تويني: الناس تنتظر التغيير الجريء
قال الوزير السابق نقولا تويني: «أما وقد صدر عن هيئة التحقيق الخاصة عدم استجابتها طلب القضاء في ما يتعلق بالتحويلات المالية، فإنه حان الوقت أن تقوم الحكومة بحركة تغييرات سريعة في المراكز القضائية والإدارية والمصرفية الرئيسية، لإيجاد فريق عمل منسجم يمكنه استيعاب الأزمة الراهنة للحؤول دون تفاقمها، وهو الأمر المفقود راهناً بدليل عدم تقديم أيّ إنجاز يذكر في سبيل مكافحة الفساد من الجهات المعنية. مع الإشارة إلى أنّ هذا التغيير لن يعفي أيّ مسؤول يتمّ تغييره من وجوب مساءلته عن الأخطاء التي ارتكبها والتي أوصلتنا إلى الحال الراهنة».
أضاف الوزير تويني في بيان: «لم يعد مقبولاً الوضع الذي تمرّ به البلاد وحان وقت التحرك السريع من قبل الحكومة لمواجهة الأزمة». مضيفاً: «سبق وصرّحنا بوجوب اتخاذ تدابير تتعلق بإصدار قرارات منع سفر وبوجوب معرفة حقيقة التحويلات المالية إلى الخارج وبإنصاف المودعين في ما يعانونه يومياً، ولكن أياً من هذه الإجراءات لم يتمّ اتخاذه».
وتابع تويني: «الناس تنتظر تغييراً والتغيير بحاجة إلى إقدام وجرأة، ويجب أن تأتي الحكومة بفريق عمل جديد اليوم قبل غد. هذه مسؤوليتها أولاً وأخيراً. بلادنا في خطر وعلى فالق التغيّرات الجيو – استراتيجية الكبيرة، فوجبت المبادرة السريعة الخاطفة لتصحيح اعوجاج مزمن في نهاية مساره ضمن أزمة معيشية اقتصادية خانقة.
وختم قائلاً: «الخلاص بالحركة وإطلاق الضربات المحكمة لإصابة رؤوس عبثت بالأرض فساداً».