د. محمد حمية: لبنان يدخل مرحلة الثبات الرقمي وتفوّقنا بما نملكه من قدرات علمية على الضجيج الغربي
} عبير حمدان
أكد نائب رئيس لجنة علماء لبنان لمكافحة الكورونا (lscc) والمتخصّص في علوم الجزيئيّات الذرية والنانوتكنولوجيا الدكتور محمد حمية أنّ القدرات العلمية في بلادنا تفوّقت على الغرب لناحية معرفة طبيعة فيروس “كورونا ـ كوفيد 19”.
وفي اتصال مع “البناء” قال د. حمية: “هناك نقطتان أودّ أن أشدد عليهما… أولاً ثبات الأرقام في لبنان، وثانياً أريد الإشارة إلى أنّ الفيروس هو عبارة عن بروتين وفي داخله مواقع متعددة، وقد صرّحت عبر وسائل الإعلام ومنذ أكثر من شهر ونصف الشهر أننا في لجنة علماء لبنان لمكافحة الكورونا (lscc) قد توصّلنا إلى معرفة أنّ هناك أربعة مواقع في بروتين فيروس كورونا المستجدّ معدّلة بيولوجيا وأماكنهم، ونعمل على كيفية مقاومتهم للتغلب عليه، وهذه المواقع التي اكتشفناها نحن منذ أكثر من شهر اكتشفوها الآن في فرنسا وفي بريطانيا اكتشفوا ثلاثة منها فقط عبر الأبحاث العلمية، مما يعني أنّ ما توصّل إليه الغرب اليوم وصلنا إليه قبلهم من خلال أبحاث نظرية بحتة، وهذه النقطة أساسية ليتمّ التركيز عليها والتأكيد على أنّ بلادنا لديها قدرات وإمكانيات علمية تتفوّق على كلّ الضجيج الغربي”.
وأوضح حمية “أننا نلاحظ انّ عدد الحالات ينخفض، بمعنى أننا الآن في مرحلة الثبات الرقمي، أيّ المرحلة الثالثة ولن نتجاوز السقف الذي حدّدته في شهر نيسان والذي هو 950، وقد تمتدّ الأمور قليلاً في شهر أيار مع أرقام ضيئلة جداً مع تكاثر لحالات الشفاء، وقد يحصل قفزة وفق تزايد عدد فحوصات الـPCR ولكن ليست قفزة في الإصابات.
وإذا دخلنا المرحلة الثالثة في استبيان وحصر هذا الفيروس، ولكن مع الحذر الشديد إزاء أي خطأ معيّن قد يجعل الأمور تفلت مجدّداً.
أضاف: الأرقام تسير على الخط الأحمر بعد عودة المغتربين، نحن اليوم قطعنا النصف باتجاه 700 إصابة وباقي لدينا شهر ونصف الشهر ولو ارتفع الخط الأحمر لكنه سيبقى تحت سقف الخط الأزرق والأعداد إلى انحسار وزيادة الفحوصات هو عامل وقاية بحدّ ذاته بعد خطة الوقاية التي اعتمدتها وزارة الصحة”.
أما في ما يتصل بكيفية الخروج من فترة التعبئة، قال د. حمية: “هناك إمكانية أن نخرج من التعبئة بشكل تدريجي وقد يكون هذا الخروج في شهر أيار، ولكن مع حذر شديد ومع الحفاظ على إجراءات الوقاية إلى حين شفاء الحالات الموجودة، ومن الأفضل أن لا يتمّ فتح المرافق الحدودية كافة إلا بعد انتهاء هذه الأزمة عالمياً”.