الوطن

القوات الأميركية بدأت بالانسحاب من العراق رغماً عنها بعد استشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس الحشد الشعبيّ يُطلق عملية عسكرية ضد «داعش» في الأنبار

 

أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، أمس، إطلاق عملية عسكرية في محافظة الأنبار غربي البلاد، ضد عناصر تنظيم «داعش».

وقال نائب قائد عمليات الأنبار للحشد أحمد نصرالله في بيان صحافي إن «العملية بدأت من منطقة ووادي سد الغري تصل باتجاه المناطق القريبة المهمة التي تكون لها ميزة بصعوبة التحرك والتنقل داخل هذه الوديان بسبب وعورة المرتفعات وكذلك الأرض الحجرية التي يسهل بالاختباء داخلها ويصعب التنقل في هذه المنطقة».

وأضاف أن «من هذه الوديان هي وادي الغري ووادي العوجة ووادي الملصي الذي يعتبر من أكبر الأودية في هذه المنطقة بعد وادي حوران وعورة الأرض وكذلك صعوبة الاختباء وجعلها معسكرات ومناطق تجمهر للدواعش ومَن يخرجون عن القانون في هذه المنطقة».

وتابع نصر الله «تمّ التحرك من خلال هذه الوديان، واجتياز هذه المنطقة وتم العثور على أحد المطلوبين وكذلك العثور على أسلحة وأعتدة وبعض الأسلحة التي تستخدم للدلالة منها مسدس التنوير تمّت مصادرتها».

إلى ذلك، قال مدير إعلام «الحشد الشعبي» مهند العقابي، أول أمس الإثنين، إن «القوات الأميركية بدأت بالانسحاب رغماً عنها من قواعد عسكرية عدة في العراق»، بعد استشهاد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وانسحبت القوات الأميركية من نقاط عسكرية عدة لها في العراق، منها في محافظة نينوى، والموقع الذي كانت تشغله في قاعدة القيارة الجوية، جنوبي الموصل، وقاعدة «الحبانية» العسكرية، بمحافظة الأنبار، وكان آخرها مقر مستشاري قوات التحالف الدولي.

وبدأت قوات «التحالف» الذي تقوده أميركا تقليص قواعدها في العراق، بتسليم أول قاعدة عسكرية لها، للجيش العراقي، بعد أيام من تقديم الحكومة العراقية شكوى دولية، ضد الانتهاكات الأميركية التي تسببت بمقتل 6 وإصابة 12 من أفراد الأمن، بدايات الشهر الحالي.

وأضاف العقابي أن «واشنطن بدأت تشعر بالخسائر الكبيرة بعد ارتكابها جريمة اغتيال القادة، والقوات الأميركية تنسحب لكن يبدو أنها تعطي إيعازاً للجماعات الإرهابية للتحرك على الساحة».

كما أعلن عن قيام «الحشد الشعبي» باحتفالات عدة بعد مرور 100 يوم على استشهاد القائدين، وقال إن «الشهيد أبو مهدي المهندس خط طريقاً للمقاومة سيبقى لكل المجاهدين».

وشدّد على أنّ الشهيد المهندس «كان يتواجد على كل الجبهات على مدى 6 سنوات متواصلة من الحرب على داعش، وكان استثنائياً في كل مسيرة عمله»، مؤكداً أن «هناك الكثير من الحقائق والوقائع الميدانيّة التي أشرف عليها أبو مهدي المهندس مباشرة».

وتابع العقابي: «نحن كمقاتلين في الحشد الشعبي كنا نستلهم المعنويات من الشهيدين سليماني والمهندس اللذان خاضا المعارك البطولية ضد الإرهاب وداعش عندما تخلت أميركا وغيرها». كما أشار إلى أن «القادة الشهداء تعرضوا سابقاً لمحاولات اغتيال من داعش وأحياناً عبر طائرات مجهولة».

المسؤول في «الحشد الشعبي» تطرّق إلى الشأن السياسي العراقي، مؤكداً أن «القوى السياسية العراقية تدير الملف السياسي بشكل جيد حتى الآن».

واستشهد قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي فيكانون الثاني/ يناير الماضي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى