عشراوي تشيد برفض المجتمع الدوليّ لخطط الكيان الصهيونيّ بضم الأراضي الفلسطينيّة باعتبارها غير شرعيّة رام الله تدين إجراءات الاحتلال للسيطرة على الضفة
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، جميع الإجراءات وتدابير الاحتلال الصهيوني التي تمارس على الأرض تمهيدًا لفرض السيطرة على الضفة الغربية المحتلة.
وعدّت الوزارة في بيان: «هذه الخطوة الاستعمارية التوسعية امتدادًا لحرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا وحقوقه، والهادفة في جملة أهدافها إلى وأد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة متصلة جغرافياً وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة».
ونبّهت إلى أن «رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأركان حكمه يستغلون انشغال الدول بوباء كورونا وتداعياته لمواصلة تنفيذ وعوده ومخططاته الهادفة إلى فرض القانون الصهيوني على الضفة الغربية المحتلة، والتفاخر بنياته الاستعمارية بضم الأغوار وشمال البحر الميت وفرض السيادة الصهيونية على المستوطنات بالضفة المحتلة».
وذكرت أن «نتنياهو يستمد هذا الصلف والعنجهية والتشجيع من إدارة الرئيس (دونالد) ترامب وصفقتها المشؤومة التي تعتبر ضوءًا أخضر متواصلًا يدفع دولة الاحتلال للإقدام على خطوة الضم، بالرغم من الإجماع العربي والإسلامي والأوروبي والدولي الحاصل على رفض هذا التوجه الصهيوني والتحذير من مخاطره».
ورأت الوزارة أن «دولة الاحتلال باتت تتعايش مع بيانات الإدانة الدولية وصيغ التعبير عن القلق والتحذير من مخاطر سياستها».
وطالبت بتحويل الإجماع الدولي الرافض لخطوة الضم إلى عقوبات جدية رادعة، وربط مستوى علاقات الدول مع الاحتلال بإقدامه على مثل هذه الخطوة.
وقالت إن نتنياهو لا يضيّع أي فرصة لتأكيد استخفافه بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئتها وتمرده على الشرعية الدولية وقراراتها.
وأشارت إلى أن نتنياهو «يصنع أي فرصة للمجاهرة علنًا بمعاداته للسلام ومرجعياته الدولية بما فيها مبدأي الأرض مقابل السلام وحل الدولتين».
وسلط تقرير أمني صهيوني حديث، الضوء على الفرصة السانحة التي خلقها انتشار فيروس «كورونا» العالمي للتغطية على خطوة صهيونية كبيرة بوزن ضم غالبية مناطق الضفة الغربية.
وبين تقرير «تقدير الموقف» الذي نشره معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني أمس الأحد أن العالم والمنطقة منشغلة بمكافحة وتداعيات انتشار فيروس «كورونا» وبالتالي فهنالك فرصة لن تتكرّر لاستغلال الظرف الراهن والإقدام على ضم الضفة.
وجاء في التقرير أن التحديات التي تواجهها القيادة الصهيونية في الوقت الراهن – بالإضافة لمكافحة الفيروس واستعادة عجلة الاقتصاد – هو استغلال الفرص الكامنة في أزمة كورونا سعياً لتحقيق أهدافها السياسية – الأمنية وعلى رأسها بسط السيادة الصهيونية على مناطق المستوطنات في الضفة الغربية.
وفي سياق آخر، رحّبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، بالبيانات الصادرة عن العديد من الدول والمنظمات والهيئات الدولية الرافضة للخطط الصهيونية بضم الأراضي الفلسطينية باعتبارها غير شرعية وتنتهك القانون الدولي، ووصفت هذه المواقف بالهامة والمشجعة.
وأكدت في بيان لها، أن البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وإيرلندا وإيطاليا والنرويج، تعكس التزامًا عالميًا ومبدئيًا بالقانون الدولي الذي يحظر عمليات الضم.
واعتبرت أن ذلك يؤكد من جديد على دعم هذه الدول والهيئات لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، استناداً الى ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، بما في ذلك 2334 و242 و338.
وعبرت عشراوي عن تقدير وامتنان الشعب الفلسطيني وقيادته لهذه المواقف المبدئية والراسخة.
وطالبت عشراوي في بيانها المجتمع الدولي بضرورة ترجمة مواقفها الى إجراءات عقابية بمحاسبة دولة الاحتلال ومساءلتها على انتهاكاتها المتصاعدة.