إيران تعلن رفع مدى صواريخها البحريّة إلى 700 كيلومتر وتبدي استعدادها للحوار مع دول الجوار وعلى المستويات كافة
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن بلاده مستعدة للحوار والتعاون مع الدول العربية المطلّة على الخليج، من دون أي شروط مسبقة، وعلى المستويات كافة.
وقال موسوي أمس: «من التطورات التي أفرزتها جائحة كورونا هي أنها قاربت من وجهات النظر بين البلدان وأعادت ترتيب الأولويات.. إيران على استعداد للحوار والتعاون مع الدول العربية المطلة على الخليج، من دون أي شروط مسبقة وعلى المستويات كافة».
من جانب آخر، لفت موسوي إلى أن «تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول وجود مسعى ايراني للتوصل إلى اتفاق مع أميركا فارغة، وترامب يسعى إلى سرقة الأضواء».
وأكد موسوي أن بلاده «لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بعد فرض كل هذه الضغوط الاقتصادية على البلاد».
من جهة أخرى، أعلنت إيران، أمس، أنها «تمكنت من رفع مدى صواريخها البحرية إلى 700 كيلومتر، وسط تزايد التوتر في مياه الخليج بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة».
وأكد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنكسيري: «نمتلك الآن صواريخ بحر– بحر وطوربيدات بمدى 700 كيلومتر».
وقال تنكسيري إن «إيران حققت تقدماً في مختلف القطاعات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة البحرية»، مضيفاً: «نفخر بأن جميع إمكانياتنا ومعداتنا العسكرية يجري إنتاجها محليا ولا تبعية لنا للخارج».
ويأتي هذا الإعلان على خلفية موجة جديدة من التوتر بين إيران والولايات المتحدة في مياه منطقة الخليج.
وأعلن الجيش الأميركي، يوم 15 نيسان، أن 11 زورقاً تتبع للحرس الثوري الإيراني، نفذت عمليات «اقتراب ومضايقة خطيرة» لسفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي.
واعتبرت الولايات المتحدة أن تصرفات الزوارق الإيرانية في المياه الدولية بشمال الخليج العربي «خطيرة واستفزازية».
من جانبه، وصف الحرس الثوري الإيراني هذه الرواية بـ»الهولودية»، قائلاً: «نوصي الأميركيين باعتماد بروتوكولات الملاحة والقوانين الدولية والابتعاد عن إطلاق الأكاذيب وفبركة الحقائق».
وتعهّد الحرس الثوري بأن «يرد بشكل حاسم على أي خطأ حسابي للأسطول الأميركي في مياه الخليج».
كما أصدر حرس الثورة الإيراني بياناً علّق فيه على «اقتراب زوارق إيرانية من سفينة أميركية في الخليج»، معتبراً أن «الوجود غير الشرعي للنظام الإرهابي الأميركي هو مصدر الشر وانعدام الأمن في المنطقة».
وشدّد بيان الحرس أن «الطريقة الوحيدة لتعزيز الأمن الدائم في هذه المنطقة الاستراتيجية هي أن يغادر الأميركيون من غرب آسيا».
وشرح البيان ما حدث بالقول «في الأسابيع الأخيرة شهدنا تكرار التصرفات غير الحرفية للقوات الأميركية الإرهابية في الخليج، والتي تؤدي إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة»، وتابع «من ضمن هذه الأعمال هو قطع الطريق أمام سفينة الشهيد سياوشي خلال عودتها من مهمتها جنوب شرق جزيرة أبو موسى».
وتابع: «بناء على المعلومات التي كانت في الصندوق الأسود للسفينة الإيرانية، فإن السفينة الأميركية قامت بتصرفات خطيرة جداً ولم تكترث للتحذيرات الأولية، وفي النهاية أُجبرت على الانسحاب من أمام مسير السفينة التابعة لحرس الثورة».
وشدّد بيان الحرس على أن «هذا الأمر يأتي في وقت نقل فيه الأسطول الأميركي الخامس في المنطقة في بيانه الرسمي، رواية غير صحيحة وهادفة للحادث مما يشير إلى أن الأميركيين مهتمون بنقل رواية هوليوودية للأحداث».
ونصح حرس الثورة الأميركيين بـ»الالتزام باللوائح الدولية والبروتوكولات البحرية في الخليج وبحر عمان، والامتناع عن أي مغامرات وروايات كاذبة ومضللة».
وختم البيان «يجب أن يتأكد الأميركيون أن القوات البحرية التابعة للحرس والقوات المسلحة يعتبرون تصرفات الأجانب الخطيرة في المنطقة تهديداً للأمن القومي وخطاً أحمر لهم، وأن أي خطأ في حساباتهم فإنهم سيتلقون رداً حاسماً».