صرخة لأصحاب المحال المقفلة في المدينة الصناعية ـ النبطية وابراهيم طالب بخطة حكومية تمكّنهم من تجاوز المرحلة الصعبة
} مصطفى الحمود
نظم أصحاب المحال في المدينة الصناعية في النبطية – طريق كفررمان اعتصاماً أمام محالهم بحضور رئيس اتحاد النهضة العمالي عضو المجلس التنفيذي في الاتحاد العمالي العام محمد ابراهيم.
وأطلق المعتصمون صرخة للمطالبة بإعادة فتح محالهم المقفلة منذ بدء سريان قرار التعبئة العامة بمواجهة تداعيات كورونا، حيث انقطعت أعمالهم وأرزاقهم وعليهم التزامات تجاه عائلاتهم وديون وإيجارات.
كما عرض العديد منهم لمحاضر ضبط سطرت بحقهم من قبل قوى الأمن بعدما أوهموهم انه باستطاعتهم فتح محالهم إذا ما اتخذوا إجراءات الوقاية.
وتحدث ابراهيم أمام المعتصمين فوجّه تحية للحكومة على الإنجازات الناجحة التي تقوم بها، لكن هذا يبقى منتقصاً في ظلّ هذه الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها المناطق وخاصة هنا في هذه المنطقة الصناعية، هنا أصحاب المصالح لا يتمكّنون من أن يفتحوا مصالحهم ليعيشوا ويأكلوا لقمة عيشهم بعرق جبينهم اليومي، وبالتالي الدولة لا تقوم بتقديم المساعدات أبداً لهم، لا عبر البلديات ولا عبر الأندية ولا الجمعيات، ولذا نطالب بخطة عمل نستطيع من خلالها الاستمرار بالإقفال مقابل الدعم من الدولة، واما تعمل الدولة على تنظيم هذا القطاع ضمن ضوابط وأوقات محدّدة وبمراقبة من الأجهزة الأمنية، وحينها نستطيع ان نتخطى هذه المرحلة الصعبة والقاسية على الجميع.
كما تحدث العديد من أصحاب المصالح الذين طالبوا الحكومة بالسماح لهم بفتح محلاتهم التي يعتاشون منها بشكل يومي، وأبوابها مقفلة منذ شهر، وهذا أمر لم يعد باستطاعتهم تحمّله، هناك عائلات وأطفال، تعتاش من هذه المصالح، وهناك مستحقات من إيجارات ورسوم بلدية وحتى قروض على البعض، فمن أين يمكن تسديدها، مناشدين وزير الداخلية العمل على إلغاء محاضر الضبط القاسية التي سطرت بحق الكثير منهم «دون وجه حق»، وفي ظروف قاسية يجب ان تشعر بها الحكومة والوزراء قبل غيرهم.
وقد اتخذت وحدات من مختلف الأجهزة الأمنية وشرطة بلدية النبطية تدابير أمنية اثناء الاعتصام، وقام عناصر من مكتب أمن الدولة في النبطية بتوزيع كمامات واقية على المعتصمين.