وصل عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المعلن عنها رسمياً منذ 21 شباط الفائت إلى 677 ، ومن أصل 340 فحصاً مخبرياً خلال الـ 24 ساعة الماضية جاءت نتائج 4 منها إيجابية، ويعود تدني عدد الفحوصات إلى عطلة عيد الفصح نهاية الأسبوع. وفي المقابل بدأت فرق وزارة الصحة تنفيذ خطة الوزارة عبر توزّعها على مختلف الأقضية لإجراء فحوص عشوائيّة وبالتالي مسح شامل يساهم في رسم صورة واقع الانتشار الوبائي.
أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن كورونا تسجيل 4 إصابات جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 677 حالة.
كما أصدرت الغرفة الوطنية لإدارة الكوارث في السرايا الحكومية تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا في لبنان.
إلى ذاك، توزعت فرق الوزارة على مناطق عدة لإجراء فحوصات الـPCR عشوائياً. وأعلن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة العامة، أن الفرق التابعة للوزارة وفي سياق مرحلة الاستمرار في احتواء COVID-19، أجرت فحوصات PCR لعينات عشوائية وفق خمسة مسارات كالتالي: الهرمل والحدود اللبنانية – السورية: 74 فحصاً، مستشفيا حاصبيا وراشيا: 85 فحصاً، برج حمود والمنصورية في المتن الشمالي: 71 فحصاً، طبرجا في كسروان: 56 فحصاً، أميون وكوسبا في الكورة – الشمال: 100 فحص.
أضاف: «وستستكمل هذه المرحلة بمسارات خمسة إضافية اليوم بما يتيح التثبت من احتمال حصول عدوى مجتمعية أم عدمه وإمكان اكتشاف إصابات غير معلن عنها، بهدف بلورة القرارات والإجراءات المفترض اتخاذها في المرحلة المقبلة ومتابعة السيطرة على انتشار COVID-19».
فمن المتن، أجرى فريق تطوعي من وزارة الصحة برئاسة الدكتور أرز زعيتر، وبمواكبة الصليب الأحمر اللبناني، وبإشراف طبيب قضاء المتن الدكتور وسام حبشي، فحوص PCR لـ71 فرداً في بلديتي المنصورية وبرج حمود، اختيروا عشوائياً، ممن يختلطون مع آخرين في أماكن عملهم. ونقل العينات إلى المختبرات المعتمدة، على أن تصدر النتائج بعد 24 ساعة.
وفي بلدية طبرجا – كفرياسين، أخذ أعضاء فريق آخر عينات من مواطنين، كانوا على تواصل مع مصابين، وآخرين لم ينقطعوا عن أعمالهم كموظفي السوبرماركت وعناصر الشرطة البلدية.
وبعد أن أخذ فريق الوزارة عينات لأربعين شخصاً، كان لا يزال هناك بعض المواطنين، فقدم رئيس مجلس إدارة مستشفى البوار الحكومي الدكتور أندريه قزيلي 10 فحوصات إضافية، ليصبح عدد الفحوصات التي أجريت 50 فحصاً، على أن تصدر النتيجة بعد ظهر اليوم. من جهة أخرى، أعلن الدكتور قزيلي عن «إمكانية إجراء فحص PCR في مستشفى البوار الحكومي، بناء على موعد مسبق».
وحضر فريق وزارة الصحة، إلى بلدتي أميون وكوسبا في قضاء الكورة، لإجراء فحوصات فيروس كورونا عشوائياً، ضمن سلسلة فحوصات pcr المجانية، وكان في استقبالهم طبيب القضاء الدكتور إيلي يوسف ومسؤولة الترصد الوبائي ديانا الحاج. وقد أجري فحص pcr في أميون مجاناً لـ 50 شخصاً يعانون من عوارض تنفسية، أو رشح موسمي، في مبنى بلدية أميون، بحضور رئيس البلدية مالك فارس، الذي شكر لوزارة الصحة وللوزراء أجمعين «جهودهم الجبارة بمواجهة فيروس كورونا، بالرغم من الظروف الصعبة، التي يمر بها البلد»، مؤكداً أن «هذه الفحوصات التي تجرى اليوم، تبين مدى التزام الشعب الكوراني، الذي يتمتع بالوعي، والتزامه بتعليمات الوزارة وإرشادات البلديات». من ثم انتقل الفريق الطبي إلى بلدة كوسبا، حيث أجريت فحوصات كورونا، في مستوصف البلدة ل 50 شخصا.
وقد نقل الصليب الأحمر عينات الفحوصات، التي أجريت إلى مختبرات مستشفى البوار.
ووصل فريق وزارة الصحة العامة، إلى الهرمل، مفتتحاً حملة فحوصات PCR العشوائية، على الفور، في مبنى بلدية الهرمل، يرافقه طبيب القضاء الدكتور قيس حمادة، ومسعفون من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، بحضور قائمقام الهرمل طلال قطايا، نائب رئيس بلدية الهرمل عصام بليبل، وفاعليات بلدية واختيارية.
وباشر الفريق المؤلف من أطباء مختصين، بإجراء الفحوصات في حديقة البلدية، لأبناء الهرمل والحدود اللبنانية السورية، بعد اتخاذ كل الإجراءات الوقائية، وأخذوا عينات من 74 شخصاً.
وحضر وفد وزارة الصحة إلى بلدة حاصبيا، بطلب من بلديتها، حيث أجرى 40 فحصاً، للأشخاص الأكثر اختلاطاً، وتم نقل الفحوصات عبر الصليب الأحمر إلى مستشفى الحريري في بيروت.
وأجرى الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة، أكثر من 40 فحص pcr، في مركز «الرعاية الصحية الأولية» في مستشفى راشيا الحكومي، بإشراف رئيس طبابة قضاء راشيا الدكتور سامر حرب.
وخضع الذين شملهم الفحص، إلى كل الإجراءات الوقائية اللازمة، بمتابعة من إدارة المستشفى، ومركز الرعاية، حيث تم اختيار مواطنين من مختلف قرى قضاء راشيا.
وأكد وزير الصحة حمد حسن إلى أن «القطوع الأسود مرّ وعاصفة كورونا اقتربت من نهايتها في لبنان ونسير بخطوات دقيقة للوصول الى مرحلة أكثر وضوحاً يبنى عليها أكثر من إجراء في ظلّ الوضع الاقتصادي الصعب».
وأضاف حسن «اقول للشعب أن الفاتورة التي ندفعها في بيوتنا أرخص من ثمن أرواح لأحباب لنا، وما حصل في كثير من الدول هو انهيار امام هذا الوباء، إلا أننا في لبنان سنصل إلى بر الأمان في أقرب فرصة ممكنة».
واعتبر أن «قانون التعبئة وتمديده أو الحد منه أو إلغاؤه يعود قراره لمجلس الوزراء مجتمعاً، أما تقاريرنا في الوزارة فهي ستتم من خلال رفع نتائج الفحوصات ودراسة النتائج، ورفعنا عدد الفحوصات لـ 1500 فحص يومياً خلال هذا الأسبوع لقدامى مرضى كورونا، وللمتحسسين وأصحاب عوارض الرشح بالإضافة إلى عينات عشوائية لنقييم الواقع الوبائي، وعندها نبني على الشيء مقتضاه».