التي اتُخذت منذ إعلان تمديد التعبئة العامة بتاريخ 15/3/2020 في إطار الوقاية من فيروس كورونا، ومدى انعكاسها على تأمين المواد والخدمات الضرورية للمواطنين، وشدد على اهمية التنبه إلى الأرقام والإحصاءات التي على أساسها يتم اتخاذ القرار المناسب.
ثم عرض الرئيس دياب، التقويم العام للتدابير والإجراءات التي اتخذت والتي اعتبرها جيدة وأشار إلى أنه سيتم زيادة بعض الإجراءات التي فرضتها المراسيم والقرارات المعنية بتنفيذ خطط إعلان التعبئة العامة، وفقاً للمعطيات والنتائج والإحصاءات الواردة من وزارة الصحة، لاسيما تلك المتعلقة باللبنانيين العائدين من الخارج.
وأطلع دياب الحاضرين على التوصية الصادرة عن اللجنة المعنية بمتابعة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا والتي قضت بالتمديد لفترة إعلان التعبئة العامة لغاية 26/4/2020.
كما عرض وزير الصحة العامة الأوضاع الصحية والإستشفائية وشدد على ضرورة الإلتزام بالبقاء في المنازل، ومنع التجمعات لما له من نفع على ضبط انتشار الفيروس. كما شدّد على عدم إمكانية التساهل في الوقت الحاضر أو التخفيف من وطأة الإجراءات، خصوصاً أن لبنان ما زال في عين العاصفة.
أخيراً تطرّق وزير الصحة إلى ضرورة تتّبع الأوضاع الصحية للبنانيين العائدين أخيراً من الخارج وعلى ضوء النتائج يصار إلى اتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن.
وبعد المداولة والإستماع إلى الوزراء المختصين وأيضاً قادة الأجهزة العسكرية والأمنية بشأن الوضع منذ إعلان تمديد التعبئة العامة بتاريخ 26/3/2020 وحتى اليوم، وفي إطار متابعة مواجهة هذا الخطر بالتعبئة العامة، التي تنص عليها المادة 2 من المرسوم الاشتراعي الرقم 102/1983 (الدفاع الوطني) مع ما تستلزمه من خطط وأيضاً أحكام خاصة تناولتها هذه المادة، إضافة الى التدابير والإجراءات التي سبق واتخذها مجلس الوزراء في اجتماعاته السابقة، قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع إنهاء الى مجلس الوزراء يتضمن الآتي:
ـ إعادة تمديد حالة التعبئة العامة التي أُعلن تمديدها بالمرسوم الرقم 6209 /2020 حتى الساعة الرابعة والعشرين من يوم الأحد الواقع فيه 26/4/2020.
ـ تأكيد تفعيل وتنفيذ التدابير والإجراءات التي فرضها المرسوم الرقم 6198/2020 والمرسوم الرقم 6209/2020، والقرار الرقم 49/2020 تاريخ 21/3/2020 صادر عن رئيس مجلس الوزراء، «تعليمات تطبيقية في المرسوم الرقم 6198/2020» والقرار الرقم 54/2020 تاريخ 26/3/2020 الصادر عن رئيس مجلس الوزراء، «تعليق العمل بين السابعة مساء والخامسة صباحاً باستثناء بعض المؤسسات» وقرار وزير الداخلية الرقم 479 تاريخ 5/4/2020 « بشأن توقيت سير السيارات والشاحنات تبعاً لارقام لوحاتها.
وأخيراً طلب المجلس إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعياً، في قمع المخالفات بما يؤدي إلى عدم تفشي الفيروس وانتشاره.
