فضل الله: لفتح ملفات الهدر والفساد واستعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة
دعا رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله «لقرارات جريئة تنتج الحلول الشافية وتراعي أولوية الهموم الإنسانية للمواطنين وتبدّد حالة القلق التي تنتابهم جراء تفاقم المعاناة الصحية والمعيشية واستمرار أزمة الودائع المحجوزة والمستباحة من قبل المصارف والسياسات المالية الفاسدة»، معتبراً «أنّ المعالجات التي تحمّل الفقراء تبعات فساد منظومة المال والسلطة جريمة وطنية موصوفة تقع مسؤوليتها على عاتق الساكت والمرتكب على حدّ سواء».
وإذ أشاد بـ «الرؤية الإصلاحية لرئيس الحكومة»، تمنّى «الخروج من التوصيف إلى حالة العلاج الميداني لوباء الفساد المستشري عبر المشروع الوطني الذي يجمع كلّ المكوّنات المخلصة على مواجهة السارقين وفتح ملفات الهدر والفساد واستعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة وتحكيم المعايير الوطنية وإسقاط نهج المحاصصة والمحسوبية في كلّ التعيينات والوظائف الرسمية».
ونبّه فضل الله من «الخطاب السياسي الكيدي الذي يعاني أصحابه من الإفلاس الأخلاقي الذي يمعن بحالة النفاق السياسي سعياً للمكاسب الرخيصة على حساب جوع الناس ومعاناتهم وكلّ الاعتبارات الوطنية والإنسانية».
واستغرب «غياب الإجراءات الاستثنائية من قبل المسؤولين لوقف التلاعب بصرف العملة الوطنية ومنع تفشي ظواهر الغلاء والجشع والاحتكار وفقدان السلع الأساسية وفوضى الأسعار على أبواب شهر رمضان المبارك».
وحذّر من «صرخة شعبية نتيجة خلل للمعايير المعتمدة لتحديد المستحقين للمساعدات الاجتماعية، داعياً لعدم إخضاع القضايا الإنسانية للاعتبارات الشخصية والسياسية».
وختم فضل الله داعياً إلى «موقف وطني موحد لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتمادي على الأراضي اللبنانية والذي يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية».