إعلام العدو: الاتحاد الأوروبيّ حذّر غانتس من ضمّ مستوطنات الضفة.. وغوتيريش يتابع ظروف الأسرى الفلسطينيين بظل كورونا عريقات: إجماع دوليّ على رفض التوسّع والاستيطان
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن مسؤولين دوليين أجمعوا على رفض مخطط نتنياهو – ترمب، وفريقه للضم واستمرار التوسع في الاستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، والحفاظ على مبدأ «حلّ الدولتين» على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وإجراء حوار مباشر بين الطرفين بمساعدة رباعيّة الوسطاء الدوليّين.
وقال عريقات في بيان، إنهم أجمعوا خلال اتصالات أجراها معهم على ضرورة مكافحة فيروس «كورونا» لوقف انتشاره وتحييد آثاره السلبية، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لمواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في جميع أماكن اللجوء.
وتناول عريقات في اتصالاته مع المبعوثة الأوروبية لعملية السلام سوزانا ترستل، ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادونوف، أفق التسوية الفلسطينية – الصهيونية على أساس القوانين الدولية، وإنقاذ عملية السلام بمساعدة المجتمع الدولي، خاصة أعضاء مجلس الأمن الدولي، والإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.
كما تواصل مع وزيرة خارجية اسبانيا ارنشا جونزاليس، ونائب رئيس الوزراء وزير خارجية ايرالندا سيمون كوفني، ونائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، لإطلاعهم على آخر التطورات في الساحة الفلسطينية.
وفي السياق، كشف موقع «إسرائيل 24» أن الاتحاد الأوروبي وجه مؤخراً تحذيراً لرئيس حزب «أزرق أبيض» الصهيوني، بيني غانتس، من موافقته على ضمّ المستوطنات الصهيونية القائمة في الضفة الغربية المحتلة.
وكشفت «القناة 13» العبرية، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين، أن الاتحاد الأوروبي «نقل في الأسابيع الأخيرة، رسالة تحذير لغانتس، من مغبة ضمّ الكيان الصهيوني لمناطق في الضفة الغربية، في اتفاقية تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة» بين حزبه وحزب الليكود بزعامة نتنياهو.
وكانت قضية ضم المستوطنات تشكل إحدى المسائل الخلافية، بالإضافة إلى قضايا أخرى، التي أفشلت الاتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي بين غانتس وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي.
وكان الرئيس الصهيوني رؤوفين ريفلين، أعاد الخميس الماضي، كتاب تشكيل الحكومة إلى الكنيست، بعد انقضاء مدة التكليف الممنوح إلى غانتس لتشكيل ائتلاف حاكم.
وتنطلق بذلك فترة 21 يوماً يستطيع فيها الكنيست ترشيح أي نائب فيه يحظى بدعم أغلبية أعضائه (61 على الأقلّ من أصل 120 عضواً) لمنصب رئيس الوزراء، وسيمهل الرئيس هذا المرشح المنتظر 14 يوما لتشكيل الحكومة.
من جانبها، أشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في وقت سابق إلى أن ريفلين بقراره هذا يمنح لغانتس ونتنياهو ثلاثة أسابيع أخرى لإنجاح مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية.
وإذا لم تنجح جهود الكنيست لتشكيل الحكومة خلال الأيام الـ21 المقبلة، فإن ذلك سيدفع البلاد إلى انتخابات تشريعية جديدة ستكون الرابعة على التوالي منذ أبريل العام الماضي.
إلى ذلك، طلب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من منسقه الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف البقاء في حالة اتصال مع المسؤولين الصهاينة لضمان احترام حقوق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية وحمايتها.
جاء ذلك في رسالة رسمية وجّهها غوتيريش إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ردًأ على رسالته له بتاريخ 30 آذار الماضي، من أجل التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى وضمان حمايتهم في ظل تهديد تفشي «كوفيد 19» داخل سجون الاحتلال.
ونبّه غوتيريش إلى الخطر الذي يشكله الفيروس على الفئات الضعيفة من السكان، بمن في ذلك المعتقلون، لكونهم أكثر عرضة لخطر الإصابة.
وأضاف غوتيريش «أتابع باهتمام وقلق بالغين وضع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية والقضايا الخطيرة التي أثرتها برسالتك».
وشدد على أنه يتوجب على جميع الحكومات الإيفاء بالتزاماتها القانونية والعمل بشكل حاسم لحماية المسؤولين عنهم، مشيرًا إلى نداء المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، في 25 آذار التي دعت فيه الدول إلى العمل من أجل منع التهديدات المتوقعة للصحة العامة وضمان حصول جميع المحتاجين على الرعاية الطبية.