الولايات المتحدة تعتزم اختبار صاروخ ضد «تهديد كوريّ شماليّ»
تخطط الولايات المتحدة الأميركية لاختبار صاروخ من نوع SM-3 Block IIA ضد «تهديد كوري شمالي في الصيف»، بحسب ما قال البنتاغون.
وقال روبرت سووفر نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لسياسة الدفاع النووي وسياسة الصواريخ، أمس، «إن الولايات المتحدة تعتزم إجراء اختبار قياسي للصواريخ 3 بلوك IIA ضد تهديد لكوريا الشمالية في الصيف المقبل».
وأضاف سوفير: «لمزيد من التخفيف من المخاطر في الفترة الانتقالية، ما نتطلع إليه هو إجراء اختبار لصاروخ SM-3 IIA ضد تهديد كوريا الشمالية من الصواريخ الباليستية عابرة القارات».
وواصل سووفر قائلاً: «طلب الكونغرس منا، أعتقد أنه كان العام الماضي، إجراء مثل هذا الاختبار، وسنفعل ذلك على الأرجح في الإطار الزمني الصيفي».
وقال جيش كوريا الجنوبية إن «كوريا الشمالية أطلقت الثلاثاء الماضي صواريخ كروز عدة مضادة للسفن وقصيرة المدى صوب البحر في حين أطلقت طائرات سوخوي صواريخ جو – أرض في إطار تدريبات عسكرية جارية».
وجاءت اختبارات الصواريخ عشية عطلة وطنية في كوريا الشمالية للاحتفال بعيد ميلاد كيم إيل سونغ مؤسس البلاد وجد الرئيس الحالي كيم جونغ أون.
وقال مسؤولون في هيئة الأركان المشتركة في جيش كوريا الجنوبية للصحافيين إن «كوريا الشمالية أطلقت الصواريخ المضادة للسفن حوالي الساعة السابعة صباحاً (2200 بتوقيت غرينتش) وسقطت في البحر على بعد أكثر من 150 كيلومتراً قبالة بلدة مونتشون على الساحل الشرقي وإن طائرات سوخوي أجرت تجارب إطلاق صواريخ أيضاً».
ولم تذكر الهيئة عدد الصواريخ التي تم إطلاقها، لكنها قالت إن «تحليلاً مفصلاً لعمليات الإطلاق يجري بالتعاون مع المخابرات الأميركية».
وهوّن الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة من شأن الاختبارات.
وقال للصحافيين «لا أعتقد أنها استفزازية بشكل خاص أو تمثل تهديداً لنا… ربما تكون لها علاقة ببعض الاحتفالات الجارية داخل كوريا الشمالية ولا تمثل أي استفزاز متعمد ضدنا».
وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي إن «أحدث الاختبارات جزء من تدريبات فصل الشتاء التي تجريها كوريا الشمالية منذ أسابيع وإن المخاوف من تفشي فيروس كورونا كانت سبباً في تأجيل بعض الاختبارات».
وأشار المسؤول إلى أن «كوريا الشمالية استخدمت صاروخاً مضاداً للسفن مماثلاً في حزيران 2017»، وهي المرة الأخيرة التي يُعرف أنها اختبرت فيها مثل هذا السلاح.
وتجري كوريا الشمالية تدريبات عسكرية منذ أسابيع شملت إطلاق عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى في الأسابيع القليلة الماضية. ويقول محللون إن «بيونغ يانغ أطلقت الشهر الماضي تسعة صواريخ باليستية في أربع جولات من الاختبارات».
ويوم الأحد قبل الماضي ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن كيم زار قاعدة جوية وتابع تدريبات طائرات مقاتلة وطائرات هجومية.