عمّار: لا لتناحر الأحزاب في معركة «كورونا» وزير الصحة يجول على مستشفيي «بهمن» و«السان جورج»: لا عائق مالياً أمام الحفاظ على صحة المواطن
أكد وزير الصحة العامة حمد حسن أن «ليس هناك أي عائق مالي أمام الحفاظ على صحة المواطن»، معلناً أن «ليس هناك أي خطط أو حواجز جغرافية أو حسابات قصيرة النظر، ومسؤوليتنا جميعاً ضمانة سلامة الوطن وصحة مواطنيه»، مؤكداً أن «إعادة الثقة بالدولة تكمن في التعاون المشترك والتكامل في ما بيننا من دون أي اعتبار لأي حسابات سياسية».
كلام حسن جاء خلال جولة قام بها في مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية، حيث تم افتتاح المركز الطبي المعد لمعالجة مرضى «كورونا»، بحضور وزير الصناعة عماد حب الله والنواب: علي عمار، أمين شري وفادي علامة، مدير مستشفى بهمن علي كريم والطاقم الإداري في مستشفى «بهمن».
وتابع: «سأتحدث في ثلاث نقاط: النقطة الأولى نحن كمجلس وزراء نؤازر جميعاً ويجب أن نعطي لمجلس الوزراء حقه، ونحن كلنا خلية أزمة نعمل جميعاً لنتابع كل القرارات كي لا تكون المقررات الصادرة عن مجلس الوزراء أو اللجنة الوزارية لإدارة الأزمة هي مقررات مكتوبة فقط، لا بل نتابعها وهي تتحقق. وهذا ما يعكس هذه الصورة من التناغم بين الوزارات، وهذا ما يبرز دور الحكومة اللبنانية على المستوى الصحي والطبي، وأعتقد أنه بشكل أو بآخر على قدر آمال مجتمعنا وتمنياته».
أضاف: «الحفاظ على كرامة الموظف والممرض والطبيب وحقوقهم مسؤوليتنا المشتركة ولن نتأخر. عقود المستشفيات جاهزة في وزارة الصحة ووزير المالية جاهز، ونحن دفعنا الى حدود شهر حزيران 2019 ، ومن قدم من المستشفيات الخاصة كل الفواتير عن شهر 9 هي في طريقها الى الدفع، وكذلك من قدم عن شهر 12 أيضاً في طريقها الى الدفع، ويمكن اعطاء المستشفيات التي تعاني من ضائقة مالية سلفة عن العام 2020. اذا ليس هناك من عائق مالي أمام الحفاظ على صحة المواطن، وهذا الخيار متفقون عليه مع كل الجهات الرسمية ومراجعنا السياسية، وأن نكون في خدمة المواطن وفي صحته وحضانته الاجتماعية وكرامته الانسانية».
وتابع: «أما النقطة الثانية، المبادرة التي تتفضلون بها في مستشفى بهمن من أجل تجهيز مركز طبي، وهو ليس مركز إيواء، وهذا المركز الطبي الذي نراه اليوم تجهيزا وتخطيطا على قدر عالٍ من المسؤولية ومن المهنية والتعاطي المسؤول، لأنه في بعض المحطات في بداية الأزمة وبداية الوباء، كان لدينا مشكلة وهي للأسف اصابة العديد من الأطقم الطبية، ورأيناها في أكثر من منطقة، وهذا يحصل في كل دول العالم، ولكن التخطيط جيد والتنفيذ على أساس علمي وصحي ومهني، حتى نحمي الفرق الطبية التي هي المدافع الأول والأخير، لكنهم دائما في الطليعة».
أضاف: «وزير الصناعة شريكنا وكذلك شاء القدر والتخطيط وهذا بتوقيت من الله، أن تتكامل في هذه المرحلة وزارة الصحة مع وزارة الصناعة، لأنه في الأزمات والضائقة الاقتصادية التي نعيشها، إنسانيتنا ممتحنة، ودائماً اللبناني كان سباقاً. هذه الطاقات في المجتمع المدني التي بادرت بالصناعات الوطنية للمستلزمات الطبية وتستكمل بصناعة الأدوية الوطنية، هذا التكامل محمود، ونأمل أن يعطي التعاون المشترك مع باقي الوزارات هذه الصورة التي نحن في أمسّ الحاجة اليها في هذه الأيام، لإعادة الثقة بالدولة ان نتكامل في ما بيننا من دون أي اعتبار لأي حسابات سياسية اخرى».
وختم حسن: «نحن اليوم جميعنا في خدمة الصحة العامة للمواطن، وعلى الأراضي اللبنانية كافة، ليس هناك أي خطوط جغرافية أو حواجز جغرافية او حسابات قصيرة النظر، نحن في مسيرتنا المشتركة مسؤوليتنا حماية المجتمع، وما نقوم به إن شاء الله هو ضمانة لسلامة المواطن».
وتحدث النائب عمار فوجّه التحية الى وزير الصناعة باعتباره «يخوض معركة من نوع آخر عشية مناقشة ما يسمى بالخطة الاقتصادية والمالية»، اما في ما يتصل بوزير الصحة فقال عمار «نحن لا نملك سوى أن نشد على يديه، لأنه مثل من موقعه في وزارة الصحة معنى المسؤولية والجدية وتجاوز كل الاعتبارات بحركته في كل لبنان، من أقصى شماله الى أقصى جنوبه، ووصل الليل بالنهار لينتقل بهذا المجتمع الذي يضجّ بالمشاكل على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي الى شاطئ الأمان».
وعرض كريم استعدادات المستشفى لاستقبال المصابين بكورونا، وتوجه الى وزير الصحة بالقول: نراكم بين الناس تجولون وحرمتم نفسكم الراحة لخدمة المواطنين. ونحن اليوم في بهمن وجمعية المبرات لم نتعود الوقوف متفرجين أمام أي واقع خطر يداهم المجتمع. ومن هذا الاعتبار وضع بمبادرة من السيد علي فضل الله مبنى ضخم لتقديم الخدمات الصحية الضرورية».
ومن مستشفى سان جورج، اعتبر وزير الصحة أن بلدنا مريض لكن «اعراض كورونا» لم تتمكّن منه. ورأى النائب عمار أن البعض التقط فرصة الخطة الاقتصادية ليثير سجالاً، مشيراً الى أنه لا يصح ونحن في قلب المعركة مع كورونا ان نتشاجر وأن تتناحر الأحزاب على قضايا سياسية.
وقال عمار عن ملف التعيينات: أركان المحاصصة والمناحرة بالخلفيات الطائفية تبثت من جديد على حساب الكفاءة والاختصاص.
وطالب الدولة بضرورة وضع اليد على من استساغ أن ينال من ودائع الناس واموالهم عبر جمعية المصارف وغيرها، خصوصاً اذا ما اضفنا لها دوراً شيطانياً لمن يسمونه حاكماً للمال وحاكماً للنقد في لبنان.
وأعلن مدير المستشفى أن المستشفى بات بكامل جهوزية لاستقبال مرضى كورونا شاكراً الطاقم الطبي على جهوده، وموضحاً أنه تم العمل على تأمين كافة المستلزمات التي يحتاجها الفريق الطبي.