6 دول على قائمة البنك الدولي لخطة الـ 160 مليار دولار “الكساد العظيم” يتكرّر.. صندوق النقد: نشهد أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ 90 عاماً
يرى صندوق النقد الدولي أن “الاقتصاد العالمي يعاني، هذا العام، أسوأ ركود له منذ الكساد العظيم، حيث تتعرض الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض في أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا لمخاطر عالية”.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ”، قالت المديرة العامة للصندوق، كريستالينا جيورجيفا، في خطاب أمس، إن “نصف الدول الأعضاء البالغ عددها 189 دولة تسعى للحصول على المساعدة”.
وأضافت كريستالينا أن “التوقعات الأساسية للصندوق تشير إلى انتعاش جزئيّ في الاقتصاد العالمي في عام 2021 إذا تلاشى الوباء في النصف الثاني من هذا العام، ما يسمح برفع تدريجي لإجراءات الإغلاق”. وشدّدت على أن “عدم اليقين بشأن مدة الفيروس يعني أن الأمور قد تكون أسوأ”.
وأدى الوباء الذي انتشر من مدينة ووهان الصينية إلى كل ركن من أركان العالم تقريباً إلى إغلاق الأعمال وخسارة ملايين الوظائف. وأبرزت كريستالينا الأضرار التي لحقت بصناعات التجزئة والضيافة والنقل والسياحة وتأثيرها على أصحاب الأعمال الحرة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وقالت كريستالينا، إن “صندوق النقد الدولي يقدر أن الحكومات في جميع أنحاء العالم اتخذت إجراءات مالية تصل إلى 8 تريليون دولار”. وشددت على “ضرورة مواصلة تدابير الاحتواء الأساسية ودعم النظم الصحية وحماية المتضررين والشركات”.
واندلع الكساد العظيم قبل 90 عاماً واستمر لسنوات عدة، حيث انكمشت الاقتصادات وتراجع نشاط التجارة، وانهارت أسواق الأسهم آنذاك، لذا يعد واحد من أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية على مر التاريخ.
وفي الشهر الماضي، قال محلل أسواق المال المخضرم، ستيفن إيزاكس، إن “الأسواق المالية العالمية تواجه أسوأ أزماتها منذ عام 1929، حينما اندلع (الكساد العظيم) وتسبب في خسائر حادة للاقتصاد العالمي، وذلك تزامناً مع تخفيض كبار الاقتصاديين لتوقعاتهم وترجيحهم ركوداً عالمياً”.
من جهة أخرى، قال البنك الدولي إن “الدول التي تعاني من صعوبات خلال مواجهة فيروس كورونا المستجد، ستتلقى مساعدات ضخمة، لدعم قطاعاتها الصحية”، مشيراً إلى أن “دولة عربية من بين الدول التي ستحصل على هذا الدعم”.
وذكرت الصفحة الرسمية للبنك الدولي على “تويتر”، أمس، إن “مجموعة البنك الدولية تستعد لتقديم مساعدات تصل إلى 160 مليار دولار أميركي، للدول التي تواجه فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي”.
ولفتت إلى أنه “من المقرر أن يتم إرسال تلك المساعدات إلى الدول خلال الـ 15 شهراً الماضية، بصورة تدريجية”.
وأوضح البنك الدولي أن “تلك المساعدات ستصل إلى دول في كل مناطق العالم، وستكون أبرز الدول التي تتلقى هذا الدعم، الهند، التي ستحصل على مليار دولار لدعم قدرتها على مواجهة خطر فيروس كورونا، وإثيوبيا، التي من المقرّر أن تحصل على 82 مليون دولار، وطاجيكستان التي ستحصل على 11 مليون، ومنغوليا 27 مليون، وهايتي 20 مليون، واليمن 27 مليون”.
ويشمل الدعم الذي سيحصل عليه اليمن أجهزة يحتاجها العاملون في الصحة أثناء عملية عزل المرضى بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى إنشاء مراكز للعلاج.