جــال فـي وزارة الدفــاع دياب للجيش: الرهان عليكم لمنع العابثين بأمن الوطن من تحقيق مخطّطاتهم

وجّه رئيس الحكومة حسان دياب تحية إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون وإلى كلّ الضباط وعناصر الجيش لما يقومون به من دور يحمي ويصون البلد، مشيراً إلى أن قطار «مسيرة بناء الدولة القادرة والعادلة، يحتاج إلى سواعدكم». وقال «كالعادة، الرهان عليكم لمنع العابثين بأمن الوطن من تحقيق مخططاتهم، فأنتم العين الساهرة على الأمن والأمان».

كلام دياب جاء خلال زيارته وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش في اليرزة يرافقه المستشاران خضر طالب وحسين قعفراني، وكان في استقباله نائب رئيس الحكحومة وزيرة الدفاع زينة عكر والعماد عون وضباط أعضاء المجلس العسكري ونواب رئيس الأركان حيث أقيمت له مراسم التشريفات الرسمية.

وعقد دياب اجتماعاً مع الوزيرة عكر في مكتبها، ثم مع قائد الجيش في مكتبه، قبل أن ينتقل إلى غرقة العمليّات في حضور كبار الضباط حيث استمع إلى شرح مفصّل عن المهام التي يقوم بها الجيش اللبناني على جميع الأراضي اللبنانية.

ثم توجّه دياب إلى قاعة العماد نجيم وألقى كلمة بحضور قادة الألوية والأفواج قال فيها «عندما تحضر عناوين الشرف والتضحية والوفاء، يصبح لها معنى أعمق في داخل عقولكم وفوق أكتافكم وعلى صدوركم، إنه الإيمان بالوطن الذي تحلمون به على قياس صفاء انتمائكم».

أضاف «كل لحظة أمضيتها هنا، في أرجاء هذا المكان العابق بعبير الشهادة، ستبقى شمعة تضيء عتمة الليل الذي يخيّم على لبنان، فأتلمّس بنورها الطريق في مسيرة بناء الدولة القادرة والعادلة، وأنا أدرك في قرارة نفسي أن قطار هذه الرحلة الذي يسير في أرض متعرّجة، يحتاج إلى سواعدكم التي اعتادت أن تحمي من دون ثمن، وأن تضحّي من دون منّة، وأن تدافع من دون ملل، وأن تحفظ البلد من دون تردّد، وألا تعرف التعب ولا الوهن».

وتابع «في كل المحطات الصعبة، بقيت المؤسسة العسكرية نموذجاً للوحدة الوطنية، ولم تتسلّل إليها لوثة الصراعات على منصّات الطائفية والمذهبية. الجيش، هو حامل الراية، وهو درع لبنان، وهو حامي الوحدة الوطنية، وهو صمّام الأمان الذي يحفظ الاستقرار. أنا اليوم، سعيد بوجودي هنا بينكم، لأوجه أولاً تحية إلى هذا القائد الشجاع، النزيه، الوطني، وإلى كل واحد منكم، ضباطاً وأفراداً، لما تقومون به من دور يصون البلد، حيث تساهمون في بناء دولة المؤسسات. أعرف هواجسكم الكثيرة، لكن، كونوا على ثقة، أنني ملتزم حماية الجيش اللبناني، لأني مؤمن بدوره، ومقتنع بأنه الأرض الصلبة التي يمكن بناء أعمدة الدولة عليها».

وختم «مصلحة الجيش هي حاجة وطنية، وعندما نؤمّن لهذا الجيش الظروف التي تؤمّن الراحة لعديده، فإننا بذلك نضع المدماك لراحة اللبنانيين. كالعادة، الرهان عليكم لمنع العابثين بأمن الوطن من تحقيق مخططاتهم، فأنتم العين الساهرة على الأمن والأمان، وأنتم تعلمون أن ثقتي بكم كبيرة، وأن ثقة اللبنانيين بكم مسؤولية تحملونها بعناية، وتتحمّلون لأجلها الكثير من الأعباء. الله يحميكم.. ويحمي لبنان. عشتم وعاش لبنان».

ثم توجّه الرئيس دياب إلى مقر وحدة التعاون العسكري المدني (CIMIC) حيث المركز المخصص لعملية توزيع المساعدات، في ثكنة شكري غانم في الفياضية، يرافقه الوزيرة عكر والعماد عون، واطلع من عضو المجلس العسكري اللواء الركن الياس الشامية، ومدير التعاون العسكري المدني العميد الركن إيلي أبي راشد، ورئيس المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام العميد الركن جهاد بشعلاني إلى سير العمل في المركز في ما يتعلّق بموضوع المساعدات. وأثنى دياب على جهود أعضاء المركز وعلى الدور التي تقوم به المؤسسة العسكرية لتأمين المساعدات للمواطنين.

ويزور دياب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي-الأشرفية، عند الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم في ثكنة المقر العام.