الدولة المترنّحة والوعود الأفيونية والظروف الصعبة جداً…
} عمر عبد القادر غندور*
ما من شيء في لبنان يدعو الى التفاؤل ويوحي بالفرج القريب.
ـ سعر الدولار بدأ يفلت من حاجز الثلاثة آلاف ليرة ولا أحد يدري لا مصرف لبنان ولا جمعية المصارف القابضة على ما تبقّى من أموال المودعين ولا الحكومة قادرة على لجمه.
ـ أخطاء في لوائح المساعدات للفقراء والمعدمين والأسر الأكثر حاجة تأجّل تنفيذها بعد أن تبيّن من مراجعة اللوائح أنها تضمّ أسماء لأشخاص خارج لبنان وليسوا بحاجة للمساعدة، ومغتربين ومتوفين.
– وعن الخطة الاقتصادية التي تحضّرها الحكومة هي عبارة عن دراسة مالية أعدّها محاسبون وبعيدة كلّ البعد عن الخطة الشاملة التي يحتاجها لبنان.
– إذ تؤكد الحكومة ان لا علاقة لها بـ «هيركات « وانّ الخطة ما زالت في طور المسودّة، فإنّ اللغط ما زال مستمراً لجهة أموال المودعين وكيف الحفاظ على هذه الودائع.
– الحكومة تكثر من الاجتماعات وتقلّل من القرارات.
ويبقى الأخطر من بين كلّ هذه العناوين انعدام ثقة اللبنانيين في ضوء المؤشرات التي تنبئ بالانهيار على مختلف المستويات، وليس هيّناً على أصحاب الودائع التي هي ثمرة العمر محجور عليها ظلماً في مصارف أساءت الأمانة واستثمرتها بفوائد عالية على مدى السنوات الماضية.
هل يظنّ أصحاب المصارف انّ مثل هذه الجريمة مستمرّة من دون حساب. وإذا كان الرئيس نبيه بري قد قرأ الفاتحة على الهيركات والكابيتال كونترول، فالمودعون لن يقرأوا الفاتحة على أموالهم ولن يصدّقوا بعد اليوم الوعود الأفيونية.
الحكومة صادقة النية ودأبها العمل والجهد للعبور إلى شيء من الأمان ولكن الظروف صعبة وصعبة جداً.
*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي