أخيرة
«طائر الصدى»*
يكتبها الياس عشّي
يا ضميرَ العالم الملوّث بقذارة النفط
وكذِبِ الدول الكبرى
ومطبخِ الأمم المتحدة،
آن لك، أيها الضمير، أن ترفع رأسَكَ مبشّراً بالفضيلة
لا أن ترفعَه لتنبحَ.
***
يُقتل امرؤ «فالجريمة لا تُغتفر»
ويُقتل شعب كامل
« فالمسألة فيها نظر»
والعرب ما زال «أمراؤهم» يستلهمون
«الغول» و «العنقاء»
وكلّ أساطير الغجر.
***
من غزّةَ… من بيت لحم… من القدس
يخرج «طائر الصدى»
ينادي: اسقوني… اسقوني …
وكلّ الغبار الآتي من عواصم الخنوع
لن يحجب الجريمة.
*طائر وهمي آمن عرب قبل الإسلام أنه يخرج من رأس القتيل ويصرخ: اسقوني، اسقوني… إلى أن يُؤخذَ بثأره.