مركز العمليّات الروسيّة السوريّة المشتركة يردّ على واشنطن بخصوص كورونا.. صواريخ وأسلحة أميركيّة وغربيّة بقبضة الأمن السوريّ لافروف وظريف وأوغلو يناقشون من بُعد الوضع في إدلب
ناقش وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا محمد جواد ظريف وسيرغي لافروف وجاويش أوغلو عبر الإنترنت، أمس، الوضع في إدلب والحاجة إلى رفع العقوبات في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا.
ونشرت الخارجية الإيرانية أمس أنه: «ناقش وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا خلال مؤتمر عبر الإنترنت الأزمة السورية والاتصالات رفيعة المستوى بشأنها».
وقال التقرير إن: «وزراء الدول الثلاث أكدوا من جديد ضرورة مواصلة المشاورات الثلاثية، بما في ذلك عقد القمة السادسة في إطار عملية أستانا بعد تطبيع الوضع مع فيروس كورونا».
وكانت موضوعات المحادثات الوزارية الأخرى هي الوضع في إدلب وضرورة رفع العقوبات في سياق انتشار الفيروس التاجي، وكذلك قضية عودة اللاجئين وسيادة سورية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد يوم أمس الثلاثاء، أنه من الضروري استمرار المشاورات بين روسيا وإيران حول عملية أستانا المتعلقة بسورية بالإضافة إلى المحادثات الثلاثية مع تركيا».
ونقل موقع الرئاسة الإيرانية قول الرئيس الروسي إن:
«الدول الغربية تتحدث كثيرا عن حقوق الإنسان لكنها تتصرف بشكل مختلف من الناحية العملية»، مضيفًا، «العقوبات الأميركية على ايران انتهاك لحقوق الإنسان». كما أكد بوتين ضرورة «الاستمرار بالمشاورات الإيرانية الروسية حول عملية أستانا بالإضافة إلى المحادثات الثلاثية مع تركيا».
وكان الكرملين أعلن في بيان، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدداً من القضايا منها الوضع في سورية، بالإضافة إلى تطورات فيروس كورونا المستجد.
وجاء في بيان الكرملين، «تبادل الرئيسان الروسي والتركي وجهات النظر حول الوضع في سورية بالتفصيل، بما في ذلك التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، وكذلك البروتوكول الإضافي لمذكرة سوتشي بتاريخ 17 أيلول/ سبتمبر 2018، الذي اعتمد في موسكو في 5 آذار/ مارس».
وكان لافروف بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي الوضع في سورية والتسوية الشرق أوسطية.
وجاء في بيان للخارجية الروسية، الثلاثاء، أنه جرى خلال المكالمة «تبادل الآراء حول الجوانب الرئيسية من جدول الأعمال الإقليمي مع التركيز على الوضع في سورية، بما في ذلك مهام المساعدة على حل مشاكل السكان المدنيين بالتوافق مع القانون الإنساني الدولي».
وأضاف البيان أنه «تم التعبير عن الرضى بشأن توصل الأطراف السورية إلى اتفاق حول ترتيب الأعمال اللاحقة للجنة الدستورية»، مشيراً إلى أن الصفدي أشاد بخطوات الجانب الروسي لدعم تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار أستانا.
وبحث الوزيران كذلك التسوية الشرق أوسطية، وأكد على «رفضهما الخطوات الأحادية الجانب وضرورة تهيئة الظروف لاستئناف الحوار المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام بأسرع ما يمكن».
إلى ذلك، أعلنت هيئة العمليات التنسيقية الروسية – السورية المشتركة، أمس، أن الولايات المتحدة شنت حملة تتهم دمشق بعدم قدرتها على التصدي بشكل فعال لفيروس كورونا المستجد في سورية.
وجاء في بيان هيئة العمليات: «نعتقد أن الوثيقة المقترحة من الأمم المتحدة تمت صياغتها بتأثير من الولايات المتحدة، التي أطلقت حملة معلوماتية ترويجية تتهم فيها دمشق بعدم القدرة على مواجهة تفشي فيروس كورونا في سورية بفاعلية. من الواضح أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم (الركبان) أمر ضروري للجانب الأميركي ليتمكن على حساب الأمم المتحدة من تحقيق أهدافه، وهي توفير الغذاء والوسائل الضرورية للجماعات التابعة له، وإطالة أمد عملية تفكيك مخيم الركبان».
وأضاف البيان، «بالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى الوضع الإنساني الحرج في مخيم الركبان للاجئين، ومن أجل دراسة الوضع الحقيقي مع انتشار COVID-19 فيه، أرسلت وزارة الخارجية السورية طلباً رسمياً إلى الأمم المتحدة لإجراء مهمة طبية تقييمية في المخيم».
وكانت وزارة الصحة السورية أعلنت سابقاً، أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على البلاد تشكل تحدياً مضاعفاً ضد «كورونا» لجهة تأمين المستلزمات والتجهيزات الطبية اللازمة لتدبير المرضى وتلبية احتياجاتهم.
ميدانياً، تمكنت الجهات المختصة السورية في ريفي دمشق والقنيطرة من ضبط أسلحة وصواريخ وذخائر أميركية وغربية وأجهزة بث فضائي من مخلفات الإرهابيين.
وبحسب «سانا»، فقد ضبطت الجهات المختصة أثناء مواصلتها عمليات تمشيط المناطق التي حرّرها الجيش السوري في ريفي القنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي صواريخ وأسلحة وذخائر من بينها صناعة غربية وأميركية من مخلفات المجموعات المسلحة.
وأشارت الوكالة إلى أنه من بين المضبوط «صواريخ مضادة للدبابات «مالوتكا» وقذائف «آر بي جي» وبنادق ورشاشات غربية وأميركية الصنع وقنابل يدوية إضافة إلى أجهزة بث فضائي واتصالات سلكية ولاسلكية وأدوية ومعدات وأجهزة طبية وعدد من السيارات المسروقة».