حكومة هادي تؤكد الالتزام بوقف إطلاق النار في اليمن وصنعاء تفرج عن 70 أسيراً..
أعلنت لجنة الأسرى في حكومة صنعاء عن مبادرة إنسانية من طرف واحد، أفرجت بموجبها أمس، عن 70 أسيراً من المرضى والجرحى وكبار السن.
وأعربت اللجنة عن أملها أن ترى من الطرف الآخر خطوات مماثلة، خصوصاً للحالات الإنسانية في ضوء تفشي فيروس كورونا.
وكانت قد أعلنت لجنة الأسرى في حكومة صنعاء في وقت سابق “استشهاد أحد أسرى الجيش واللجان لدى قوات التحالف السعودي، بسبب التعذيب”، حيث عمدت “قوات العدوان في الساحل الغربي، إلى تعذيب الأسير عطاس الكينعي” حتى الموت.
وأدانت جريمة القتل “وما سبقها من جرائم أصبحت سلوكاً ممنهجاً لدى قوى العدوان”، مضيفةً أن “توقيت هذه الجريمة يهدف إلى إفشال الجهود التي تبذل لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الموقّع مؤخراً في الأردن”.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، قال مطلع الأسبوع إنّه لم يصل ردّ بقبول إطلاق الأسرى المتفق عليهم في اجتماع الأردن، مشيراً إلى أنه يأمل “إطلاق بقية الأسرى التي سبق للسعودية أن أعلنت إطلاقهم، فقد أفرج عن 170 أسيراً تقريباً فقط”.
كما أكد أنهم مستعدون لبدء تبادل الأسرى على أساس كل ما تمّ الاتفاق عليه في اجتماع الأردن برعاية الأمم المتحدة، محمّلاً “دول العدوان الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم، مسؤولية أيّ تفاقم صحيّ بسبب عدم الاستجابة للإفراج”.
وقرّر أطراف الحوار اليمني في اجتماع دام يومين في الأردن خلال شهر كانون الثاني الماضي، تطبيق اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.
من جهته، شدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أكثر في وقت سابق من الشهر الماضي، على أنّ “الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى، أكثر إلحاحاً بسبب خطر فيروس كورونا الجديد”، مشيراً إلى أنه “يجب على الأطراف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع إطلاق سراح الأسرى والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين”.
على صعيد آخر، قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر إن “توجيهات صدرت من الرئيس عبد ربه منصور هادي تقضي بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار الذي يجري سريانه اعتباراً من الأمس استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة تبعات انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد 19)”.
جاء ذلك في اجتماع افتراضي عقده الأحمر مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث.
وفي الاجتماع عبّر محسن “عن تقديره لمواقف دول التحالف بقيادة السعودية التي أعلنت دعمها وتأييدها لقرار الشرعية في الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بما من شأنه تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح جهد المبعوث الأممي لليمن والتخفيف من معاناة الشعب اليمني والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعه من الانتشار”.
من جانبه عبّر المبعوث الأممي نائب الرئيس “عن تطلعاته بأن يسهم وقف إطلاق النار في التهيئة لاتخاذ خطوات من شأنها تعزيز بناء الثقة والتوصل إلى حل سلمي”.
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أشار أمس، إلى أن “قرار قوات التحالف بوقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين سوف يساعد على تنفيذ اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار”.
يأتي ذلك بعد إيراد معلومات مفادها أن “التحالف السعودي ضد اليمن سيعلن وقف عملياته العسكرية على مستوى البلاد عند منتصف ليل أول أمس”.
في المقابل، أكد عضو المجلس السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي تمسّك صنعاء “بوقفٍ كامل للحرب ورفع الحصار بشكلٍ نهائي”.
وأشار البخيتي إلى أن “استمرار الحصار على اليمن يعني استمرار العدوان العسكري من قبل التحالف السعودي، وهذا يعني أن الحرب مستمرّة”، معتبراً أن “خطوة السعودية اليوم هي مجرد مناورة، حيث إنها أعلنت أكثر من مرة وقف العمليات العسكرية، لكنها لم توقف اعتداءاتها على أرض الواقع”.