التصعيد يعود إلى الشارع على وقع ارتفاع الأسعار والدولار
على وقع الارتفاع الجنوني في أسعار السلع كما في سعر صرف الدولار، استمرت التحركات الاحتجاجية في الشارع، بما ينذر بأن التصعيد في الشارع سيكون كبيراً في مرحلة ما بعد كورونا.
وفي السياق، تجمع عدد من المحتجين، في ساحة الشهداء في وسط بيروت، احتجاجاً على تردي وتدهور الاوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع الاسعار والغلاء الفاحش والارتفاع المتصاعد لسعر صرف الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية.
ونظمت لجنة أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج والعشرات من الاهالي اعتصاما، امام مصرف لبنان، مطالبين بإنصافهم والنظر إلى أوضاعهم الملحة، خصوصاً بعد أن وصل سعر صرف الدولار الى حدود 4000 ليرة، وضرورة إقرار صرف سعر الدولار الرسمي بـ 1515 ليرة، لإرسال الأموال إلى ابنائهم الذين يدرسون في الجامعات في الخارج.
وأكد المشاركون أنهم، وفي ظل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الأميركي، لن يتمكنوا من الاستمرار في تغطية تكاليف معيشة أبنائهم الطلاب في الخارج، مستنكرين عدم تجاوب المسؤولين مع مطالبهم منذ أكثر من شهرين حتى اليوم.
كما تجمع عدد من المواطنين أمام فرع مصرف لبنان المركزي في مدينة صيدا، احتجاجاً على الارتفاع الجنوني المتمادي لسعر صرف الدولار إزاء الليرة اللبنانية والسياسات النقدية للمصارف والصرافين التي تسببت بانعدام القدرة الشرائية، لا سيما مع بدء أول ايام شهر رمضان.
الى ذلك، نفذ أصحاب الشاحنات العاملة في نقل الحجارة والحصى والبيسكورس والرمول من الكسارات والمرامل إعتصاماً احتجاجياً، حسب بيان صدر، على «طريق ميدون في البقاع الغربي رفضاً لإجراءات القوى الأمنية تجاه حركتهم والتضييق عليهم ومنعهم من نقل المواد». وطالبوا «الحكومة والوزارات المعنية السماح لهم بالعمل أسوة بغيرهم من القطاعات المشابهة». وهدد المعتصمون «بالتصعيد في حال عدم التجاوب مع مطالبهم». وأملوا أن «ينظر لهذا القطاع كما باقي القطاعات والمؤسسات، وأن تكف القوى الأمنية عن ملاحقتهم وتعقبهم».