إطلاق عملية «رمضان الأولى» لتطهير صحراء الأنبار الغربيّة من داعش.. والقبض على مسؤول الإعدامات في التنظيم الإرهابيّ واشنطن تجدّد استثناء يسمح للعراق باستيراد الكهرباء من إيران
أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة جددت استثناء يسمح للعراق باستيراد الكهرباء من إيران.
وأضاف المسؤول أن واشنطن ستعيد تقييم إمكانية تجديد الاستثناء مرة أخرى فور تشكيل «حكومة ذات مصداقية» في العراق.
وقال المسؤول مشيراً إلى وزير الخارجية مايك بومبيو: «وزير الخارجية منح هذا التمديد القصير لإتاحة الوقت أمام تشكيل حكومة ذات مصداقية»، موضحاً أن هذا الاستثناء سينتهي أجله في 26 مايو المقبل»، فيما كانت الاستثناءات في السابق تمنح لمدة ثلاثة أشهر.
والأحد، دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الكتل السياسية لحسم ملف تشكيل حكومة جديدة «تُراعي حقوق جميع مكوّنات الشعب العراقي».
وذكر بيان رئاسي أن «صالح استقبل في قصر السلام ببغداد وفداً من الجبهة التركمانيّة، وأكد أهمية توحيد الجهود بين القوى السياسيّة لحسم ملف تشكيل حكومة جديدة تراعي حقوق جميع مكوّنات الشعب العراقي، وتلبي مطالبهم المشروعة في تحقيق الإصلاحات المنشودة».
وشدّد صالح وفقاً للبيان على «ضرورة ترشيح العناصر الكفوءة والنزيهة القادرة على إدارة مفاصل الدولة بكل نجاح ومسؤولية»، مشيداً «بالتضحيات التي قدمها المكون التركماني في الحرب ضد الإرهاب، ودوره البنّاء في ترسيخ التعايش السلمي في العراق».
من جهته قال رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي إن «التركمان حريصون على المساهمة الفعالة في بناء وتقدم البلاد، ومتمسكون في دعم الجهود التي تبذل لتوحيد الصفوف والمواقف من أجل تعزيز الحالة الوطنية وبما يحقق المصلحة العليا لأبناء شعبنا العراقي».
ميدانياً، أطلقت القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي، أمس، عملية «رمضان الأولى» لتطهير صحراء الأنبار الغربية من تنظيم داعش.
وقال معاون قائد عمليات الحشد أحمد نصر الله في بيان إن «قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي وحرس الحدود شرعت بعملية مشتركة لتطهير صحراء عكاشات باتجاه الحدود العراقية السورية»، مبيناً أن «العملية نفذت عقب ورود معلومات تفيد بعودة نشاط الخلايا النائمة لداعش في المناطق الواقعة خلف عكاشات».
وأضاف نصر الله أنه و»بتنسيق عالٍ بين الجيش والحشد وحرس الحدود، تستهدف العملية مناطق تعد رخوة أمنياً حيث سيتم تأمينها»، موضحاً أن «ألوية (18-17-19-13) التابعة لعمليات الأنبار للحشد اشتركت بالعملية فضلاً عن الجيش وقوات حرس الحدود، كما اشتركت المديريات الساندة التابعة لهيئة الحشد الشعبي».
وفي سياق المعارك مع «داعش»، استشهد الشيخ طلال العمسي، شيخ عشيرة العموس في قبيلة عنزة في محافظة الأنبار.
وقالت مصادر عشائرية لـ»الميادين» إن «عشائر ناحية الوليد في محافظة الأنبار انتفضت ضد عناصر التنظيم الذي أقدم على قتل أحد أعضاء مجلس ناحية الوليد، واختطف ابنه بعد هجوم مسلح على منزله أثناء الإفطار».
وكان «الحشد الشعبي» بدأ حملة تفتيش في مناطق عدة في صحراء الأنبار لملاحقة خلايا «داعش»، وشملت الحملة المنطقة غرب بحيرة الرزازة ومنطقة ثميل.
مصادر كشفت عن معلومات حول خليفة زعيم تنظيم «داعش» الملقّب بـ «أبو بكر البغدادي»، واسمه أمير محمد سعيد عبد الرحمن السالبي، ويكنّى بــ «عبد الله قرداش» و»حجي عبد الله» و»أستاذ أحمد»، وهو من مواليد العام 1976.
وفي سياق متصل، أعلنت القوات الأمنية العراقية، أمس، القبض على مسؤول خلية الإعدامات في تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
وذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية في بيان صحافي، أن «قوة من قيادة عمليات سامراء، تمكنت، وخلال عملية نوعية، من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين، الذي كان يعمل سابقاً مسؤول لجنة الإعدامات في تنظيم داعش».
وأضافت: «تأتي هذه العملية بعد نصب كمين محكم له على الطريق العام قرب قضاء الدجيل، وقد اتخذت بحقه الإجراءات القانونية كافة».