ثغرات السياج الجنوبيّ والخط الأحمر…
} سعيد معلاوي
الثغرات التي اكتشفها الاسرائيليون في السياج التقني الأسبوع الماضي وفي أكثر من مكان، والتي جاءت بعد عملية الاعتداء الغادرة على سيارة جيب كانت تقلّ عددا من عناصر حزب الله أثناء مرورها في نقـــطة جديدة يابوس السورية على مسافة بعيدة جداً من الحدود اللبنانية لجهة نقطة المصنع أحدثت صدمة عنيفة لدى الجانــــب الاسرائيلي عسكرياً وأمنياً وسياسياً، مما دفعهم الى تعزيز وضعهم العسكري ميدانياً على امــتداد الحــدود الدولية مع لبنان بعد أن تأكدوا بـــأنّ هذه العــملية هي رسالة سياسية أكثر منها عــسكرية، ويجب قراءتها بوضوح لدى أوســاط هذا العدو الذي لا ينفك عن اعتداءاته على لبــنان بحراً وبراً وجواً.
وما الاعتداء في المكان الذي حصل فيه بواسطة طائرة استطلاع عسكرية بدون طيار الا للتملص من ردة فعل المقاومة بأنّ العملية جاءت خارج الأراضي اللبنانية، لكن الذي يعرفه الاسرائيليون بأنّ ايّ اعتداء على المقاومة انْ كان في لبنان أو في سورية أو في أيّ مكان آخر سيتمّ الردّ عليه من اليوم وصاعداً وطبعاً بأساليب مختلفة، وما الثغرات المستحدثة في السياج التقني في أكثر من مكان في القطاع الأوسط من الجنوب الا عيّنة نقطة من بحر الردود الجاهزة للتنفيذ رغم كلّ الإجراءات (الوقائية) المتخذة من قبل هذا العدو على امتداد الجهة الشمالية انْ كان مع لبنان أو في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، والمغطاة بأجهزة مراقبة وتصوير واستشعار عن بعد، إضافة الى الجدران الاسمنتية… كلها سقطت تحت أقدام المقاومين البواسل من حزب الله بالقرب من ميس الجبل والتي أحدثت إرباكاً كبيراً في أوساط المنظومة العسكرية والسياسية الإسرائيلية مما سيدفعها بالتأكيد لإعادة حساباتها لأنّ هذا الخرق (بالعرف العسكري) هو أخطر بكثير من أية عملية عسكرية أخرى، ويبقى أنّ الأمور مع المقاومة وصلت الى الزيح الأحمر.